مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم الإنسانية والاجتماعية التي تحدث خللاً في المجتمع وتشير إلي تدني أخلاق الجناة فيها وانعدام الوازع الديني لهم وبالتالي انعدام الضمير وفقد مشاعر الإنسانية والرحمة حتي بفلذات أكبادهن. "المجني عليه" في الجريمة رضيع لم يتعد عمره عدة ساعات شاء حه العاثر أن يأتي لأب جاحد أشبع رغبته مع امرأة مستهترة دون أن يراعي نتيجة فعلته أو يتحمل عاقبتها.. وتنكر لثمرة الخطيئة.. ورفض نسبه.. أما "الأم" فقد تجردت من مشاعر الأمومة واكتفت بلحات المتعة الحرام لتشبع نزواتها غير عابئة بما يترتب علي تلك المتعة من ثمرة الخطيئة التي ارتكبتها ولحات النشوة التي عاشتها في أحضان الشيطان. حولت "الأم" في تلك الجريمة من "ضحية" غرر بها الشيطان.. إلي "جاني" حاول إخفاء معالم فضيحته بجريمة أخري بإلقاء ثمرة الخطيئة في الشارع والتخلص من فلذة كبدها لإبعاد العار عن أسرتها أو خشية انتقام عائلتها منها بقتلها عقاباً علي الإثم الذي ارتكبته ليتحول الإثم الذي ارتكبته إلي جريمة مضاعفة. بدأ الكشف عن فصول الجريمة ببلاغ من أهالي غرناطة إلي مأمور قسم شرطة ثان العريش بعثور عامل بمرفق الإسعاف علي "طفلة" حديثة الولادة ملقاة بالشارع. أسرع رئيس مباحث القسم إلي مكان البلاغ وتبين أن "الطفلة" ملفوفة في قطعة قماش متهالكة مربوطة الحبل السري ولا يتعدي عمرها 7 أيام وفي حالة إعياء شديد.. فتم نقلها إلي مستشفي العريش.. وقرر الأطباء وضعها في الحضانة لسوء حالتها. بعرض الواقعة علي النيابة طلبت الاستعلام عن حالة "الطفلة" الصحية وأمرت بنقلها إلي إحدي دور الرعاية عندما تسمح حالتها الصحية.. وطلبت النشر عنها لمعرفة أهليتها.. وكلفت المباحث بجمع التحريات الازمة لمعرفة ملابسات الواقعة والتوصل إلي أهلية "الطفلة" وتحديد شخصية والدتها.. وسماع أقوال "المبلغ" الذي عثر علي "الطفلة". رجحت تحريات فريق العمل الذي شكله مدير مباحث العريش أن "الطفلة" جاءت من حمل سفاح لامرأة آثمة أرادت التخلص من عار فضيحتها فألقت بفلذة كبدها في الشارع لإخفاء ثمرة الخطيئة. كما كشفت التحريات أن هذه ليست المرة الأولي التي يعثر فيها علي طفل ملقي بالشارع.. وأنه قد سبق تحرير 4 بلاغات بالعثور علي 4 أطفال حديثي الولادة لا يتعدي عمر أي منهم الأيام الثلاثة ولم يتوصل إلي شخصية "الجاني" في أي منها أو معرفة أهلية أي منهم. راح فريق العمل بفحص أسماء المترددات علي المستشفيات العامة والخاصة وعيادات أمراض النساء والتوليد بأحياء العريش لمعرفة حالات الوضع التي أجريت بها خلال الأسبوع الأخير ونتيجة كل منها ومصير المولود فيها وأهليته. كما تم استدعاء الدايات وسؤالهن عن حالات الوضع التي أجريت بواسطة كل منهن.. وحالات الحمل التي كانوا يتابعونها ومصير كل منها ونتيجة كل حالة لمعرفة مصير كل مولود بها. رجحت التحريات أن "الجاني" وهي "الأم" ليست من أبناء قبائل العريش.. ويمكن أن تكون إحدي العاملات الوافدات إلي المدينة أو أن تكون من سكان الحضر بالمدينة.. أو تكون فتاة غرر بها شباب وأوهما بالحب الزائف حتي نال رغبته منها ثم تنصل لها وهرب بفعلته. فلم تجد أمامها سوي التخلص من ثمرة الخطيئة بإلقائها بالطريق العام خشية معرفة أهلها بفعلتها والانتقام منها بقتلها. راح رجال البحث الجنائي يفحصون أيضاً الخلافات العائلية والمشكلات الأسرية.. في محاولات حثيثة وبطيئة للتوصل إلي شخصية "الجاني".. وعلي مدي أيام وليال طويلة من البحث قام خلالها رجال المباحث بفحص كافة الاحتمالات والتحري عن أي من الخيوط والمعلومات التي توصلوا إليها.. لكن أيا منها لم يؤد إلي تكشف غموض الجريمة أو التوصل لشخصية الجاني" الذي مازال مجهولاً.. حتي الآن!!!