هدوء حذر يسيطر على أجواء قطاع الطيران المدنى بمطار القاهرة الدولى ، بعد فشل لقاء وزير الطيران المدنى الطيار لطفى مصطفى كمال ، مع عدد من العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوى، فى التوصل لتقريب وجهات النظر وحل مشاكل المعتصمين . سادت حالة من الترقب بين العاملين من جانب و قيادات الطيران المدنى من جانب أخر أنتظاراً لما تحمله الساعات القادمة من مخاوف بتصاعد الازمة بين الجانبين بعد استجابة الوزير لبعض مطالب العاملين ورفضه لضغطهم بتعيين شخص بعينه فى منصب رئيس الشركة . وكان الوزير قد استجاب لبعض طلبات العاملين من بينها رفع البدل النقدى لشهر رمضان الى 600 جنيه كما كان من قبل رغم تراجع ايرادات الشركة بسبب الاحداث التى تمر بها البلاد ، وتوفيرعلاج كامل للعاملين وأسرهم . فى حين رفض الوزير طلبهم بتعيين أحد أعضاء النقابة فى منصب رئيس شركة ميناء القاهرة بعد أن أبدى بعض قيادات الشركة تحفظهم على هذا العضو وقاموا بتبرير موقفهم للوزير الذى أبدى اقتناعه بمبررات التحفظ ، وكان الوزير قد اقترح تعيين الدكتور أحمد حافظ نائب رئيس شركة ميناء القاهرة وهو من المدنيين خلفا للطيار حسن راشد الذى تولى أعمال الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ، وهو ما قوبل بالرفض من جانب العاملين . شهدت الساعات الماضية التى أعقبت الاجتماع محاولات البعض داخل شركة ميناء القاهرة لحث العاملين باستئناف اعتصامهم والتصعيد لتحقيق مطالبهم ، ولم يكتفوا بذلك بل وصل الامر الى حث العاملين بشركة مصر للطيران والملاحة الجوية فى الاشتراك فى الاعتصام ، فى المقابل يكثف قيادات شركات وقطاعات الطيران المدنى اتصالتهم بالعاملين للتهدئة وعدم الاستجابة للأصوات التى تنادى بالتصعيد والاعتصام وطالبوهم بالانتظار وأتاحة الفرصة أمام الوزير الجديد للنظر فى مطالبهم لتحقق العدل والمساواة بين كل شركات وقطاعات الطيران المدنى .