رد فعل الطيار سيكون عنيفا ومكلفا في ظل عدم وجود نقابة يلجأ إليها لتنظم عمله نسبة الحصول على عمل لا تتعدى 10% فقط ويوجد 1300 طيار غير عامل
نسبة هجرة الطيارين ذوي الخبرة والكفاءات تمثل 22% من قوة العمل.. ومن المتوقع هجرة 150 طيارا آخرين خلال هذا العام مصر للطيران لديها 70 طائرة يكفيها 7000 عامل في حين يوجد 33 ألف موظف.. وهذه مشكلة تعوق تحقيق المنافسة النقابة تقدمت بمجموعة اقتراحات للإدارة علي كافة المستويات وما نتمناه أن تؤخذ في الاعتبار للتغلب علي التفريط في الطيارين الشركات الخارجية لا تنفق على التدريب وتريد الحصول على الطيار الجاهز الذي لا يوجد سوى في مصر
تعلم الطيران أصبح مغامرة غير محسومة في ظل الظروف الحالية، حيث إن نسبة الحصول على عمل في مهنة الطيران لا تتعدي 10% فقط، ويوجد 1300 طيار غير عامل في مصر بما يوازي 50% بطالة في مجال الطيران، الطيار شريف محسن، نائب نقيب الطيارين المدنيين المصريين، يقول إن نسبة هجرة الطيارين ذوي الخبرة والكفاءات حوالي 22% من قوة العمل، ومن المتوقع هجرة 150 طيارًا آخرين خلال هذا العام إذا ظلت الأحوال والأوضاع كما هي، ولم تلتفت الشركة لهذه الأزمة الخطيرة. وأكد الطيار شريف محسن، في حوار خاص ل"الفجر"، أنه مع قانون الحريات النقابية وضد الفوضى، والنقابة بمثابة مظلة لكل الطيارين، مشيرًا إلى أن رد فعل الطيار يكون عنيفًا ومكلفًا في ظل عدم وجود نقابة يلجأ إليها لتنظم عمله تكون قادرة على استعادة حقوقه وتحافظ على مكاسبه، خصوصًا أن مهنة الطيران تحتاج من الطيار إلى قرارات لحظية وفي نفس الوقت تكون مصيرية. تفاصيل مثيرة وقضايا هامة يكشف عنها كابتن طيار شريف محسن، نائب نقيب الطيارين المدنيين المصريين، من خلال الحوار التالي..
* هجرة الطيارين قضية هامة وخطيرة.. نريد منك أن تطلعنا على هذه الآفة داخل مصر؟ أي شخص يتطلع إلى تحسين ظروفه المادية والاجتماعية، ومن الطبيعي أن يبحث دائمًا عما يلبي هذه الرغبة لايجاد فرصة أفضل، خصوصًا أن شركة مصر للطيران لديها أقل مزايا مادية وعينية في الشرق الأوسط بل والمنطقة كلها بالنسبة للطيار، مع العلم أن مستوى الطيارين المصريين جيد ومعروف على مستوي العالم بفضل إدارة التدريب بمصر للطيران، وهذه معادلة غير متوازنة، يوجد طيار كفء والمميزات التي يحصل عليها قليلة جدًا، مع العلم أيضًا أن هناك شركات من دول الخليج تأتي إلى مصر كل شهر لعمل مقابلات للطيارين واختبارهم، ويتم قبول الطيارين بنسبة 100%، وهذا دليل على أن لدينا منتج جيد من الطيارين، ولذلك يوجد احتياج خارجي كبير على هذا المنتج المناسب، ويتم عمل عقود خيالية بالعملة الصعبة ومميزات عينية وطبية هائلة للطيار وأسرته تمثل ثلاثة أضعاف ما تتحصل عليه من مصر للطيران. * عند التعاقد مع مصر للطيران لا بد أن تكون هناك شروط.. هل يلتزم بها الطيار؟
