العاملون بالطيران المدني دائماً وابداً يرصدون ويتراقبون اية مزايا يحصل عليها الطيارون دون ان يدركوا مخاطر هذه المهنة والمسئولية التي يتحملونها خلال رحلاتهم الجوية وقيمة كابتن الطائرة لدي شركات الطيران العالمية التي تعتبرهم عملة صعبة. كل شركات الطيران تصوب انظارها علي الطيارين المصريين المشهود لهم بالكفاءة ويقدرون قيمتهم الغالية اضافة الي ان الطيار له سعر عالمي.. اذا تحدث الطيارون في أمر يخصهم يتهمون بعدم الانتماء والولاء وهذا غير حقيقي وإلا ما شاهدنا علي مر السنين مراقفهم الوطنية ومدي تقديرهم للمسئولية لذا فكل ما يقال علي عكس ذلك هو افتراء وكذب وكان الله في عونهم من العيون الحاقدة والقلوب الجاحدة التي لا تدرك كم التضحيات التي تقدم من خلالهم.. المسئولون في جميع الشركات التابعة لوزارة الطيران المدني لسان حالهم ترشيد الانفاق وغالبيتهم يطبقون هذا المبدأ علي العاملين دون انفسهم أو المقربين من اصحاب الثقة الذين يحصدون المناصب والمزايا المالية وللأسف بطرق شرعية والتي تشمل الحوافز وكم من موظفين صغار تمت ترقيتهم في مناصب وهم ليسوا فق مستوي الشبهات أو يستحقون تبوأ تلك المناصب التي من المفترض ان تكون من أحقية أناس آخرين لكن حقوقهم ضاعت واصبحت في طي النسيان وكم من موظفين من أهل الثقة يحصدون آلاف الجنيهات شهرياً من خلال المكافآت ومجالس الإدارات بينما باقي الموظفين لا يتقاضون إلا مستحقاتهم فقط مما أحدث فجوة بين اصحاب الحظوة والعاملين واصبح لسان العاملين ناس فوق.. وناس تحت. يأتي بعد ذلك اعضاء مجالس الإدارات بالشركات منهم من تم انتخابه وهو ما يطلق عليه عضو منتخب والآخر عضو معين والمفترض انه من اصحاب الخبرة أما مالي أو هندسي أو قانونياً حتي يتم الاستفادة من خبرته في القرارات المصيرية التي يتم اتخاذها لصالح العمل لكن ما يثير الخجل والدهشة معا ان هناك ممن يتم تعيينهم في مجالس الإدارات دون ان تتوفر لديهم الخبرة وكان الاختيار مجاملة لهم ولم لا وهو من المقربين للمسئولين وهذه هي الطامة الكبري حيث يتقاضون آلاف الجنيهات سواء من خلال حضورهم الجلسات أو من الارباح السنوية وكان من المفترض ان تتم اعادة النظر في غنائم المقربين خاصة وان الطيران المدني يمر بظروف صعبة للغاية خلال هذه الفترة وايضا نراعي الاختيار الجيد للمسئولين والنظر الي ما يحصل عليه القلة من المحظوظين من مزايا عينية ومالية.. لذا اطالب شريف فتحي وزير الطيران المدني النظر في كشوف المكافآت الشهرية والأرباح السنوية وما يطلق عليه كشوف البركة في الشركات التابعة وايضاً إلي ما تم تعيينهم في الشركات الخاصة الممثلين أما لوزارة الطيران أو الشركات التابعة لها لوقوف علي المطب الصناعي الذي اقيم بسواعد المسئولين لينالوا رضا وولاء المحظوظين. ياسادة ترشيد الانفاق له مصادر متعددة وليس توسيع دائرة الخناق علي العاملين الذين يبذلون الجهد في عملهم وهو من اهم اسباب نجاح الشركات بينما الآخرون يحصدن الأموال التي تسقط عليهم من كل جانب بعد ان غاب الضمير لدي اصحاب القرار أو بالأحري في اجازة مفتوحة والمثير للدهشة ان لسان حالهم ترشيد الانفاق والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.. ويتخذون منه شماعة يعلقون عليها فشلهم الذريع ونسوا ان قراراتهم بتعيين اهل الثقة واستبعاد اهل الخبرة ومحاولة دفنهم وهم احياء هو جريمة عظمي في حق المجتمع والوطن الذي يتجرع الألم من الاخطاء الجسيمة التي يرتكبونها فهل حان الوقت للعودة الي صوابهم؟ أو إننا في حاجة ماسة لمسئول قادر علي تصويب الاخطاء ويملك بين يديه ميزان العدل بين الجميع.