أحاطت وزارة الداخلية أسوار اكاديمية الشرطة بأسلاك شائكة علي طول السور الخارجي.. وتم تنظيف خارج الاكاديمية من الطوب وبعض المهملات التي كانت أمام الاكاديمية وتم رصف ما لم يتم رصفه امام الاكاديمية أيضا حتي لا يتم استخدام الطوب في المعارك بين أهالي الشهداء وأهالي المعتصمين أو المندسين. تم إزالة الاستراحات التي كانت أمام الاكاديمية والكراسي التي كانت موضوعة لراحة المتابعين لجلسة المحاكمة عبر الشاشة الاليكترونية الكبيرة الموجودة خازج الاكاديمية. كما تم إزالة التاندات التي كان تظلل تحتها المتابعون لجلسة المحاكمة عبر الشاشة الخارجية مما أثار استياء العدد القليل الذي تابع المحاكمة تحت الشمس الحارقة. شهدت الجلسة حضوراً ضعيفاً من أهالي الشهداء خارج قاعة المحاكمة حيث لم يحضر سوي ثلاث أسر فقط ومعهم بعض اقاربهم والذين لم يتعدوا خمسة عشر شخصاً وقام أحدهم بحمل مشنقة في اشارة الي اعدام العادلي وقاموا بترديد بعض الهتافات منها: دمك دمي يا شهيد الاعدام شيء أكيد" "الاعدام الاعدام قتلوا اخواننا في الميدان" يا شهيد نام وارتاح احنا هنعدم السفاح يا شهيد نام واتهني حسني في نار وانت في جنة". تم تشغيل شاشات العرض والتي تجمع حولها من حضر من أهالي الشهداء وذويهم وكلما ظهر العادلي ومعاونوه علي الشاشة قاموا بترديد عبارة السفاح السفاح بينما استغلت مجموعة من جنود الأمن عدم وجود قادتهم وقاموا بالوقوف امام شاشات العرض لرؤية وزيرهم الاسبق في قفص الاتهام. التقت المساء بأهالي الشهداء حيث قال والد الشهيد محمد حسن وقوفي اليوم أمام المحكمة والعادلي داخل القفص هو أكبر دليل علي نجاح الثورة ونتمني أن تكتمل فرحتنا بالقضاء علي الفساد والمفسدين ومحاسبة مبارك والعادلي وأعوانهم علي قتل الثوار. والد الشهيد محمود ابراهيم نتمني محاكمات عادلة لقتلة الشهداء حتي نتأكد ان دم ابنائنا لم يضع هباء وعاد بالخير علي وطنهم الذي ضموا بدمائهم من أجله.