بالأحضان عادت الكرة المصرية للساحة الأفريقية مرة أخري عن جدارة واستحقاق وحجزت مكاناً في نهائيات الأمم الأفريقية التي ستقام في الجابون يناير القادم بعد غياب عن المشاركة في النهائيات 3 دورات متتالية. الفرحة والسعادة عمت جماهير الكرة المصرية وعشاق الساحرة المستديرة الذين تابعوا مباراة فريقنا مع تنزانيا التي أقيمت باستاد بنجامين مالي في مدينة دار السلام العاصمة التنزانية وانتهت بفوز مستحق لفريقنا بهدفين للاشيء. وبهذه النتيجة حقق منتخبنا الهدف وصعد للنهائيات بعد اعتلاء قمة المجموعة السابعة للتصفيات برصيد 10 نقاط ليحقق كوبر المدير الفني الأجنبي أول أهدافه التي تعاقد فيها مع اتحاد الكرة بالوصول للنهائيات الأفريقية وعقبال الوصول لكأس العالم حيث سيكون فريقنا في التصنيف الأول عند إجراء قرعة تصفيات مجموعات كأس العالم كما ان الفوز جاء مسك الختام لمجلس إدارة الاتحاد قبل ترك المسئولية. ولذلك لابد من الإشادة بكوبر وجهازه الفني أسامة نبيه ومحمود فايز وأحمد ناجي والدكتور الشاعر والدكتور حسام الإبراشي وحسنين حمزة والمشرف العام المهندس هاني أبوريدة ومدير المنتخب المهندس إيهاب لهيطة وكذلك المساندة الفعالة من رئيس الاتحاد بالإنابة الكابتن حسن فريد رئيس البعثة. أما عن المباراة فجاءت متوسطة المستوي في شوطها الأول وتألق فريقنا في الشوط الثاني وكان الأكثر سيطرة علي مجريات أمور المباراة وقدم كرة حلوة نالت اعجاب الجميع ولم يبخل أي لاعب بالمجهود داخل الملعب ليستحق المنتخب الثناء والتقدير علي التفوق الواضح في التصفيات حتي وصل للنهائيات بكفاءة عالية. لعبت الخبرة دوراً كبيراً في حسم نتيجة المباراة لصالح فريقنا في حين كافح فريق تنزانيا وحاول ولكنه لعب مباراة نظيفة جداً وهاردلك للفريق التنزاني. نجوم المباراة محمد صلاح وعبدالله السعيد وطارق حامد ورامي ربيعة وعصام الحضري وتريزيجيه في الشوط الأول وتوماس وعلي حماتة من تنزانيا. أعصاب هادئة بدأ فريقنا المباراة بأعصاب هادئة وبتشكيل متجانس دفاعاً ووسطاً وهجوماً ضم أصحاب الخبرة في كل الخطوط والعناصر الشابة ونجح الفريق خلال ثلث الساعة الأول من المباراة في فرض أسلوب لعبه علي المنتخب التنزاني ولذلك كانت الكرة أغلب الوقت في حوزة لاعبينا ولكن لم ترق هجمات فريقنا للخطورة الحقيقية علي مرمي المنافس.. حرس مرمي فريقنا عصام الحضري صاحب الخبرة الذي كان له التوجيه المباشر للمدافعين وكان تقدم كل من أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي العائدان للصفوف بحرص زائد عن اللازم نظراً لاهتمام الهجوم التنزاني علي اللعب من الناحيتين اليمني واليسري ولذلك مالت ألعاب فتحي وعبدالشافي للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية وتفرغ الثنائي علي جبر ورامي ربيعة في إغلاق منطقة المرمي وذلك من خلال اللعب بمبدأ السلامة. بطء في خط الوسط اتسم أداء أفراد الوسط بالبطء الشديد جداً تفرغ طارق حامد ومحمد النني لمساعدة الدفاع مع التحركات للأمام بحساب وشاهدنا تسديدات ولكن غير دقيقة في حين كان عبدالله السعيد نشيطاً ولعب أحلي كرة لرامي