حالة من الغضب تنتاب الفلسطينيين بعد القرار الاسرائيلي بمصادرة مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية لصالح شق طرق جديدة لربط المستوطنات. وحذر مسئولون فلسطينيون من خطورة القرارات الاسرائيلية. حيث قال عبدالله الحاج محمد رئيس مجلس قروي جالود: "تسلمنا قرار مصادرة أراضي في ثلاثة أحواض من أراضي القرية لأغراض عسكرية". وأضاف يشمل القرار شق طريق دائري بطول ستة كيلو مترات وعرض 50 مترا يربط مستوطنة شيلو مع عدد من البؤر الاستيطانية المقامة علي أراضي جالود.. وذكر الحاج محمد أن أهالي جالود أقاموا في عام 2014 دعوي قضائية لدي المحكمة العليا الاسرائيلية للمطالبة بازالة هذه البؤر الاستيطانية التي أقيمت علي أراضيهم.. وقال "يبدو أن هذا القرار مقدمة لشرعنة هذه البؤر الاستيطانية وعدم السماح لنا باسترداد أراضينا". قال غسان دغلس مسئول ملف الاسيتطان في محافظة نابلس التي تضم قرية جالود إن هذا القرار ضمن خطة اسرائيلية للسيطرة علي مناطق "ج" حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية.. وأضاف ان اسرائيل تعمل علي زيادة عدد التجمعات الاستيطانية الكبيرة من خلال ربط المستوطنات مع بعضها. ويري خليل التفكجي الخبير في الاستيطان أن اسرائيل تنفذ خطة شارع "رقم خمسة" عابر السامرة وقال ان اسرائيل تنفذ الخطة والمشروع واضح ولكن لماذا الآن تجيد عمليات المصادرة التي تمت في فترة سابقة وأضاف قائلا هذا يدل علي أن البرنامج الاسرائيلي سائر باتجاه تقسيم الضفة الغربية إلي كنتونات. وتابع ان اسرائيل تريد تشكيل خط استيطاني يربط المنطقة الساحلية ومنطقة الأغوار ويفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. أوضح التفكجي أن هذه المنطقة خالية من السكان يسهل السيطرة عليها وفي نفس الوقت يسهل عملية الفصل إذا حدث شيء ما وهذا تم تطبيقه في عام 2000 عندما بدأت الانتفاضة الثانية. قال ان اسرائيل تعمل علي تطبيق خطة نتنياهو دروبلس التي وضعت عام 1979 والتي كان هدفها توطين مليون مستوطن في الضفة الغربية بحلول عام ..2020 وأضاف أن تطبيق هذه الخطة يجري بشكل متسارع نتيجة الظروف المحلية والدولية المواتية لاسرائيل. ومن جانبه دعا واصل أبو سويف عضو اللجنة التنفيذية في منطقة التحرير الفلسطينية إلي ضرورة الاسراع في تقديم المشروع الفلسطيني ضد الاستيطان إلي مجلس الأمن الدولي. قال أبو يوسف ان اسرائيل ماضية في استراتيجيتها الاحتلالية قدما في كل الاراضي الفلسطينيةالمحتلة للحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية متواصلة.. وأضاف ان اسرائيل تحاول خلق أمر واقع لعدم امكانية الحديث عن اقامة دولة فلسطينية متواصلة بحدود عام 1967 في سياق هذا الاستيطان الاستعماري.