كشف الطيار على رشدي، الأمين العام للنقابة العامة للطيارين المدنيين المصرية، أن عدد الطيارين غير العاملين وصل إلى 1000 طيار، وهذا يشكل 50% من سوق العمل في مصر، ولذلك من يتعلم الطيران "يغامر بمستقبله". وأشار الأمين العام إلى أن دراسة وتعلم الطيران تتكلف نحو 70 ألف دولار لكل طيار، موضحًا أن سوق العمل متشبع ومغلق تمامًا نظرًا لأن الاستثمار في مجال شركات الطيران يحتاج إلى أموال طائلة، علاوة على أن الشركات القائمة تعاني من الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد منذ ثورة يناير وحتى الآن. وأضاف الطيار على رشدي، أن سوق العمل لن يستوعب الطيارين غير العاملين حتى في ظل تحسن الظروف الاقتصادية نظرًا لأن الاستثمارات في هذا المجال قليلة وبطيئة. ونوه إلى أن مرتبات طياري مصر للطيران تكاد تكون أقل مرتبات في العالم، موضحًا أنه في حالة رغبة الطيار في العمل بشركات عربية أو أجنبية فإن السوق الخارجة تحتاج إلى ساعات طيران وخبرة معينة غير متاحة أمام الخريجين الجدد من الطيارين، وقال إن النقابة تقوم بتوعية أعضائها من الطيارين وتعمل على نقل الخبرة لهم حتى لا تتفاقم المشكلة. وأوضح أن دراسة ملف الطيارين غير العاملين وهجرة ذوي الخبرة للخارج من الأولويات المطروحة على جدول أعمال مجلس النقابة خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن الطيار هو العنصر الأساسي في منظومة الطيران المدني والنقابة تعمل على تحسين بيئة العمل له من أجل تحقيق أعلي معدلات من السلامة الجوية.