ربيعة الذي أهدر فرصة سهلة بضربة رأس مرت بجوار القائم الأيمن بقليل. وشكل محمد صلاح خطورة في الناحية اليمني ومحمود تريزيجيه في الناحية اليسري ولكن مروان محسن لم تظهر له خطورة لأن هجمات فريقنا علي مدي نصف ساعة لم تتسم بالخطورة إلا كرة واحدة أهدرها رامي ربيعة. أما فريق تنزانيا فلعب منذ الدقيقة الأولي مهاجماً من أجل احراز هدف مبكر يريح به أعصاب جماهيره التي ازدحمت بهم المدرجات حيث استغل الفريق الناحيتين اليمني واليسري بشن الهجمات الخطيرة علي مرمي الحضري الذي تألق في انقاذ كرة خطيرة وغيرت إحدي الكرات خط سيرها وخرجت للأوت في آخر لحظة وكان استحواذ الفريق التنزاني بعد نصف ساعة أفضل من فريقنا نظراً للتفاهم الواضح بين خطي الوسط والهجوم ومن هنا شكل الفريق خطورة عن طريق توماس وعلي حماتة وجمعة وكان التركيز من الناحية اليمني وكذلك لعب محمد صلاح في الناحية اليسري وتريزيجيه في اليمني لمعاونة أحمد فتحي. هدف مثالي بدأ فريقنا العودة للخطورة واحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لصالح فريقنا عندما تعرض محمود حسن تريزيجيه للعرقلة داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم احتسبها من الخارج تصدي للعبة محمد صلاح الذي سدد الكرة بيسراه جميلة في مرمي تنزانيا لتستقر الكرة داخل المرمي مسجلاً الهدف الأول لفريقنا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهي لصالح فريقنا 1/صفر. وردة في الملعب بدأت الجولة الثانية من المباراة بتغيير محمود حسن تريزيجيه ولعب مكانه عمر وردة رغم ان تريزيجيه كان من أبرز نجوم الشوط الأول. وأول كرة علي مرمي الحضري من كرة من ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الأيمن وانطلاقة لفريقنا عن طريق محمد صلاح الذي أدخل الرعب في دفاع تنزانيا. ضربة جزاء ضائعة احتسب الحكم ضربة جزاء لفريق تنزانيا تصدي لها علي حماتة الذي أطاح بالكرة فوق العارضة مهدراً فرصة لفريق تنزانيا وكان ذلك في الدقيقة53 من المباراة. هدف من العالمي في الدقيقة 59 كرة جميلة بينية من عبدالله السعيد إلي محمد صلاح الذي انطلق بقوة وسط دفاع تنزانيا وتقدم بالكرة وركنها بكل حرفنة وثقة مسجلاً الهدف الثاني له ولفريقنا. سيطر فريقنا علي مجريات أمور المباراة تماماً بعد الهدف الثاني الذي قضي تماماً علي آمال المنتخب التنزاني ولذلك شاهدنا تسديدة قوية من عبدالله السعيد علت العارضة بقليل. أجري كوبر التغيير الثاني حيث لعب أحمد حسن كوكا مكان مروان محسن. هبط أداء المنتخب التنزاني بشكل ملحوظ بعد ان فقد الثقة تماماً لاهتزاز مرماه بهدفين حيث فقد أيضاً أي أمل في مواصلة المشوار واستسلم للواقع عكس فريقنا الذي ارتفعت الروح المعنوية للاعبيه بشكل ملحوظ ولعبوا بأعصاب هادئة وقدم كرة حلوة وسريعة بسبب تفاهم كل الخطوط وترابطها.. ولعب مؤمن زكريا مكان عبدالله السعيد بعد 75 دقيقة. رفع فريق تنزانيا الراية البيضاء ولذلك بدأت الجماهير في آخر ربع الساعة في الخروج من الملعب وتسيد فريقنا الموقف تماماً حتي حسمت صافرة الحكم الجابوني أراك أوتوجو الموقف بفوز فريقنا 2/صفر.