في ضوء الحديث عن تطوير منظومة التعليم قامت "المساء" بمناقشة أوائل الثانوية العامة عن أوجه القصور وفقا لمعايشتهم المراحل التعليمية المختلفة واقتراحاتهم نحو تطوير التعليم خاصة المرحلة الثانوية "شبح" كل سنة. أكد الطلاب وأولياء أمورهم ان معظم المناهج قائمة علي الحفظ والتلقين وتفتقد المدارس لعناصر التشويق والمواد الدراسية طويلة وحشو لا فائدة منه ومعظم ما درسوه لا يفيدهم في حياتهم وينسونه بمجرد انتهاء الامتحانات. اما عن اقتراحهم فأكدوا علي أهمية تغير التعليم التقليدي إلي مناهج قائمة علي الفهم والاستفادة من قدراتهم وتوفير انشطة وعوامل للابداع والابتكار وربط المراحل التعليمية ببعضها وتكون المرحلة الثانوية تأهيلية للجامعة. والدة بسنت محمد علي "الثاني مكرر" تقول انها من خلال معايشتها الواقعية لابنتها هذا العام تري ان المرحلة الثانوية "شبح" فكل بيت به طالب ثانوية عامة يحدث به توتر وضغوط نظرا لعدة اسباب وهي ان العام الدراسي طويل وليس به تيرم فكل المواد كاملة يتم دراستها علي مدي شهور طويلة وتحتاج لمراجعة باستمرار والمنهج الواحد طويل جدا قد يعجز المخ البشري عن استيعاب كل هذا الكم فهذا التطويل في المناهج بجانب عدم وجود تيرم أحد أهم سلبيات الثانوية العامة بالاضافة إلي أن تسليط الاعلام علي الثانوية العامة يزيد من حدة وتوتر الاوضاع داخل البيوت. اشارت ان الدروس الخصوصية والسناتر نعتمد عليها بالفعل هذا لا يعني ان المدرسين جميعهم لم يراعوا ضمائرهم لكن هناك أسلوباً في الشرح قد لا تصل المعلومة لعقل الطالب فيحتاج لمدرس آخر يساعده في ذلك وتحتاج المدارس والمدرسون لاعادة تأهيل حتي ترجع الثقة في اعتماد الطالب علي المدرسة ومذاكرته دون الحاجة لدروس خصوصية. تقترح بسنت اعادة النظر في تصنيف الطلاب علي اساس ميولهم أدبي أو علمي فالافضل من ذلك ان يحدد الطالب ميوله الانضمام إلي كلية محددة قبل المرحلة الثانوية وتكون تلك المرحلة تأهيلية بكل ما يتضمنه هذا التخصص الذي اختاره مسبقا لاننا مع الاسف نشعر بعد كل مرحلة تعليمية انها منفصلة تماما عن ما قبلها وبعدها بدلا من ان تكون كل مرحلة مكملة لبعضها وزيادة في الادراك والخبرة. أضافت اننا في حاجة لاعادة الرغبة في حضور اليوم الدراسي بأن يتضمن اليوم المدرسي بجانب الدراسة أنشطة محفزة نخرج بها المخزون والطاقة. ايمان حمدي عويس "الرابع مكرر" تقول إن مفهوم التعليم في مصر بشكل عام روتيني ليس به اي جانب مشوق كما انه يعتمد علي الحفظ والتلقين ومع الاسف الشديد طوال ايام دراستي لم استفد باي شيء من الدراسة يفيدني في حياتي فلماذا لا نربط التعليم التقليدي ويكون مرتبطاً بالواقع لنستفيد منه. مطلوب ايضا ان تكون المدارس غنية بالانشطة لتفريغ شحنة المذاكرة والتحصيل الدراسي لكن حياة الطلاب مع الاسف في ظل التعليم الحالي عبارة عن دراسة فقط!! تغيير شامل عبدالعاطي حمادة والد الطالب أدهم "الأول" يقول ان منظومة التعليم في مصر تحتاج إلي تغيير شاملاً بان تكون المناهج والاسس التعليمية قائمة علي نظام القدرات وميول الطلاب حتي تنتهي مسألة الدراسة من أجل الامتحانات فقط فهناك الآلاف ومئات الاعداد التي تخرج سنويا لم توظف قدراتهم أو تستغل من خلال التعليم الذي قد يساعد بشكل كبير علي تعزيز ودعم هذه القدرات والاستفادة منهم ليكون لدينا مبدعون ومبتكرون وهذه النظم بالفعل معمول بها في الدول الاجنبية. أوضح ان الارزاق ليست بالشهادات فقيام الأهالي بالضغط المبالغ علي الابناء للحصول علي اعلي الدرجات للوصول إلي كليات القمة التي تجلب لهم رواتب اكبر ليس التفكير الامثل فقد يكون طالب بكلية حقوق ذات مجاميع متوسطة ويلتحق بعد تخرجه بالسلك القضائي وكم من طلاب في كليات طب وهندسة فاشلون؟! أضاف ادهم اننا في حاجة لكليات نوعية تشمل الحرف والصناعات فلماذا لم نعالج عقدة الغالبية في الحصول علي الشهادة والمؤهل العالي بجانب تعلم حرفة تفيدة حتي ان عجز عن الالتحاق بوظيفة تناسب مؤهلة يستفيد من الحرفة التي تعلمها بدلا من الانضمام لطابور العاطلين. فاطيما احمد سليمان "الثامن مكرر" اكدت ان هناك مناهج محتاجة لتغيير شامل ومجرد حشو ومادة فارغة فلماذا لا يتم استبدالها بمناهج حديثة تنمي قدرات وذكاء الطلاب ويستخدمونها في حياتهم كمادة الفلسفة وعلم النفس. سارة أحمد اسماعيل "الثانية" تقترح ادخال نظام المحاضرات في المدارس والاكتفاء بتدريس ثلاث مواد فقط يوميا وباقي اليوم ترفيه وانشطة قوية لاعادة الحضور للمدرسة لان الحقيقة ان المدارس غير جاذبة ابدا للطلاب.