طالب أعضاء في مجلس النواب بعقد جلسة خاصة للمجلس الأحد القادم لمناقشة أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية الأخيرة وسط مطالب بضرورة إيجاد حل عاجل للأزمة دون تصعيد جديد من أطرافها. وفي الوقت الذي رأي فيه بعض النواب أن الحل في إقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار رأي آخرون ان التهدئة والحوار الجاد والهادف دون شروط مسبقة هو الحل الأمثل بينما يتزامن ذلمك مع ما تردد من بدء سلسلة من المشاورات الوساطية بين النقابة والداخلية لحل الأزمة وأن البرلمان أصبح طرفا في هذه الأزمة من خلال ما أعلنه أسامة هيكل الصحفي ووزير الإعلام الأسبق ورئيس لجنة الإعلام في مجلس النواب من إجراء جولة تشاورية مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل. وفي الوقت نفسه رجحت الدوائر البرلمانية أن يكون المستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية هو ممثل الحكومة في الرد علي البيانات العاجلة التي قدمها العديد من النواب إلي الحكومة حول واقعة اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين والقبض علي اثنين من الزملاء من داخلها تنفيذا لقرار صادر من النائب العام بضبط وإحضار الصحفيين للتحقيق معهما في وقائع اتهامات. وكشفت خريطة التحركات السياسية داخل البرلمان ان نواب تكتل 25 30 الذي يضم الكاتب يوسف القعيد ومعه الصحفي أحمد طنطاوي يقودون الاتجاه المطالب بإقالة وزير الداخلية لرد اعتبار النقابة ومعالجة الموقف سياسيا خاصة وأن هناك مطالب متصاعدة من جانب النقابة بإقالته وفي الوقت الذي طالب فيه أحمد بدوي بالاتجاه إلي الحوار من أجل حل الأزمة وتسويتها فقد رأي أسامة شرشر أن يتم عقد لقائين برلمانيين منفصلين الأول مع النقابة والثاني مع الداخلية لتكون الصورة واضحة أمام البرلمان لإنقاذ الموقف. ونسق عدد من النواب مع أسامة شرشر في تقديم بيانات عاجلة لرئيس مجلس النواب للتحقيق في واقعة اقتحام نقابة الصحفيين ومن بينهم تامر عبدالقادر وسيد حجازي وآمال طرابيا بصفتهم نوابا صحفيين. وكشف شرشر انه تتم حاليا اتصالات مكثفة مع النواب الصحفيين لترتيب لقاء مع كل من وزير الداخلية ومجلس نقابة الصحفيين للاستماع إلي وجهات نظرهم في ملابسات ما حدث. أكد النائب سلامة الرقيعي عضو مجلس النواب ان التصعيد غير مطلوب في أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية بعد قيام قوات الأمن بالقبض علي أحد الصحفيين من داخل النقابة يوم الأحد الماضي. وأوضح في تصريحات للمحررين البرلمانيين ان الوقت الحالي يتطلب منا جميعا إعمال العقل حرصا علي ألا تتفاقم المشكلات وتزداد حدتها. وأكد الرقيعي علي ضرورة توفيق الأوضاع بين كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والسلطة الرابعة وهي الصحافة.