حمل أساتذة التاريخ الحكومة مسئولية الجدل المثار حول جزيرتي تيران وصنافير بسبب تكتمها على نتائج مفاوضات اللجنة القومية العليا الخاصة بترسيم الحدود. وانتقد الدكتور جمال شقرا أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس الحكومة بسبب التوقيت الذي أعلن فيه ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والذي تزامن مع زيارة العاهل السعودي لمصر، رغم انتهاء اللجنة القومية العليا الخاصة بترسيم الحدود من القرار منذ عام على حد قوله. وأكد شقرا أنّ الشفافية وعرض الحقائق والنتائج التي توصلت إليها اللجنة بعد مراجعة الوثائق السعودية المقدمة والدوافع المصرية والقانون البحري الدولي، كان سيمنع الجدل المثار بشأن تبعية الجزيرتين. وتتبع شقرا تاريخ جزيرتي تيران وصنافير قائلا: هاتان الجزيرتان كانتا جزءاً من الحجاز ويسكنهما قبائل الدرعية قبل انشائها الدولة السعودية وبعد بنائها أعلنت ملكيتها للجزيرتين دون رفع اي علم عليها، وفي عام 1950 نشرت الاهرام انّ اسرائيل تسعى لاحتلال تيران فسعت القوات المصرية لاحتلالها لمنع اسرائيل، وخاطبت السعودية التي كانت لاتستطيع حمايتها في ذلك الوقت، مضيفًا أنّ كافة الوثائق المصرية أكدت احتلال مصر للجزيرتين. وانتقد الدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات الأفريقية بالقاهرة الأسبق عضو مجلس الشعب، الجدل الكبير المثار بشأن تبعية جزيرتي تيران وصنافير، قائلا: الكثيرون يقحمون المكايدات السياسية، والمصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن وهو نمط من الفكر الذي لايقدر المرحلة. وأكد أنّ القضية لايليق أنّ يتصدر لها سوى المؤرخين والمتخصصين والخبراء العسكريين أما ماحدث من تدخل سواهم بحجة الحفاظ على مصلحة الوطن فهو يسيء لمصر. وأضاف أنّ الوطنية هي معرفة حدود الوطن معرفة دقيقة بالعلم مطالبًا بتعديل مناهج التعليم وبرامج الاعلام الذي تؤكد تبعية الجزيرتين لمصر مؤكدًا أن تلك الجزيرتين تمتلكهما السعودية منذ بداية القرن العشرين وفي كافة العصور لم يثبت امتلاك مصر لهما حتى في عصر السادات.