رغم سطوع موهبته مبكراً ومشاركته مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة بدوري القسم الثاني وعمره 17 عاماً إلا أن جماهير الكرة المصرية لم تتعرف على قدراته بشكل واضح إلا خلال الموسمين الأخيرين عندما قاد سموحة للتأهل لدوري أبطال إفريقيا ووصافة الدوري والكأس. ويتسابق قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك من أجل ضمه، إلا أنه فضل خوض تجربة الاحتراف، وانتقل إلى نادي بازل السويسري، إنه نجم سموحة الشاب أحمد حمودي أبرز نجوم الدوري المصري في الموسم المنتهي. قبل سفره بساعات قليلة إلى سويسرا، التقت «الوفد» بالساحر حمودي لتتعرف على مشاعره و طموحاته قبل رحلة احترافه المرتقبة بسويسرا. بداية، صف لنا مشاعرك قبل السفر إلى سويسرا للانضمام إلى نادي بازل؟ - بمنتهي الصراحة، أملك مشاعر متباينة بين الطموح في تحقيق إنجاز بتجربتي الاحترافية التي أتمنى أن تكون بداية حقيقية لي في الملاعب الأوروبية، خاصة أنني أحلم بالانضمام لأكبر الأندية في القارة العجوز، وأتمنى أن يكون بازل محطة رائعة لبداية موفقة في عالم الاحتراف إلى جانب الحزن لمفارقة مصر والاسكندرية، حيث تتواجد عائلتي وأصدقائي وأسرتي الكروية بنادي سموحة. كيف ترى انضمامك إلى بازل؟ - خطوة ممتازة على طريق تطوير أدائي، فبلا شك الاحتراف يزيد من قدرات اللاعب المصري سواء البدنية أو الفنية، والدوري السويسري نقطة انطلاق جيدة خاصة، أن بازل يشارك في دوري أبطال أوروبا، وأحلم بالمشاركة أساسياً وإثبات قدراتي مع الفريق. ألا تخشى من مسألة المقارنة بينك وبين محمد صلاح نجم تشيلسي الإنجليزي الذي بدأ مسيرته في بازل؟ - على العكس تماماً، أرى أن نجاح نجم مصر محمد صلاح في صفوف بازل سيمهد الطريق لي للنجاح مجدداً مع بازل، لأن هذا النجاح سيجعل الجماهير تهتم بي وتسأل عني باستمرار، وأنا واثق تماماً في قدرتي على إسعاد تلك الجماهير والظهور بمستوى يرضى المسئولين والجهاز الفني لبازل، الذي صمم على التعاقد معي بعد متابعتي خلال مباريات الدوري المصري، كما أن تواجد النجم المصري محمد النني في بازل يساعدني على التأقلم سريعاً على الأجواء هناك. ما تقييمك لمشوارك مع سموحة؟ - نادي سموحة صاحب الفضل الكبير علي، فقد بدأت ناشئاً في صفوفه، ولعبت للفريق الأول وعمري 16عاماً، وصعدنا للدوري الممتاز، وأنهيت مسيرتي مع الفريق وهو أحد كبار الكرة المصرية، بصراحة أعتبر تجربتي مع سموحة رائعة. شاهد الجميع دموعك عقب ضياع حلم الفوز بالدوري أمام الاهلي، لهذه الدرجة تشعر بالانتماء لسموحة؟ - بكل تأكيد، كنا نستحق أكثر من المركز الثاني في الدوري، والكأس، كنا نستحق بطولة على الأقل، فمنظومة الكرة في سموحة عملت منذ صعودنا للدوري الممتاز علي أن نكون على القمة، ولدينا أفضل رئيس نادٍ في مصر هو المهندس محمد فرج عامر الذي يملك طموحاً لا يقف أمامه أي شىء، وعلى المستوى الشخصي كنت أتمنى تحقيق بطولة لسموحة قبل الرحيل إلى بازل. تابع الكثيرون تصريحاتك عقب نهاية الموسم التي هاجمت فيها الأهلي، هل هذه التصريحات صحيحة؟ - بكل تأكيد لا يمكن بأي حال من الأحوال مهاجمة النادي الأهلي العريق والكبير، فمن أحمد حمودي لكي يهاجم نادي القرن في إفريقيا، وصاحب أكبر عدد من البطولات الدولية في العالم، وهو فخر لكل الأندية واللاعبين المصريين، وتلك التصريحات المنسوبة لي ليست صحيحة على الإطلاق، فأنا أكن كل التقدير والاحترام للأهلي وجماهيره، ولست مجنوناً لأهاجم القلعة الحمراء. إذاً لماذا رفضت اللعب للأهلي؟ - بمنتهى الصراحة، الاحتراف حلم حياتي، خاصة أنني اتخذت قراراً بعدم اللعب في مصر إلا لنادي سموحة، رغم أنني تلقيت عروضاً من الزمالك قبل موسمين، وكذلك الأهلي، لكني في كل مرة كنت متفقاً مع المهندس محمد فرج عامر علي أن مكاني في الدوري المصري بداخل نادي سموحة، ولا مجال للانتقال لأي نادٍ آخر، والحالة الوحيدة التي أترك فيها بيتي بسموحة هي وصول عرض احتراف جاد ومتميز للنادي ولي كلاعب. أين يوجد منتخب مصر وسط طموحاتك الكرو ية؟ - منتخب مصر في صدارة طموحاتي الكروية، فحلمي أن أكون أساسياً في صفوف منتخب مصر، وأن أشارك مع المنتخب الوطني في كل البطولات القادمة، وفي مقدمتها كأس الأمم الإفريقية القادمة بالمغرب، ومن بعدها الصعود لكأس العالم بروسيا، وهو حلم حياتي، وأنا في منتهى الاطمئنان على عدالة انتقاء اللاعبين لصفوف المنتخب في ظل وجود المدير الفني شوقي غريب، فهو مدرب قدير، ويعرف عن قرب إمكانياتي بعد أن تشرفت بالتدرب على يديه بنادي سموحة، وبالتالي فلو شاركت مع نادي بازل وظهرت بمستوى يليق بارتداء فانلة منتخب مصر فسأكون عنصراً فعالاً في صفوفه. في النهاية.. كلمة توجهها لمن؟ - في الحقيقة هناك العديد من الشخصيات التي أتمنى أن أوجه لها كلمات الشكر، وفي مقدمتهم المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة، وكل المدربين الذين تدربت على أيديهم من قطاع الناشئين إلى الفريق الأول، وزملائي اللاعبين، وأتمنى لنادي سموحة كل التوفيق في الموسم القادم بتحقيق المزيد من الإنجازات والحفاظ على مكانته التي وصل إليها.