فترة التدريب لأي طيار يعقبها وفقًا للعقد ثلاثة أعوام من أداء الوظيفة وبعد مضي مدة 36 شهرًا، يصبح الطيار ليس لديه أي التزام أمام الشركة، ومن حقه الحصول على إجازة، ولكن إذا أراد الطيار أن يترك الشركة قبل هذه المدة عليه سداد ما تبقى من مقابل التدريب. * ما أسباب عزوف الطيارين عن البقاء في مصر للطيران؟ من حق أي إدارة أن تحافظ على ما لديها من طيارين أكفاء تعودوا على حياة ومعيشة معينة، وللأسف التضخم يزيد بشكل يومي، ولذلك لا بد من البحث عن فرصة وحياة أفضل. * كم عدد الطيارين في مصر للطيران؟ كنا حوالي 850 طيارًا في عام 2014، وللأسف الشديد تناقص العدد حتى وصل 670 طيارًا بعد أن ترك 180 طيارًا الشركة خلال عام 2015، وهو ما يوازي 22% من قوة العمل، وهؤلاء من أفضل الكوادر وأحسن الخبرات، ومن المتوقع في هذا العام أن يترك الشركة حوالي 150 طيارًا آخرين. * هل هناك مطالب للطيارين.. وما أهمها؟ بالتأكيد.. هناك مطالب طبيعية من شأنها الحفاظ على طياري مصر للطيران، فلا بد من الاستماع إليهم حتى لا يتركوا الشركة، ونحن الآن في مرحلة مفاوضات مع الإدارة لإيجاد حلول لوقف نزيف الخبرات من مصر للطيران، والغريب أنه يتم التفريط في طيار ثمنه يفوق المليون دولار شاملًا ما أنفق عليه في التدريب وخبرته في هذا المجال ويصعب تعويضه، وساعات الطيران لها ثمن، والطيار لكي يعمل ألف ساعة يحتاج إلى عام ونصف، ومن تركوا الشركة لديهم خبرة 15 ألف ساعة، ونحن نحتاج 10 أعوام لتعويض هؤلاء، والخبرة في مجال الطيران هي الأساس ولا تقدر بثمن. * لماذا تقبل الشركات الخارجية على الطيار المصري؟ الطيار المصري يمثل منتج جيد ومتميز، والشركات الخارجية لا تنفق علي التدريب وتريد الحصول علي الطيار الجاهز الذي لا يوجد سوي في مصر حيث تركز شركة مصر للطيران علي التدريب بشكل أساسي وبما يوازي البرامج التدريبية في أي مكان مثل أوروبا وأمريكا والشركة الوطنية تنفق علي التدريب وبالتالي يكون لديها طيار بالمواصفات العالمية وهذا هو المطلوب في أي مكان في العالم، كما أن مصر للطيران لديها برامج تدريبية تصل إلى 84 سنة، والتدريب في شركات الطيران يكون بخبرات تراكمية، وهذا غير موجود في 90% من الشركات العالمية التي تجتذب الطيار المصري ومع أنها تدفع له أكثر إلا أنه يعتبر أرخص بالمقارنة بتكاليف التدريب إذا استعانت بطيارين غير مؤهلين. * ولكن البعض يفسر هجرة الطيارين بالخروج عن طوع مصر للطيران؟ بالعكس نحن نعتز بشركتنا الوطنية لأن لها أفضال كبيرة علينا وكل من تركها يبحث عن الأفضل وعندما نقارن راتب طيار في مصر للطيران بزميله حتى ولو في شركة خاصة داخل مصر نجد أن راتب الأخير ضعف الأول. * وما أهم الشركات الخارجية التي تطلب الطيارين المصريين؟ كافة شركات الخليج، وكذلك الخطوط التركية والعمانية والإماراتية والسعودية والكويتية والإثيوبية وشركة الاتحاد وفلاي دبي والعربية، وهذه الشركات في حاجة إلى طيارين بشكل غير طبيعي ولا أعلم لماذا لا تتحرك مصر للطيران لوقف هذا النزيف. * هل تم تحديد المطالب الخاصة بالطيارين ورفعها للإدارة؟ نحن في مرحلة مناقشات مع الإدارة وهي متفهمة جدًا لأنها تري الوضع بشكل واضح والرد سيكون خلال المرحلة القادمة ونتمني خيرًا، وما يهمنا أن نحافظ علي شركتنا لأنه إذا استمر هذا النزيف للخبرات بنفس معدلاته حتى عام 2017 لن يكون هناك طيارين في مصر للطيران، لأن هناك حوالي 10 طيارين يتركون الشركة شهريًا، وهؤلاء من أفضل الطيارين، والإدارة على علم تام بهذه الظاهرة، وأنا شخصيًا على قدر استطاعتي أحاول تأخير قرار ترك الشركة لأنني محب لهذا الكيان مثل كافة زملائي الذين هم على استعداد للعودة للشركة الوطنية في حالة تحسن الأوضاع في مصر للطيران. * وما دور نقابة الطيارين في تلك القضية؟ النقابة مستمرة في فتح قنوات اتصال مع الطيارين والإدارة والوزير، ونحاول تقريب وجهات النظر لإيجاد حلول سريعة ونحتوي الطيارين بحيث لا يخرجوا عن التركيز في العمل لأن الطيار عندما يصعد للطائرة ولديه مشكلة لا يستطيع حلها نتيجة الظروف وبيئة العمل غير مناسبة، بالتأكيد أن ذلك سيؤثر علي سلامة الطائرة، والطيران عبارة عن منظومة متكاملة جزء منها مادي وآخر معنوي وثالث مكافأة نهاية الخدمة، وللاسف الشديد رغم أن الطيارين موظفين بالدولة إلا أنهم لا يحصلون على مكافأة نهاية الخدمة، والإدارة تكتفي بالمعاش فقط. * هل من المنطقي أن يكون للطيارين مطالب مادية في ظل هذه الظروف الصعبة؟ منذ عام 2004 وحتى الآن، لم تلتفت شركة مصر للطيران إلى الطيارين، ولم تستمع إلى مطالبهم لدرجة أنه مما يقرب من 12 عامًا، لم تحدث أي زيادات في الرواتب رغم التضخم الرهيب الذي حدث خلال العامين الماضيين، فقد طال الانتظار، ولك أن تتخيلي تدهور قيمة الجنيه، والدخل ثابت، ونحن كطيارين طبيعة عملنا تتطلب قضاء مدة كبيرة خارج البلاد والنفقات بالعملة الصعبة. * ما أهم المميزات التي تعطيها الشركات الخارجية للطيار؟ الحقيقة الرواتب تصل إلى ثلاثة أضعاف مصر للطيران، وتحمل نفقات تعليم 4 أولاد حتى المرحلة الجامعية وفيلا مدفوعة الأجر، وكذلك تأمين طبي للطيار وكافة أفراد الأسرة في حين أن التأمين الطبي قاصر على الطيار فقط في مصر للطيران، علاوة على مكافأة نهاية عقد كل 3 سنوات تصل إلى مليون جنيه.
* ولكن لماذا يهاجر الطيارون؟ مرتبات الطيارين في مصر للطيران هي أقل أجور في الشرق الأوسط، والمنطقة كلها وكما يعلم الجميع أن الطيران صناعة عالمية، والطيارون لهم سعر دولي، وهجرة الطيارين المصريين ترجع إلى أن البيئة المحيطة بالطيار غير مناسبة سواء من حيث الأوضاع المادية أوالمعنوية وبالتالي الطيار يعمل في ظل ظروف غاية في الصعوبة، ولذلك لا بد أن يحدث تعديل واضح وسريع للظروف المحيطة بالطيار لوقف نزيف هجرة الطيارين، خصوصًا أننا على تواصل بزملائنا الذين تركوا الشركة، وهم الآن في انتظار تعديل الأوضاع للعودة إلى الشركة الوطنية التي ننتمي إليها ولها أفضال على كافة العاملين بها، والنقابة تقدمت بمجموعة اقتراحات للإدارة على كافة المستويات بما فيهم وزير الطيران، وما نتمناه أن تؤخذ في الاعتبار للتغلب على التفريط في الطيارين من جانب الشركة، وهذا يمثل إهدار للمال العام خصوصًا وأنها تنفق على الطيار في التدريب على الأقل 500 ألف جنيه بما يوازي 36 شهر عمل، وبعدها لا يحق للشركة أن تلزم الطيار بالبقاء بها، ومع ذلك يجب على الشركة أن تتمسك بهذه الخبرات التي تفوق 10 آلاف ساعة طيران علاوة على أن إمكانيات الطيار المصري كبيرة خصوصًا أن التدريب في مصر للطيران جيد ومتميز وذو سمعة جيدة محليًا ودوليًا، والغريب في الأمر أن الشركة تترك هذه الخبرات تهاجر بسبب أشياء لا تقارن بسعر الطيار نفسه، والشركات الخارجية تطلب الطيار المصري على اعتبار أنه منتج جيد وجاهز معتمدة علي المميزات والمغريات. * ما الحل من وجهة نظرك، خاصة وأن الشركة تمر بظروف صعبة وتواجه خسائر مادية؟ لا بد أن تكون هناك قرارات سريعة، ويجب أن تتعامل مصر للطيران مع الطيار على أنه محترف وتطبق عليه الأجور العالمية وليست المحلية، ولا بد من توفيق أوضاع الطيارين، بحيث تكون هناك لائحة مالية محترمة ولائحة جزاءات عادلة وتأمين طبي للطيار وأسرته وتهيئه بيئة العمل، والحقيقة أننا تقدمنا بمقترحات عن طريق ورابطة الطيارين وفي انتظار الرد من الإدارة، فالطيار ليس سببًا في أي خسائر، ولكن هناك أشياء أخرى من بينها أن الشركة تحتاج على الأكثر إلى 7 آلاف موظف في حين أنها تضم 33 موظف حاليًا. والسؤال المحير طالما أن مصر للطيران بها هذا الكم الهائل من العمالة الذائدة، ولماذا تطلب موظفين الآن، والإجابة دائما لا أحد يعلم الحقيقة كيف يفكر القائمون على أمر شركات مصر للطيران ولا بد من إعادة هيكلة للعمالة القائمة وترتيب البيت من الداخل. * هل الرئيس على علم بأوضاع الطيارين ومطالبهم؟
الرئيس السيسي يعلم تمامًا كافة مشاكلنا ومطالبنا وهو متفهم تمامًا لموقفنا، ونحن احترمنا ندائه في خطاباته السابقة، ونثق في وعوده أشد الثقة، وننتظر المدة التي وعدنا بها لتحقيق مطالبنا، فباقي من الزمن أقل من شهرين، ونتوقع أن يكون هناك حلول لمشاكل الطيارين قريبًا. * ما أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس النقابة خلال الفترة القادمة؟ هجرة الطيارين من أهم القضايا الملحة المطرحة على مجلس النقابة، لأن هذه مأساة كبيرة، وكذلك قضية الطيارين غير العاملين الذين وصل عددهم إلى 1300 طيار، حيث إن أكاديمية الطيران يتخرج منها 4 دفعات بما يوازي 200 طيارسنويًا على الأقل و150 آخرين من الخارج في حين أن سوق العمل يحتاج 50 طيار سنويًا فقط، ولذلك فإن نسبة الحصول على عمل في مهنة الطيران لا تتعدى 10% فقط، خصوصًا وأن شركة مصر للطيران تضم حوالي 70 طائرة وحوالي 30 طائرة علي الأكثر للشركات الخاصة، وبالتالي الطائرات في مصر لم تزد علي 100 طائرة، وهذا يعني أن السوق يحتاج إلى 1200 طيار في حين أننا لدينا 2500 طيار أي هناك بطالة 1300 طيار بما يوازي 50% بطالة في مجال الطيران، ولا توجد هذه النسبة العالية من البطالة في أي مهنة، وبالتالي أكبر نسبة بطالة في مصر هي للطيارين، ولذلك ننادي بوجود وعي لدي الناس في ظل الوضع الحالي، وما تعاني منه القطاعات وخصوصًا السياحة في الوقت المطالبين فيه بتحقيق المنافسة المطلوبة. والنقابة هي أفضل مكان لإرشاد الشباب بالوضع الحالي والحقيقي للطيران، والطيار لكي يعمل ويجد فرصة في الخارج لا بد أن يكون لديه 1500 ساعة طيران ويكون له خبرة كبيرة ودائماً كنا نأمل أن يكون لدي مصر منتج لكي نلبي احتياجات سوق العمل ونصدر الفائض للخارج والآن يوجد لدينا منتج من الطيارين المصريين بما لهم من سمعة وخبرة معروفة، فلماذا لا نستفيد من هذا المنتج ونقوم بتسويقه عالميًا لتحقق الدولة مكاسب من عائده؟.. ودول شرق آسيا تحتاج عددًا كبيرًا من الطيارين وإذا حدث تواصل بين الدول من الممكن أن نفيد ونستفيد من خلال عمل برتوكولات علي المستوي الرسمي بحيث يتم الاستعانة بالطيارين المصريين في الدول التي تحتاج إليهم. * ما دور النقابة في قضية الطيارين غير العاملين؟ أي شخص يحصل علي شهادة بكالوريوس علوم الطيران هو طيار ومن حقه أن ينضم للنقابة ويحصل علي 50% خصم في كورسات الطيران سواء نظري أو "السيميولاتور" وهو التدريب التمثيلي، والنقابة تقوم بعمل كورسات نظرية مجانية، إضافة إلى أن النقابة تنظم وتراقب عملية الاختيار عندما تطلب إحدي الشركات طيارين جدد بحيث تكون هناك ضوابط تنظم العمل، إضافة أن كل من النقابة وشركات الطيران الخاصة وشركة مصر للطيران وسلطة الطيران المدني في اجتماعات مستمرة مع المسؤولين بالوزارة لوضع ضوابط بحيث تحصل الشركات علي الطيارين من خلال النقابة وطرحنا علي المسؤولين أن الطيار غير العامل من الممكن أن يقضي فترة تدريب سواء داخل شركة مصر للطيران أو الشركات الخاصة بتكلفة معينة يتحملها الطيار، وبعد ذلك يتم تسويقه في السوق الأجنبي بحيث يكون لدينا منتج جيد ومؤهل للدخول في سوق العمل والنقابة تحاول فتح أسواق خارجية للطيارين غير العاملين.
* متي تم تأسيس النقابة وكم عدد أعضائها؟ إنشاء النقابة كان هدف أساسي منذ سنوات عديدة للطيارين القدامي، ولكن الظروف الأمنية التي كانت موجودة في تلك الحقبة الزمنية لم تساعد علي تحقيق هذا الحلم ولكن ظل مطلب تأسيس نقابة تنظم عملهم وتكون قادرة علي استعادة حقوقهم وتحافظ علي مكاسبهم يراود جموع الطيارين، وبعد عام 2011 وإطلاق الحريات تم إشهار النقابة وفقاً للقوانين والقواعد المنظمة، وتم تأسيس نقابة الطيارين المدنيين المصريين التي تضم كافة الطيارين في مصر للطيران والشركات الخاصة وغير العاملين، ووصل عدد أعضاء النقابة الي 2400 عضو منهم 1100 طيار عامل و 1300 غير عامل وهي مختصة بهموم ومطالب الطيارين، وما يميز النقابة عن غيرها من النقابات الأخري أن جميع الأعضاء يحملون نفس المؤهل. * ما أهم المشاكل التي تواجه النقابة في الفترة الحالية؟ نحن نواجه صعوبات كبيرة جدًا في التعامل مع الجهات الحكومية بعد الحملة الشرسة علي النقابات المستقلة، حيث يوجد شبه امتناع كامل من كل الأجهزة الإدارية بالدولة في التعامل مع هذه النقابات التي تم تأسيسها وفقاً للاتفاقيات الدولية التي تحدد فكرة الحريات النقابية، والأصل في إنشاء النقابات هو الاستقلال عن القرار الإداري، وللأسف الاسم تردد وروج له بشكل خاطئ وأصبح الاستقلال عن نقابة أخري وليس عن القرار الإداري الذي هو الأصل في الحريات النقابية. وأعتقد أن هناك توجه في الدولة لغلق النقابات المستقلة، ونحن كنقابة للطيارين لسنا مستقلين عن أي نقابة أخرى، ونحن أول نقابة تضم كل الطيارين في مصر وفي الأصل ينطبق علينا صفة النقابة المهنية، وهذا ما نسعي إليه، حيث تم إعداد وتقديم مشروع مستوفي كافة شروط ومتطلبات نقابة مهنية لقسم الفتوي والتشريع بمجلس الدولة وفي انتظار الرد، ونحن مع قانون الحريات النقابية وضد الفوضي، والنقابة بمثابة مظلة لكل الطيارين. * هل يتدرب الطيار علي مواجهة المواقف الصعبة التي قد يتعرض لها؟ نحن نتدرب علي "السيميولاتور" حوالي 8 ساعات كل 6 أشهر، وبعدها يتم عمل اختبارات وكل شيء أو موقف طارئ له تصرف واحد، وفي حالة الطوارئ فإن القرار الأول والأخير للطيار.