حكمة سامح فهمي قادرة علي تجاوز الأزمات أثق في ذكاء وقدرة المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية علي تجاوز أية أزمة تحدث في القطاع بالشكل وفي الوقت المناسب وخاصة إذا كانت تتعلق بمطالب العاملين. وأعتقد أن هذا شيء مهم جداً وسط الحديث عن انجازات الوزير في عمليات البحث والتنقيب والاستكشاف والإنتاج سواء بالنسبة للبترول الخام والغازات والتعدين. وسقوط النظريات المتشائمة التي كانت تنبئ بنضوب البترول والأقاويل التي كانت تحوط مناجم الذهب والفوسفات. المهندس سامح فهمي حقق إنجازات غير مسبوقة والقيادة السياسية تثق في كفاءته وقدرته علي إدارة القطاع بالأسلوب الأمثل الذي يضع هذا القطاع علي خريطة المستقبل الآمن والمأمول للاقتصاد المصري. وإذا كان قطاع البترول قد ساهم مساهمة إيجابية وفعالة في الحد من انتشار البطالة وقام باستيعاب عمالة كثيفة في جميع شركاته وخاصة شركة "بتروتريد" فإن هذا أمر يحسب له بل إنه يتفوق في هذا المجال علي جميع القطاعات الأخري في الدولة. ولا أكتم الوزير سراً إذا قلت له إن العاملين في الشركة توجسوا شراً عند تغيير رئيسها السابق ونقله إلي شركة أخري وتعيين رئيس جديد - ولست أعرف اسمه - سبقته شائعات كثيرة حول نواياه في الاجحاف بحقوق العاملين فيها وانتابهم قلق شديد لأن الشائعات كانت تتحدث عن صرامة الرجل وعناده وإصراره علي تنفيذ خطة مسبقة جاء بها ليحقق هدفه. وقلت حين سمعت هذا الكلام إن الشائعات تنتشر في بلادنا بسرعة. ثم تثبت الأيام عدم صدقها.. لكن ما نراه اليوم من إضراب 800 عامل تابعين للشركة في طنطا وانضمام زملائهم في المنصورة لهذا الاضراب يثبت صدق توجساتهم وخوفهم. العمال يطالبون - كما نشرت الصحف - بالمساواة في الحقوق بين جميع العاملين والتعيين طبقا للائحة أغسطس 2001 وإلغاء العقود التي تم تثبيتهم عليها. وهي عبارة عن اتفاق بين الشركة وبينهم يعطيهم جزءا من حقوقهم المالية التي يحصل عليها العاملون في الشركات الأخري دون نقصان.. كما ينص الاتفاق أن من حق الشركة فصلهم في أي وقت دون الحاجة إلي إنذار أو تنبيه أو حكم في حالة سوء سلوك الطرف الثاني "العامل" طبقا للبند رقم 6 في العقد. قد تكون الشركة أخطأت في تعيين أعداد كبيرة زائدة عن حاجة العمل.. ولكن لايصح أن يتحمل العاملون خطأ الشركة.. لأن معني النص علي فصلهم في أي وقت دون إنذار يوحي بسوء نية مبيت وقد أصبح كل منهم مسئولا عن أسرة.. فأين يذهبون؟! لقد استبشر أهالي دائرة مصر الجديدة خيراً ورفعوا رايات الفرحة والحب للمهندس سامح فهمي بمجرد علمهم ترشحه ليكون نائبا عنهم في مجلس الشعب في الانتخابات الحالية.. ونقلت الصحف مظاهر هذه الفرحة بالكلمة والصورة.. وكان حماس أهل مصر الجديدة وفرحتهم تفوق كل تصور. ولا أتصور أن الوزير سامح فهمي الذي يحظي بتقدير جماهيري خاص لانجازاته في قطاع البترول يضيء شمعة في مصر الجديدة ويطفيء شمعتين في طنطاوالمنصورة فهذا ما لا يتوقعه أحد علي الاطلاق. وأعتقد شخصياً أن الوزير بحكمته قادر علي أن يحتوي الموقف ويدخل الطمأنينة إلي قلوب العاملين في "بتروتريد".