قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إننا أصبحنا قادرين علي استيعاب الزيادة الكبيرة في حركة التجارة العالمية المارة عبر قناة السويس لنجاح السياسات التسويقية لجذب الخطوط الملاحية لاستخدام القناة. أضاف في تصريحات خاصة ل "المساء الأسبوعية" أن أهم مكاسب القناة الجديدة هي مضاعفة كميات الحمولات العابرة بما يحقق مكاسب كبيرة لأصحاب السفن العابرة للقناة وكذلك زيادة ثقة المجتمع الملاحي الدولي العالية في كفاءة هيئة قناة السويس وأعمال التطوير المستمرة لتقديم أفضل خدمة للسفن العابرة للقناة. خصوصاً القناة الجديدة التي ساهمت في تقليل زمن الانتظار. أشاد الفريق مميش بالدعم الكبير الذي تحظي به الهيئة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. كما أشاد الفريق مميش بالعاملين الشرفاء بهيئة قناة السويس وشركاتها التابعة الذين واصلوا العمل ليل نهار لرفع معدلات الأداء لتظل القناة علي الدوام الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية والداعم الرئيسي لاقتصادنا القومي. قال إن قناة السويس الجديدة أسهمت بشكل كبير في تسريع وتيرة عبور السفن بقناة السويس. فضلاً عن تحسين وتطوير أسلوب العمل بشكل عام. بالإضافة إلي زيادة الدورات التدريبية للمرشدين الجدد علي أحدث نظم الملاحة البحرية وارشاد السفن داخل مبني المحاكاة التابع لهيئة قناة السويس الذي يعتبر من أكبر مراكز التدريب في الشرق الأوسط في مجال الملاحة البحرية لاستخدامه أحدث أساليب التدريب العالمية. وأشار مميش إلي البدء في تنفيذ أكبر خطة للاستفادة من حركة ناقلات النفط وجذب خطوط ملاحية جديدة. بالإضافة إلي التخفيضات التي تمنحها الهيئة للسفن العابرة لقناة السويس. خاصة ناقلات النفط العملاقة. شركات الهيئة أكد "مميش" أن عام 2017 سيكون عام شركات قناة السويس التسع التي يضمن لها انتعاشة اقتصادية وزيادة معدلات انتاجها بما يعود بالنفع علي العاملين بها في ظل المطالبة المستمرة بضمهم إلي قناة السويس ولدعم الاقتصاد المصري بتنفيذ العديد من المشروعات الكبري داخل وخارج الجمهورية ومن بينها شركة القناة للموانئ والمشروعات الكبري التي أسند إليها أعمال إزالة تكسيات القناة القديمة بطول 5كم بمنطقتي البلاح والدفرسوار ثم انشاء تكسيات بمدخل القناة الجديدة بطول 10كم بمنطقة الدفرسوار و5كم بالبلاح وكذلك إنشاء كتل وقواعد الشمندورات بطول القناة الجديدة وإنشاء محطتي رادار بجانب الأعمال التي تم تنفيذها بمشروع الاستزراع السمكي. وأيضا أعمال التكريك للمجري الشمالي المقابل لبوغاز اشتوم الجميل بقيمة 15 مليون جنيه في اطار تحسين البيئة لبحيرة المنزلة بعد ارتفاع معدلات التلوث بها لدرجة أثرت بشكل مباشر علي الثروة السمكية وللحد من التلوث وتحسين نوعية المياه بالبحيرة. قال "مميش" إن الفترة المقبلة سوف تشهد الشركات التابعة لقناة السويس انتعاشة اقتصادية كبيرة ونتوقع أن تكون هناك امتيازات ومميزات كبيرة لأبناء هذه الشركات بعد إسناد العديد من المشروعات اللوجيستية إليها ضمن مشروعات محور التنمية ومنها بدء مشروع اصلاح وبناء السفن بمصر من ترسانات بورسعيد البحرية التي تتمتع بكل امكانيات الصناعة وعلي رأسها العنصر البشري والموقع العالمي الفريد بمحور شرق بورسعيد للحوض العائم بالمجري الملاحي. أكد "مميش" أن هيئة قناة السويس أعادت هيكلة الشركات التابعة لها لتعظيم الاستفادة من خبرات عمالها والامكانيات الموجودة بها بمدن القناة في اصلاح وبناء السفن.. وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلي أن وجود ترسانات بورسعيدا لبحرية سوف يساعد في المرحلة المقبلة في تطوير الخدمات اللوجيستية تزامناً مع المشروعات الاقتصادية بشرق بورسعيد والاسماعيلية. أوضح "مميش" أن هيئة قناة السويس تمتلك العديد من الورش المتخصصة وسوف تساعد في ترسيخ الصناعة الجديدة بهدف تنوع مصادر الدخل لهيئة قناة السويس لزيادة عائداتها من الخدمات البحرية من خلال خطة تطوير الشركات التابعة لهيئة قناة