لم ترض طالبة الجامعة الحسناء بحياة والدها "مبيض المحارة".. فكرت في طريقة للحصول علي المال حتي تعيش مثل أبناء الأثرياء من أهل القمة.. تمتلك السيارة الفارهة والشقة الفاخرة. تعرفت علي مجموعة من الفتيات الساقطات وبدأت تخرج معهن للسر في الفنادق واللهو والملاهي حتي وقت متأخر من الليل. تجالس الزبائن وتتعاطي معهن الخمور وتحصل منهم علي مبالغ مالية كبيرة.. كونت ثروة كبيرة وأصبحت من الأثرياء وشعرت انها اقتربت من تحقيق أحلامها. تركت منزل والدها واستأجرت شقة فاخرة بحي المهندسين لاستضافة أصدقائها إلا أنها فقدت أعز ما تملك وباعت جسدها للذئاب مقابل المال بعدما ذاع صيتها بين رواد الفنادق والملاهي وتهافت عليها راغبو المتعة من كل الأماكن تنهش جسدها لاشباع رغباتهم المجنونة بين أحضانها الدافئة وأنوثتها الملتهبة حتي جمعت ثروة كبيرة واعتقدت ان الحظ ابتسم لها وانها بعيدا عن عيون رجال المباحث لكنهم كانوا لها بالمرصاد وألقوا القبض عليها. ترجع الواقعة عندما تلقي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا بقيام فتاة جامعية باصطحاب بعض الأثرياء داخل شقتها بمنطقة المهندسين بعد منتصف الليل. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه رجال المباحث وأسفرت التحريات ان الفتاة تدعي س.م "22 سنة" طالبة جامعية ووالدها "مبيض محارة" ودخله لا يكفي احتياجاتها فقررت الانحراف وسارت في طريق الوحل. تم عمل كمين وألقي القبض عليها داخل شقتها بصحبة بعض الأثرياء في وضع مخل بالآداب. بمواجهتها قالت والدي عامل بسيط أنا وأشقائي الخمسة محرومون من كل شيء حتي رغيف الخبز أصبح فاكهة بالنسبة لنا.. ثلاثة منا تركوا الدراسة وبحثوا عن عمل في الورش والمصانع لمساعدة والدهم دون جدوي.. المريض منهم يتألم ولم يكن في مقدوري أن أقدم له شيئاً.. شعرت بأني من الأموات وزميلاتي في الجامعة يرتدين الفساتين والملابس الفاخرة كل ليلة. بهرتني عيشة الأثرياء وأولاد الذوات.. تقربت من بعضهن لأن كل واحدة منهن تمتلك سيارة فارهة.. وكانت المفاجأة أنهن يجالسن الزبائن في الفنادق والملاهي مقابل مبالغ مالية كبيرة.. سرت معهن في طريق الوحل وفقدت أعز ما أملك مقابل حفنة من الجنيهات.. بعدها قررت الانتقام من كل الأثرياء.. كنت أقضي معهم الأوقات الممتعة وأحصل علي كل نقودهم حتي كونت ثروة كبيرة وأصبحت من الأثرياء. أشارت إلي أنها كانت ترسل لوالدها وأشقائها مبلغاً مالياً كل شهر يعيشون منه وكانت المفاجأة بعد مضي عدة شهور علمت بوفاة والدها من إحدي زميلاتها في البلد وسافرت لتلقي العزاء فقام اخوتها بطردها من المنزل وأعطوها النقود التي أرسلتها لهم وأبلغوها ان والدها مات بسبب حزنه عليها. تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل إلي النيابة للتحقيق.