قرار حكيم ذلك الذي اتخذه المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك برفض استقالة المدرب المخضرم الكفء محمد صلاح ابن النادي وإقناعه بالعودة لموقعه للجهاز الفني لمواصلة العمل مع باقي كتيبة تصحيح المسار من أبناء القلعة البيضاء المخلصين جمال عبدالحميد ومحمد حلمي عبدالحليم علي وإسماعيل يوسف.. وتكمن أهمية قرار رئيس قلعة الزمالك للبطولات إلي حاجة فريق الكرة لجهود وخبرات كل نجوم من أصحاب الكفاءات التدريبية لإصلاح ما أفسده الاسكتلندي ماكليش.. فالمطلوب إعادة ترتيب الأوراق الفنية والبدنية.. وإعادة الفاعلية والإيجابية لهجوم الفريق والترابط والانسجام لخطوطه في الملعب من خلال التوظيف الأمثل لإمكانيات وقدرات اللاعبين المهارية والبدنية والتكتيكية.. كما أن هذا القرار الحكيم للمستشار مرتضي منصور يعكس مدي ما يحظي به محمد صلاح من تقدير واحترام لخبراته وكفاءته وإنجازاته لاعباً ومدرباً.. وهو واقع لا يختلف عليه أحد داخل وخارج الزمالك والذي يحتاج في تلك المرحلة لتكاتف كل أبنائه والعمل علي قلب رجل واحد للانطلاق بقوة للأمام واستعادة بريقه وقدراته للمنافسة علي البطولات واعتلاء منصات التتويج.. كما أري أن رئيس الزمالك يستحق كل التحية لموافقته علي احتراف عمر جابر نجم منتخب مصر وفريق الزمالك للكرة بنادي بازل السويسري فهذا النجم الموهوب يتمتع بمهارات فردية وبدنية عالية جعلته أحد العناصر الأساسية بمنتخب مصر الوطني وزمالك الأحلام ولعب دوراً كبيراً في فوز ناديه ببطولتي الدوري والكأس بالإضافة لثبات مستواه وهذا يفسر لنا سر تمسك وإصرار مسئولي بازل علي التعاقد مع هذا النجم الموهوب ولعلها تكون فاتحة خير عليه ويصبح بازل بوابته نحو مزيد من الشهرة والنجومية بالكرة العالمية مثلما خرج نجما مصر العالميان محمد صلاح الموهبة الفذة ومحمد النني عبر بوابة بازل إلي ناديي روما الإيطالي والأرسنال الإنجليزي.. وأعتقد أن طبيعة وإمكانيات وطموح عمر جابر يؤهله لأن يكون خير سفير وأن يحقق حلمه في اللحاق بنجمي مصر والمقاولون العالميين محمد صلاح النني وهنا يجب أن نتمني لنجم مصر والنادي الأهلي الموهوب الصاعد رمضان صبحي أن يحظي بفرصة احتراف تناسب إمكانياته والمهم ألا يقف مجلس إدارة النادي الأهلي حجر عثرة أمام احتراف رمضان مثلما حدث من قبل محمود تريزيجيه فلا أحد يختلف علي أن أنديتنا كبيرها وصغيرها مطالبة بفتح باب الاحتراف علي مصراعيه أمام نجوم الكرة المصرية كونه الطريق الأمثل للارتقاء بمستوي منتخب الفراعنة بزيادة خبراته الدولية وقوته الضاربة بما يجعله قادراً علي تحقيق طموحاته في المشاركة بمونديال عظماء الكرة العالمية فنحن نري منتخبنا يسقط دوماً في تصفيات القارة السمراء بسبب ما تمتلكه منتخبات أفريقيا من حشد هائل من اللاعبين المحترفين بالدوريات الأوروبية وهو ما يجعل كفتها أرجح علي منتخبنا الوطني.. حتي أصبح الصعود لنهائيات بطولات كأس العالم أشبه بحلم يصبح تحقيقه علي الفراعنة.. والأرقام خير دليل علي تفوق الكثير من المنتخبات الأفريقية أمثال غانا وكوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا في عدد مرات تأهلها لنهائيات المونديال بالمقارنة بمنتخبنا الوطني رغم الفارق الزمني الكبير بيننا وبينهم في ممارسة اللعبة.. كما أن احتراف لاعبينا ينعش خزائن أنديتنا وكأنه بئر لا تنضب تضخ إليها الملايين دون توقف بداية من التعاقد مروراً بالبيع لناد آخر أو لحق الرعاية.. وأمامنا تجربة المقاولون العرب والذي حصد الملايين ومازال من بيع صلاح والنني لبازل ومنه إلي أندية تشيلسي وفورنتينا وروما بالنسبة للأول وللأرسنال بالنسبة للثاني.. المهم أن يكون لدي مسئولي الأندية وعي ولا ينظرون تحت أقدامهم فمصر مليئة بالمواهب.. المهم البحث والتنقيب ويمكن تعويض المحترفين بالخارج باكتشاف مواهب جديدة أو شراء لاعبين جاهزين فتلك هي مفاهيم الاحتراف المعمول بها في دول العالم المتقدم كروياً وتسهم دائماً في تنمية الموارد المالية الذاتية بحصد مكاسب بالملايين وتطوير المستوي العام لأداء فرقها وتحقيق الإنجازات والبطولات التي تسعد عشاق اللعبة.