ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة أمم أوروبا "يورو 2016" في نسختها الخامسة عشرة ومع اقتراب موعد انطلاق المباريات. إضافة لاشتعال المنافسة في بطولة كوباأمريكا التي تستمر منافساتها حتي 26 يونيو الحالي. علاوة علي إقامة مباريات الدوري العام المصري بشكل يومي وغيرها من المنافسات الكروية المستمرة طوال شهر رمضان. يكثر التساؤل حول مدي تأثر نسب مشاهدة الأعمال الدرامية الرمضانية بتلك الأحداث الرياضية المختلفة. * المؤلف مجدي صابر يري أن الشعب المصري لديه هوس كبير بكرة القدم. ومتعة المشاهدة لحظة الهواء وبالتالي أي ساعة سوف تأخذ مساحة من مشاهدة الدراما كما أن الجمهور تعود علي المسلسلات وعلي البرامج وفجأة دخل عامل مثير وهو مباريات عالمية سوف تجذبه أكثر من الدراما. وخير دليل علي ذلك ما نراه من نسبة إشغال وزحام في المقاهي. عندما يكون هناك مباراة في الدوري الأوروبي. ولذلك سيكون هناك تأثير كبير علي نسبة المشاهدة لمسلسلات رمضان. ولكن الفرصة الوحيدة أن المسلسل يتم إعادته عرض ثاني ولكن في حالة وضع المشاهد بين اختيارين سوف يختار مشاهدة كرة القدم. * الفنان محمود يس يقول: من الطبيعي أن تتأثر نسبة المشاهدة لأن المتابعة سوف تنشغل بأشياء أخري وهو كرة القدم هي متعة الفنون الرياضية بالإضافة إلي أن المسلسلات في رمضان يتم إعادتها أكثر من أربع مرات باليوم الواحد بعكس المباريات التي سيكون من الصعب إعادتها مرة أخري. * الفنان الشاب شريف رمزي يري أن محبي كرة القدم هم أكثر الناس الذين يفضلون متابعة المباريات الأوروبية وبالتالي تتأثر مشاهدة دراما رمضان مثلما حدث منذ ثلاث سنوات مع انطلاق كأس العالم مع بداية شهر رمضان. مشيراً إلي أن الإعلانات سوف تتجه إلي المباريات الهامة والأقوي. وسحب الإعلانات من المسلسلات التي لن تحظي بنسبة مشاهدة عالية وتوجهها إلي مباريات الكرة. * الفنانة نهال عنبر قالت: بالتأكيد فإن تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" في نفس توقيت عرض العديد من الأعمال الدرامية والبرامج التي يتم إنتاجها خصيصاً لشهر رمضان. سيؤثر علي نسب مشاهدة هذه الأعمال المختلفة. مشيرة إلي أن الأسرة الواحدة ستنقسم أمام التليفزيون ما بين متابع للأعمال الدرامية ومتابع للمباريات. وخاصة الشباب وصغار السن الذين يميلون دوماً لمتابعة مباريات كرة القدم الأوروبية مباشرة في أوقات إقامتها المختلفة. * الفنانة ندي بسيوني: الأذواق تختلف من شخص لآخر كما أن المهتمين بمشاهدة مباريات الكرة غير المهتمين بمشاهدة المسلسلات وهذا بالطبع لن يؤثر بالشكل المرعب الذي يتوقعه الجميع. خاصة أن جمهور الكرة من الرجال وبالتالي فهي مسألة محسومة للرجال. أما السيدات هن الأكثر متابعة للمسلسلات. مشيرة إلي أن هذه المباريات مشفرة فلن يستطيع كثير من الجمهور أن يشاهدها سوي المتهمين بها فقط. * المخرج أحمد خصر قال: لا أعتقد أن نسبة التأثر ستكون كبيرة أو ملحوظة لأن جمهور الكرة وعشاقها يختلف تماماً عن جمهور المسلسلات. فالأول السواد الأعظم منه من فئة الشباب الذي يضحي بمشاهدة برنامج أو عمل يجذبه في سبيل متابعة مباراة من الصعب إعادتها أو تكرارها. أما جمهور المسلسلات فمعظمه إن لم يكن كله من السيدات والفتيات اللاتي لا ينتمين للكرة أو يحبونها من الأساس ويعرفن أن المباريات الأوروبية لها جاذبيتها وبريقها الخاص عند الرجال والشباب ولا يمانعن في خروج أزواجهن أو ابنائهن لمتابعة تلك المباريات علي المقاهي في جماعات كما يحدث في العادة. بينما يري إبراهيم أبوذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب أن دراما رمضان هذا العام لم تتأثر إطلاقاً بمباريات الكرة كما يظن البعض خاصة أن المنتجين قاموا ببيع أعمالهم للقنوات. فضلاً عن أن هذه القنوات ايضا تعاقدت علي الإعلانات ولن تتأثر بالإنتاج الموازي مثل يورو 2016 ومباييات الأهلي والزمالك لأن نسبة مشاهدة الكرة سوف تسحب مباراة أو اثنين أما المهتمون بالكرة من الممكن أن يشاهدون جميع المسلسلات في الإعادة وفي مواعيد مختلفة تتناسب مع الجميع.