أيام ويأتي شهر رمضان الكريم ويبدأ الماراثون الدرامي الذي تتسارع فيه شركات الإنتاج والإعلان علي عرض أعمالها في هذا الشهر ولكن في ظل دخول عامل مثير هذا الموسم وهو مونديال كأس العالم الذي تتجه إليه أنظار الملايين. "المساء" استطلعت آراء عدد من المنتجين والفنانين والنقاد حول تأثير نسبة مشاهد دراما رمضان ومباريات كأس العالم.. حيث اختلفت الآراء فمنهم من يري أنها لن تؤثر بالشكل المرعب ومنهم من يري أنها مكسب للمنتج والمعلن والبعض يري أنها تؤثر بالفعل لأن جمهور الكرة هو نفس جمهور الدراما والسينما. يقول الدكتور إبراهيم أبوذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب: إن دراما رمضان هذا العام لن تتأثر إطلاقاً بمباريات كأس العالم كما يظن البعض خاصة أن المنتجين قاموا ببيع أعمالهم للقنوات التي أعلنت بالفعل عن خريطة البرامج والمسلسلات الخاصة بها. أضاف أبوذكري: هذه القنوات ايضا تعاقدت علي الإعلانات ولن تتأثر بالإنتاج الموازي مثل كأس العالم الأحداث السياسية إطلاقاً لأن نسبة مشاهدة الكرة سوف تسحب مباراة أو اثنتين أما المهتمون بالكرة من الممكن أن يشاهدوا جميع المسلسلات بتكرار وفي مواعيد مختلفة تتناسب مع الجميع. أشار إلي أن مائدة رمضان زاخرة هذا العام بالأعمال المتميزة هو يشهد أكثر من حدث منها عودة المصريين الذين يعملون في الخارج وكأس العالم فالمشاهد هنا سيجد في رمضان كل ما يريده. أوضح أبوذكري أن الأعمال الدرامية التي تم تأجيلها بعد العيد هي الأعمال التي تعثرت في التمويل أو التصوير ولن يستطيعوا استكمالها وليس لها علاقة نهائياً من قريب أو بعيد بكأس العالم أو السياسة لأن الاتفاق علي العمل يتم قبل ثلاثة شهور من خلال العرض الأول أو المتزامن ويتم الاتفاق عليه أثناء تصوير العمل. المنتج محمد زعزع يري أن مسلسلات وبرامج رمضان تبدأ من الإفطار وتستمر إلي الساعة 12م ويتم إعادتها بعد ذلك في حين أن مباريات كأس العالم تبدأ من الواحدة صباحاً بفرق توقيت حوالي 8 ساعات وهذا لا يتعارض مع عرض المسلسلات وبرامج رمضان نهائياً سوي في العرض الثاني. أضاف زعزع: إن مباريات كأس العالم سوف تضاعف مكسب شركات الإعلان والمعلن نظراً لأن المنتج هنا يعلن أثناء عرض المسلسل والمباراة والإعلان هنا سوف يحظي بدعاية كبيرة في شهر رمضان ولن يتأثر علي الإطلاق بل هذا سوف يعطي فرصة للمعلن أن يسدد المديونيات التي عليه لدي القنوات. الفنان محمود يس يقول: من الطبيعي أن تتأثر نسبة المشاهدة لأن المتابعة سوف تنشغل بأشياء أخري وهو الحدث العالمي الكروي نظراً لأنها متعة الفنون الرياضية بالإضافة إلي أن رمضان هذا العام سوف يشهد احتفالية عالمية سوف تزيد هذا الشهر رقيا وازدهارا ولاسيما أن مسلسلات رمضان هي مكانة للفن المصري وخلال 24 ساعة سوف يكون هناك وقت لمتابعة هذه الأعمال في إعادتها. تري الفنانة ندي بسيوني أن الأذواق تختلف من شخص لآخر كما أن المهتمين بمشاهدة كأس العالم غير المهتمين بمشاهدة المسلسلات وهذا بالطبع لن يؤثر بشكل مرعب الذي يتوقعه الجميع مشيرة إلي أن هذه المباريات مشفرة فلن يستطيع كثير من الجمهور أن يشاهدها سوي المهتمين بها فقط. الناقدة ماجدة موريس تري أن مشاهدة مباريات كأس العالم سوف تجذب إليها المشاهد بشكل ضعيف لأن جمهورها من الرجال وبالتالي المرأة المصرية خارج المشاهدة فهي مسألة محسومة للرجال وهذا عن طريق المشاهدة علي المقاهي خصوصاً بعد الإفطار أما السيدات فقد تشاهد المسلسلات الرمضانية بشكل جيد في المنزل. أشارت موريس إلي أن شركات الإعلان الكبري التي تأخذ حق رعاية الأولمبياد شركات دولية لن تتأثر. أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن متعة مشاهدة كرة القدم لحظة الهواء وهنا أي ساعة سوف تأخذ مساحة من مشاهدة الدراما كما أن الجمهور تعود علي المسلسلات وعلي البرامج وفجأة دخل عامل مثير وهو مباريات عالمية سوف تجذبه أكثر من الدراما. أضاف الشناوي: غير صحيح أن هناك جمهورا للكرة وجمهورا للسينما لأن هناك دراسة أثبتت أن 80% من جمهور السينما والدراما يحب الكرة ولكن الفرصة الوحيدة أن المسلسل تتم إعادته عرض ثان ولكن في حالة وضع المشاهد بين اختيارين سوف يختار مشاهدة كرة القدم. يري الشناوي: أن هناك نسبة كبيرة من الإعلانات سوف تتجه إلي المباريات المهمة وهذا بالقطع سوف يؤثر علي الإعلان بالمسلسلات بنسبة ما لا استطيع أن أحددها ولكن هناك تأثيرا فعلي.