كشف محمود علي عضو جبهة اصلاح الوفد ل"المساء الأسبوعية" اسراراً جديدة عن أزمة الوفد الأخيرة حيث أكد أن من أسباب الثورة علي السيد البدوي رئيس الحزب هو موقفه المتخاذل الذي خذل فيه الوطن في قضية مصيرية متعلقة بمصير الوطن وهي تيران وصنافير حيث امتنع عن اتخاذ موقف شجاع ومحترم بان يخرج علي الرأي العام والناس حميعاً لكي يشرح الحقيقة حول جزيرتي "تيران وصنافير" حيث كان حكومة الوفد برئاسة مصطفي النحاس هي التي ادارت هذا الملف وهي التي اتخذت قراراً باحتلال الجزيرتين لمنع احتلال إسرائيل لهما بل وقامت بتفتيش السفن وإنشاء مجلس غنايم حرب عام 1951 ودخلت في مكاتبات مع السعودية والأمم المتحدة بهذا الشأن.. وكان يجب أن يقوم البدوي بإعلان الحقيقة للناس ولكنه ترك الحكومة والدولة تواجه الأزمة بمفردها ولم يتخذ موقفاً شجاعاًَ وتاريخياً بل لم يذكر للناس أن حكومة الوفد هي التي اغلقت الملاحة في وجه إسرائيل قبل قيام الثورة عام ..1952 وقد أعددت ملفاً بهذا الشأن رفضت الوفد نشره. أشار إلي أن هذا الموقف يعتبر نموذجاً لمواقف البدوي المائعة والمتواطئة حيث سبق له التواطؤ مع الإخوان قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011 مفضلاً مصالحه الشخصية علي مصالح مصر والمصالح القومية مما أدي إلي تفجر الأزمة مجدداً بعدما اتضح للجميع أن استمرار البدوي لا يؤدي لمصلحة الوفد ولا مصلحة الوطن بعدما اضاع حزب قوي له جذور وتراث وكان يجب أن يدعم الموقف المصري داخلياً وخارجياً وأن بشكل الحزب تياراً وطنياً يلعب دوراً هاماً سواء داخل البرلمان أو خارجه. تساءل محمود علي: أين دور الوفد حالياً.. للأسف لا توجد قيادة عاقلة حكيمة يثق بها الجميع سواء أحزاب أو قوي سياسية.. معارضة أو دولة.. أو أعضاء.. ناهيك عن مشاكل البدوي الشخصية من أحكام بالحبس لاصداره شيكات بدون رصيد إلي قيامه بتفريغ الوفد من الوفديين الحقيقيين وصولاً إلي أن الحزب أوشك علي الافلاس وهناك مقرات تم اغلاقها علاوة علي تناثر كلام حول بيع المقر الرئيسي فكان لابد من محاولة لإعادة تصحيح مسار الوفد وهذا ما يحاول فؤاد بدراوي عضو مجلس النواب القيام به.