كشف خبراء الجيولوجيا ان مصر تعرضت علي مدار الأسبوعين الماضيين ل 65 هزة أرضية وكانت في أعلي درجاتها أمس الأول حيث ضربها زلزال بواقع 5.7 مؤكدين أن مصر في حزام الزلازل الآمنة وبعيدة عن بؤرة البلدان المعرضة لكوارث زلزالية. أشار الخبراء إلي أن الزلازل من الظواهر الطبيعية التي من المستحيل التنبؤ بها أو تحديد ميعادها.. لذلك يجب الاهتمام بتعلم ثقافة إدارة الأزمات. يقول د. سيد عبدالعزيز "أستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة" ان مصر لم تقع في بؤرة الزلازل الخطرة أو ذات التأثير العنيف وإنها تعرضت علي مدار الأسبوعين الماضيين إلي 65 زلزالاً بدرجات بسيطة لم نشعر بها.. لكن كلما اقتربنا من مركز الزلزال زاد الشعور به وفي محافظة أسوان نشعر بالزلازل طوال الوقت عند "صدع كلبشة" بمستوي بسيط. أشار إلي أن قياس مستوي الزلزال يتم من المركز الرئيسي للزلزال موضحًا ان زلزال أمس الأول بدرجة 5.7 ريختر لم نشعر به بنفس القريبين من مركزه حيث يقل الإحساس به حتي يتلاشي. أضاف انه لا داعي للذعر أو القلق أو التصديق بوقوع كارثة زلزالية مدمرة كما يروج البعض لكن هذه الهزات الأرضية طبيعية ومصر لن تتعرض لكارثة لأننا في منطقة هادئة نسبيا. يري د. أحمد عبدالعزيز "رئيس قسم علوم الجيولوجيا بالمركز القومي للبحوث" ان الزلازل التي تعرضت لها مصر علي مدار أسبوعين تقع في الدرجات الآمنة من واحد إلي 4 ريختر وهي بسيطة لا تشكل أزمات لكن تزداد الخطورة بزيادة الدرجة فوق ..4 موضحا أن الدول بدأت تحدد هذه الخطورة من خلال التجارب علي بعض الحيوانات بوضع "سينسور" علي رأس الكلاب أو الضفاضع لتحديد درجة الزلزال بالقرب من مركزه. استبعد أن تتعرض مصر لزلزال كارثي.. ولكن يجب أن يكون لدينا ثقافة إدارة الأزمة حتي لا نتسبب في تفاقم المشكلة وزيادة الخسائر. أضاف ان مقدمات الزلزال تبدأ بسيطة وإذا سجل 5 ريختر علي سبيل المثال فتأخذ هذه النسبة في النقصان حتي تهدأ الأرض وتعود القشرة الأرضية إلي الاستقرار مؤكدا ان مقدمات الزلازل وتوابعها بسيطة أما الزلزال الرئيسي هو المشكلة. ** د. صلاح محمود "أستاذ ديناميكا الأرض بالمعهد القومي للبحوث": يقول إن وقوع الزلازل يحدث نتيجة تجمع طاقة كامنة في باطن الأرض لا تتحملها فيحدث كسر ينتج عنه الزلزال مشيرا إلي أن الأجهزة تسجل الهزات الأرضية من مركز الزلزال نفسه وكلما اقتربنا من هذا المركز زاد الشعور به لكن علي مدي أسبوعين متتاليين لم يحدث تأثر شديد بالزلزال ولا سيما لم نشعر به مطلقا وهذا في حد ذاته شيء مطمئن. أضاف ان زلزال 22 نوفمبر 1995 هو الزلزال الأقوي علي مصر والذي كان درجته 72 ريختر وتسبب في وقائع كارثية موضحا أن الزلزال من الظواهر الطبيعية التي تقع دون مقدمات وليس لأي دولة قدرة علي التنبؤ بالزلازل أو تحديد موعد وقوعها.