أغلقت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية والمصرية، الاثنين، على ارتفاع جماعي باستثناء بورصة مسقط التي سجلت تراجعا، حسب رصد الأناضول. جاء ذلك رغم اتساع الصراع في منطقة الشرق الوسط، وتهديد إيران بغلق مضيق هرمز الحيوي الذي يعد منفذا مهما للنفط الخليجي. وارتفع مؤشر السوق السعودية "تاسي" ب1.29 بالمئة إلى مستوى 10710.2 نقطة. وكان سهما "البحر الأحمر العالمية" و"الراجحي للتأمين التعاوني" من بين أكثر الأسهم صعودا، إذ ارتفعا ب9.97 بالمئة و8.86 بالمئة على التوالي. وفي الإمارات، صعد مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.46 بالمئة إلى 9557.5 نقطة، بزيادة ب 44.15 نقطة. وجاء ذلك بدعم من مكاسب قوية لأسهم مثل "الخليج الاستثمارية" و"الاتحاد للتأمين"، اللذان سجلا مكاسب 11.90 بالمئة و8.33 بالمئة على الترتيب. وزاد مؤشر سوق دبي 1.12 بالمئة ليغلق عند 5411.3 نقطة، مع صعود قوي لأسهم "الأسمنت الوطنية" و"تكافل الإمارات"، ب11.11 بالمئة و6.03 بالمئة على التوالي. وفي قطر، سجل مؤشر البورصة ارتفاعا ب0.51 بالمئة ليصل إلى 10332.8 نقطة، وكان من أبرز الأسهم الصاعدة "الخليج الدولية للخدمات" و"بنك الدوحة"، اللذين ارتفعا ب2.97 بالمئة و2.62 بالمئة على الترتيب. وفي البحرين، ارتفع المؤشر العام ب0.22 بالمئة إلى 1883.86 نقطة، ومن بين الأسهم الأبرز "ألمنيوم البحرين" و"بنك السلام"، اللذين سجلا مكاسب ب2.38 بالمئة و0.46 بالمئة على الترتيب. وأغلق المؤشر الأول في سوق الكويت مرتفعا ب0.65 بالمئة عند 8053.65 نقطة، مدفوعا بصعود قوي لسهم "الكويتية العقارية القابضة"، الذي قفز ب82.83 بالمئة. وتراجع مؤشر بورصة مسقط تراجعا طفيفا ب0.04 بالمئة إلى 4523.4 نقطة، وذلك وسط تراجع سهمي "الأنوار للسيراميك" و"البنك الأهلي"، اللذين انخفضا ب2.94 بالمئة و1.94 بالمئة على التوالي. أما في مصر، فقد ارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.17 بالمئة، أي ما يعادل 362.7 ليصل إلى مستوى 31418.7 نقطة. وجاء من بين الأسهم الصاعدة في السوق المصرية سهما "النساجون الشرقيون" و"المصرية للاتصالات"، اللذين ارتفعا ب3.60 بالمئة و3.16 بالمئة على الترتيب. ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني، مساء الإثنين، بدء عملية عسكرية استهدفت قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، وهي من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط وتضم نحو 8000 جندي أمريكي. وسبق ذلك، فجر الأحد، شن الولاياتالمتحدة ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، في تصعيد مباشر بعد تقديمها دعماً عسكرياً واستخبارياً ولوجستياً للهجوم الإسرائيلي على إيران. ومنذ 13 يونيو الجاري، تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا، إذ تهاجم إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين في إيران، بينما ترد طهران بقصف مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.