هل تنجح الحكومة في استعادة هيبتها بسحب قطعة الأرض التي استولي عليها رجل الأعمال صلاح دياب في طريق المطار لحساب الشركة التي يمتلكها ونجله "أواسيز" بدون اي عقود؟ سؤال بدأ يفرض نفسه بين العاملين في قطاع الطيران المدني والمراقبين لقصة تجاوزات رجل الأعمال مع شركة ميناء القاهرة الجوي وفشل الشركة في استعادة مساحة حوالي 24 ألف متر من الأراضي المملوكة لمطار القاهرة الدولي التي اغتصبها دياب وقيامه بمخالفة كل القوانين ببناء مبان فوقها وتأجيرها. والمتابع للقضية يتعجب من فشل شركة الميناء في تنفيذ قرارات سحب الأرض.. فتارة يتصدي أنصار دياب بالشوم والأسلحة تحت سمع وبصر كافة السلطات الأمنية بالمطار لمنع اللجنة المنفذة لتنفيذ القرار بسحب الأرض.. وتارة أخري يفاجئنا رئيس الوزراء سواء الحالي أو السابق بعقد جلسة في مكتبه لتسوية الأمر بعد لجوء دياب إلي لجان فض المنازعات.. وللأسف يقوم خلال كل جلسة إثنين من الوزراء المعروفين ببذل أقصي جهد لمساعدة دياب علي التمادي في تحدي الدولة تحت الشعار التقليدي " دعم الإستثمار والمستمرين. عموما أخيرا لجأت شركة الميناء إلي وزير الطيران المدني الذي أصدر قراراً وزارياً بسحب الأرض المغتصبة لإسدال الستار علي مسرحية لعبة القط والفأر بين دياب والمطار.. خاصة أن هذا القرار ملزم لوزارة الداخلية بتنفيذه حيث أرسل وزير الداخلية خطابا إلي وزير الطيران المدني يطلب التنسيق مع مديرية الأمن بالموعد المقترح لتأمين اللجنة المكلفة بسحب الأرض. فهل تنجح الدولة في إستعادة هيبتها وتنفيذ قرار سحب الأرض المغتصبة.. أم ينجح صلاح دياب في مواجهة القرار إما بالتحايل ومساعدة بعض الوزراء أو بالتصدي للجنة المنفذة ومنعها بالقوة ؟! دعونات ننتظر أياماً قليلة.. فإذا نجحت الدولة في تطبيق القانون سنرفع لها القبعة.. أما إذا نجح دياب في التحدي والاستمرار في إغتصاب الأرض سيكون لنا كلام آخر. سؤال بريء لماذا لا تعلن وزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيران عن تفاصيل شراء أو إستئجار 8 طائرات بوينج 737/800 بدلا من الصفقة التي رفضها بنك الصين للقضاء علي الغمز واللمز المنتشر داخل أروقة قطاع الطيران المدني.. وخارجه؟! وعمار يامصر!.