تحت شعار الفوز وحده ولا بديل عنه يخوض الأهلي مباراة مهمة في العاشرة من مساء اليوم باستاد برج العرب بالإسكندرية أمام أسيك أبيدجان بطل كوت ديفوار في الجولة الثانية من مباريات دور الثمانية لدوري الأبطال الأفريقي. مباراة اليوم يمكن أن نطلق عليها لقاء الجريحين بسبب خسارة كل من الأهلي وأسيك في الجولة الأولي الأهلي أمام زيسكو الزامبي 2/ 3 وأسيك بملعبه أمام الوداد المغربي بهدف.. ولكن ظروف مباراة اليوم مختلفة خاصة بالنسبة للأهلي الذي استعاد توازنه سريعاً وعاد ليحقق فوزاً غالياً علي الإسماعيلي بالدوري 2/ 1 حصل به علي درع الدوري العام بعد غياب موسم واحد وهذا الفوز أعاد الهدوء للأهلي وأخمد كل الثورات والنيران التي كانت متوقعة في حالة ما إذا تأخر الفوز بالدوري للجولة الأخيرة. وبذلك يدخل الأهلي مباراة أسيك الليلة وهو منتش بدرع الدوري بعد ارتفاع معنوياته لأفضل حالة. أيضاً يساند الأهلي جمهور كبير قد يتعدي ال 15 ألف متفرج هم الذين سمحت بهم الجهات الأمنية لمتابعة اللقاء. رغم كل ذلك فالفائز في لقاء اليوم سيكون طريقه سالك وسيعود للصورة بالمجموعة. بينما الخاسر سيكون بلاشك هالكاً وسيتعقد موقفه كثيراً بالمجموعة لأنه سيكون بذلك خسر مباراتين متتاليتين. مقومات الفوز الأهلي في لقاء اليوم يمتلك كل مقومات الفوز رغم أنه يفقد بعض عناصره المهمة مثل إيفونا وعبدالله السعيد. إلي جانب عدم وضوح موقف عمرو جمال العائد من الإصابة وكذلك موقف رمضان صبحي الذي يعاني إجهاداً وألماً في عضلة السمانة ولم يتدرب مع الفريق منذ لقاء الإسماعيلي الأخير وأيضاً الحال بالنسبة للثنائي أحمد الشيخ وصالح جمعة.. ورغم ذلك فكتيبة الأهلي عامرة بالنجوم وأي من ال 26 لاعباً المقيدين بالقائمة الأفريقية قادر علي التعويض. أيضاً يمتلك الأهلي في لقاء اليوم سلاحاً آخر فعالاً جداً وسيكون له مفعول السحر وهو سلاح الجمهور اللاعب رقم واحد وفرس الرهان الأول كما يقول مارتن يول فوجود حوالي 20 ألفاً أو أكثر في المدرجات اليوم سيحرك ويلهب حماس لاعبي الأهلي. دراسة المنافس أما مارتن يول المدير الفني الهولندي للأهلي فقد استوعب درس الخسارة الأولي من زيسكو وقام خلال الفترة الماضية مع جهازه المعاون بعمل ترميم وعلاج للثغرات التي وقع فيها الفريق في لقاء زيسكو الأول خاصة في الدفاع لعدم تكرارها أمام أسيك اليوم. كما شاهد مارتن يول واللاعبون تسجيلاً لبعض شرائط لمباريات أسيك أبيدجان خاصة اللقاء الأخير له مع الوداد المغربي الذي خسره الفريق الإيفواري بهدف وهو يلعب بملعبه. يعلم مارتن يول أن المنافس ليس بالخصم السهل وأن خسارته في اللقاء الأول لا تعني أنه سيكون صيداً سهلاً اليوم فكل مباراة لها ظروفها. وطالب يول لاعبيه بأقصي درجات التركيز في المباراة وبشكل خاص أمام المرمي وعدم إهدار أي فرصة تسنح لهم بالتسجيل حتي لا تتعقد الأمور. يعول مارتن يول علي قدرات وليد سليمان ومؤمن زكريا في شن هجمات الأحمر وذلك في حالة "تعطل" نجم الفريق رمضان صبحي أو "العفيجي" بسبب الإصابة. كما يعول أيضاً يول علي ظهيري الجنب أحمد فتحي وصبري رحيل في نقل الهجمة بسرعة من الدفاع إلي الهجوم مع خبرات حسام غالي وحسام عاشور بخلاف ذلك فلا يوجد خلاف علي وجود شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه أحمد حجازي ورامي ربيعة قلبا دفاع وفي الهجوم جون أنطوي وعمرو السولية كمهاجم متأخر ومن الأوراق الرابحة علي الدكة عماد متعب ومحمد نجيب وسعد سمير ومحمد هاني وأحمد حمدي وأحمد عادل وعمرو جمال. أسيك يترقب في المقابل نجد أن فريق أسيك يترقب الموقف ويسعي بكل قوة ألا يخسر أمام الأهلي والخروج بأي نتيجة إيجابية تجعله يحتفظ بحظوظه في بلوغ المربع الذهبي لأنه يعلم تماماً أن الخسارة معناها الخروج مبكراً من السباق رغم أن هناك 4 جولات ولكن سيكون الصراع صعباً وبالتالي فقد حضر الفريق إلي الإسكندرية مبكراً ودخل في معسكر مغلق ومنع أي تواجد لغير المحدد لهم داخل الملعب حتي لا يعلم مسئولو الأهلي بخطط الفريق الإيفواري أو شكل وملامح خطته التي سيواجه بها الأهلي مساء اليوم. يعتمد أسيك في لقاء اليوم علي لاعبيه علي سانجاري في حراسة المرمي وابلا كورياو وأداما كانجوتي وأحمد ديوماندا وكوفي غوشريي وكوناتي داودا وأوسو كواني وبالوا وياوكواس وروبير سانكارا وديابي أبوبكر وأنطوي نجوسان وكرا هيري بانيك زاكري.