- الدورى المصرى يحتل نسب المشاهدة المسائية يوميا.. والزمالك والأهلى فى أفريقيا 17 و28 يونيو.. والعالم يترقب انطلاقة يورو 2016 بعد أيام.. وكوباأمريكا مستمرة حتى 23 من الشهر الجارى - طارق الشناوى: المشاهد سينحاز للمباريات الهامة وقت العرض المباشر.. والتأثير على المسلسلات غير الحصرية أقل جمال العدل: الشريحة الأعظم من جمهور الدراما لا تهتم بكرة القدم.. والشباب يشاهد المسلسلات عبر اليوتيوب عمرو قورة: الميزانيات لن تتأثر بالرياضة.. ولكن الخوف من عدم الاستقرار بعد بيع on tv رغم أن شهر رمضان يعد الموسم الأول للدراما، الا أن بعض المراقبين يتوقعون أن تتأثر نسب المشاهدة هذا العام، خاصة فى فترة ما بعد الإفطار، لأسباب تتعلق بتنظيم أكثر من بطولة لكرة القدم محليا وأفريقيا ودوليا خلال الشهر الكريم، وهو ما يرجح سحب كتلة كبيرة من المشاهدين لمتابعة المباريات. محليا تستمر مباريات الدورى العام بشكل يومى، فى الساعة العاشرة مساء، والثانية عشرة منتصف الليل، وأفريقيا، يشارك الأهلى والزمالك فى البطولة الأفريقية يومى 17 و28 يونيو، أما دوليا فهناك بطولتان فى غاية الأهمية، الأولى هى بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016، والتى تقام هذا العام فى فرنسا، فى الفترة من 10 يونيو 2016 إلى 10 يوليو المقبل، وتقام مبارياتها فى الرابعة عصرا، والسابعة مساء، والعاشرة مساء. أما البطولة الثانية فهى كوباأمريكا، والتى تقام بشكل استثنائى هذا العام، بمناسبة النسخة المئوية لهذة البطولة، والتى تقام هذا العام فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتستمر منافساتها حتى 26 يونيو الحالى، وتقام مباريات هذة البطولة فى وقت السحور، نظرا لفرق التوقيت. يؤكد الناقد طارق الشناوى، أن نسب المشاهدة ستتأثر خاصة مع المسلسلات التى تعرض فى نفس الوقت مع مباريات كرة القدم الهامة، موضحا، إذا اعتبرنا ان السينما هى النموذج الذى نقيس عليه، سنجد أن مباريات الكرة هى أكثر ما يؤثر على أفلام السينما بنسبة تقترب من 80%، ويرجع ذلك إلى أن جمهور السينما يشبه كثيرا جمهور كرة القدم. ورغم أن جمهور التلفزيون شرائحة أوسع، إلا أن ذلك لن ينقذ نسب مشاهدة المسلسلات من التأثر، خاصة أن جمال كرة القدم فى المشاهدة اللحظية، ولا يحب أحد مشاهدتها فى الإعادة لأنها تفقد أكثر من 90% من متعتها، عكس الفيلم أو المسلسل الذى يمكن أن تشاهده فى أى وقت آخر. يساعد على التأثير أيضا حسب الشناوى، أن الإنسان لديه طاقة مشاهدة، فمثلا إذا كان المواطن يمكنه مشاهدة متوسط 6 ساعات يوميا فى رمضان، وخصمت منها ساعتين لمباراة كرة القدم، فمن المؤكد أنه سيضحى بمسلسل أو اثنين فى أيام المباريات الهامه على الأقل. أما فيما يتعلق بإتاحة المحتوى على موقع «يوتيوب»، فهذا لا يحل الأزمة كثيرا، لأن كثيرا من المشاهدين لا يفضلون متابعة المسلسلات عبر الإنترنت لانه يقلل المتعة كثيرا. يختتم الشناوى حديثة، إن «فئة المسلسلات الغير حصرية هى التى ستنجو من التأثر، لأنها تعاد أكثر من مرة على أكثر من قناة، فالمسلسل الواحد يمكن أن تقابله على الشاشات المتعددة أكثر من 10 مرات فى اليوم، وهذا بالتأكيد يخفف من وطأة الخوف من التأثير، لكن فى النهاية لا أحد يستطيع إنكار أن هناك تأثيرا سيحدث بسبب مباريات كرة القدم فى رمضان». المنتج جمال العدل، يرى أن وجود أكثر من بطولة مهمة لكرة القدم فى شهر رمضان، لن يؤثر إطلاقا على نسب مشاهدة المسلسلات، مؤكدا على أن الشريحة الأعظم التى تشاهد المسلسلات ليس لها أى علاقة بكرة القدم، فالجمهور مختلف. وقال العدل، إن الجمهور المشترك الذى يشاهد كرة القدم وفى نفس الوقت يحب المسلسلات، عادة لا يجلس أمام التلفزيون كثيرا، ويفضل متابعة المسلسلات عبر موقع «يوتيوب». أما الفئة التى لا تشاهد المسلسلات على الإنترنت، فأمامها أكثر من فرصة لمشاهدة المسلسل فى أكثر من توقيت مختلف عن توقيتات مباريات كرة القدم، فمثلا إذا كان هناك مسلسل مثل «سقوط حر» أو «فوق مستوى الشبهات» يعرض كل منهما على 5 قنوات تقريبا، مع العلم بأن كل قناة تعرض المسلسل الواحد أكثر من 4 مرات على مدى اليوم، ستكتشف أن كل مسلسل يعرض فى اليوم أكثر من 20 مرة، وبالتالى يستحيل مع كل هذة الإعادات أن تتأثر مسلسلات رمضان ببطولات كرة القدم التى تصادف هذا العام إقامتها فى الشهر الكريم. قال المنتج عمرو قورة، إنه لا يتوقع أن تؤثر الرياضة على نسب المشاهدة، مذكرا بموقف شبيه حدث قبل عامين، عندما جاء كأس العالم فى شهر رمضان، وتوقع الجميع أن تتأثر الميزانيات، لكن ذلك لم يحدث. وأكد قورة، أن المشكلة هذا العام ليست فى وجود أكثر من بطولة فى شهر رمضان، ولكن فى عدم استقرار السوق حتى الآن، بسبب بيع «on tv» ودخولها المعركة الرمضانية، ومصير الحياة الغير مفهوم، جعل المعلنين يترددون فى ضخ فلوس فى السوق.