السويس وترسانتها البحرية. شرق التفريعة أكد أنه بعد أن افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع ميناء شرق بورسعيد وبذلك فإنه أضاف واحداً إلي المشروعات الوطنية العملاقة المخطط تنفيذها خلال عدة سنوات. تبلغ مساحة المشروع 160 مليون متر مربع ويتضمن 5 مكونات أساسية.. ومن المنتظر تنفيذه خلال الأربع سنوات المقبلة. حيث تم البدء في تجهيزه فعلياً في السابع من اغسطس الماضي بعد افتتاح قناة السويس الجديدة بيوم واحد فقط وبأيدي مصرية. تبلغ طول القناة الجانبية التي تعد مدخلاً منفصلاً لميناء شرق بورسعيد 9.5 كم "5 أميال" وغاطس سفن 17 متراً "55 قدماً" وبعرض 250 متراً "820 قدماً" بما يسمح برسو ومغادرة السفن بميناء شرق بورسعيد مباشرة من وإلي البحر المتوسط دون التقيد بنظام القوافل الذي يقتصر في الوقت الحالي علي 8 ساعات فقط خلال اليوم. الاستزراع السمكي وحول أهم مشروعات محور تنمية قناة السويس.. يأتي الحديث عن مشروع الاستزراع السمكي ليؤكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن المشروع هو أكبر نموذج للاستزراع السمكي في العالم وهو منفذ علي مساحة 5000 فدان ويضم 3828 حوضاً سمكياً. ومن المنتظر أن ينتج مليون طن من أسماك البحر سنوياً. وتبلغ تكلفة البنية الأساسية الخاصة به 650 مليون جنيه وجميع الأحواض ممتدة علي طول القناة لإنتاج الزريعة والمفرخات وانتاج الأسماك البحيرة مثل القاروص والدنيس وسمك موسي والعائلة البورية وجميعها للتصدير وللسوق المحلي. بالإضافة إلي بعض أنواع القشريات مثل الجمبري والمحاريات وبلخ البحر وخيار البحر جميع الأنواع المطلوبة للسوق العالمي بكميات كبيرة. والأحواض تم اختيارها بدقة عالية تناسب جميع الظروف والأحوال البيئية. حيث انها أحواض طينية علي عمق من 70 متراً إلي 130 متراً. بالإضافة إلي تحليل التربة والمياه الجوفية بشكل مستمر. فهو مشروع متكامل من الزريعة وحتي المطعم. فيوجد به المفرخ والأمهات والبيض والزريعة ومصنع العلف. فكل مراحل الانتاج موجودة حتي يصل المنتج للأسواق. والمشروع تمت دراسته جيداً ولدينا إجراءات لأي مفاجآت. ولا نعرف العشوائية في التنفيذ. وعن الجدوي الاقتصادية للمشروع.. قال الفريق مهاب مميش: المشروع فوائده كثيرة. فهو سهم في توفير آلاف فرص العمل للشباب ويقضي علي أزمة وندرة الإنتاج السمكي في مصر. خاصة أن الجميع يعلم أننا نعاني من فجوة غذائية في الأسماك. ولدينا عجز في الإنتاج السمكي يقدر بنحو 75% سيقضي عليها مشروع الاستزراع السمكي خلال عام واحد. كما سيؤدي ذلك أيضا إلي انخفاض أسعار اللحوم الحمراء والدواجن بعد تغطية الأسواق المصرية بالأسماك وتصدير جزء كبير للأسواق الخارجية. كما أن انتاج المشروع يخضع للإشراف الطبي البيطري ليكون انتاج متميز عالي الجودة والقيمة الغذائية. أضاف الفريق مهاب مميش أن هذا المشروع هو أول مشروعات تنمية محور قناة السويس تحت إشراف الهيئة بالتعاون مع بعض الشركات الأجنبية. ولا أحد ينكر أننا تأخرنا كثيراً في بدء مشروعات الاستزراع السمكي في مصر. فلدينا ما يقرب من 300 كم من السواحل والمياه ولم نستغل تلك الثروة في المشروعات القومية لخدمة الاقتصاد المصري ولذلك كان لزاماً علي القيادة السياسية التفكير في مشروع الاستزراع السمكي لاستغلال الظهير الجغرافي لقناة السويس وفتح آفاقاً جديدة للاستثمار لتغطية احتياج مصر من الانتاج السمكي وتصدير الفائض للسوق الخارجي. فموقع مصر المتميز يتيح لنا امتلاك مساحات واسعة من المسطحات المائية. حيث يحيطها شمالاً البحر المتوسط وشرقاً البحر الأحمر وتنتشر البحيرات في ربوع المحروسة مثل البرلس والمنزلة والبردويل وبحيرة ناصر وقارون وغيرها من البحيرات ويجري فيها نهر النيل ورغم ذلك فإننا لم نحقق الاكتفاء ولدينا عجز يقدر بحوالي 1.8 كجم للفرد. والمسمي الصحيح له هو مشروع الأحياء المائية. ولذلك تم الاستعانة بجهات بحثية عديدة مثل المركز القومي لعلوم البحار. علاوة علي الشريك الأجنبي لضمان نجاح المشروع بإذن الله.