عاد الهدوء الي مطار القاهرة الدولي بعد موجة من المظاهرات والاعتصامات والاضرابات لعمال وموظفي قطاع الطيران المدني بعد ان نجح الطيار لطفي مصطفي كمال في امتصاص غضب المتظاهرين بدرجة كبيرة بعد قيامه بسلسلة من الاجتماعات مع العاملين. ورغم ان لقاءات الوزير مع العاملين لم تحل جميع المشاكل حتي الان الا انها نجحت وبنسبة كبيرة في تهدئة العاملين وتخفيض درجة غضبهم وانفضوا معلقين اعتصامهم ولسان حالهم يقول "بصلة المحب خروف" لكنهم بلاشك في انتظار الخروف. ولعل تعيين د. احمد حافظ رئيسا لشركة ميناء القاهرة الجوي يعد انتصارا لمطالب العاملين بمنح فرصة للمدنيين للتدرج وتولي المناصب القيادية بالشركة حيث يعد د. حافظ اول مدني يتولي رئاسة مجلس ادارة الشركة منذ 50 عاما. اللقاءات بين الوزير والعاملين لم تقتصر علي تعيين حافظ لكن شملت ايضا بعض الزيادات المالية كرفع قيمة البنط المميز مع الوعد ببحث باقي المطالب.. ولاشك ان الخطوات الايجابية ساهمت بشكل كبير في اعادة الهدوء للمطار وعماله الثائرين خاصة ان هذه الخطوات صاحبتها ايضا قرارات ادارية تنفيذية تؤكد رغبة المسئولين الجدد في القضاء علي المحسوبية والفساد والاداري ابرزها الغاء تمديد عقد مدير مكتب رئيس مجلس الادارة الذي بلغ 60 عاما.. ونشير هنا الي ان عملية التجديد للمحظوظين من العاملين بعد بلوغهم سن الستين بالمخالفة للقانون تعد من الظواهر الاستفزازية للعاملين لان هذا التجديد يغلق امامهم باب تدرجهم المشروع ليتولوا المناصب القيادية. عموما اعتقد والكثيرون غيري ان الطيار لطفي مصطفي كمال بدأ عمله كوزيرا للطيران المدني بالاستماع للعاملين وتحقيق بعض مطالبهم المشروعة وليس الفئوية او التعجيزية.. واعتقد ان الكرة الان في ملعب العاملين اللذين يتعين عليهم ان يكون رد فعلهم علي الموقف الايجابي للوزير بالعمل والانتاج. وعمار يامصر! سؤال غير برئ: سألني صديقي الخبيث اياه.. هل اشار الطيار لطفي مصطفي كمال خلال لقاء التعارف بالصحفيين والاعلاميين عن عزمه اطلاق حرية الحصول علي المعلومات؟! أم ستستمر الخطابات السرية للمسئولين ورؤساء الشركات بحظر كشف أي معلومات أو الادلاء بأي تصريحات صحفية الا بعد العرض علي الوزير؟! تلغراف: الي الطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.. احترس من الحية الرقطاء التي تلدغ العاملين بالشركة بسمها القاتل بينما تظهر امامك علي شكل يمامة وديعة؟!