قال محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة إن الارتفاع الجنوني للدولار أمام الجنيه ووصوله إلي 30.11 جنيه جاءت بعد زيارة الرئيس الفرنسي.. منوهاً إلي ظهور شائعة مفادها "أن البنك المركزي سيزيد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري علي الأقل جنيه وشوية".. مؤكداً أن من يملك الدولار حالياً هو الذي يتحكم في البيع والشراء وليس الحكومة. وهناك مؤامرات تحاك من أجل ضرب الاقتصاد المصري. استمر سعر الدولار أمس في الارتفاع متجاوزاً حد ال 11 جنيهاً الذي سجله مساء الثلاثاء في قفزة قوية ومفاجئة أربكت المتعاملين في الأسواق السوداء. حيث سجل الدولار رقماً قياسياً جديداً نتيجة لتصريحات محافظ البنك المركزي طارق عامر بأنه لا نية لتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار مجدداً. بحسب مصادر بقطاع الصرافة فإن طارق عامر يستعد بتوجيه مفاجأة من العيار الثقيل للمضاربين في الدولار والمتسببين الرئيسيين في الأزمة الحالية.. نفي محافظ البنك المركزي في تصريحات صحفية بشكل قطعي نيته تخفيض قيمة الجنيه مجدداً أمام الدولار. مشيرا إلي عدم صحة جميع الأخبار في هذا السياق ولا النية في الاتفاق مع جهات خارجية. موجهاً أصابع الاتهام للأسواق السوداء وللمضاربين في الدولار بالتسبب في افتعال الأزمة الحالية إلي جانب الشائعات المغرضة. أضاف "عامر" أنه يجب محاسبة كل من تسول له نفسه نشر أخبار كاذبة من شأنها إضعاف موقف الاقتصاد المصري والإضرار بالأمن القومي العام إذ ان ذلك يلحق ضرراً كبيراً باستقرار الصناعة والتجارة المصرية. أكد حمدي النجار رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ارتفع في نهاية تعاملات أمس الأربعاء ليصل إلي 30.11 جنيه بزيادة قدرها 20 قرشاً عن بداية التعاملات. أضاف "النجار" أن هناك زيادة كبيرة في الطلبات علي الدولار في السوق الموازية "السوداء". خاصة مع نقص المعروض منها في البنوك المصرية. وتوجه المستوردين إلي شركات الصرافة. لافتاً إلي أن عطاءات البنك المركزي لم تكف جميع الطلبات علي الدولار. أشار إلي أن السوق في حالة ارتباك شديدة وترقب بعد تخطي الدولار أسعار أمام الجنيه من 10 جنيهات إلي 11 جنيهاً في أقل من 3 أسابيع مع توقعات بوصوله إلي 12 جنيهاً مع الارتفاعات المتتالية لسعر الدولار. أوضح أن أسعار السلع الغذائية سترتفع اعتباراً من الشهر الجاري حتي دخول موسم شهر رمضان بسبب زيادة سعر الدولار وهو التخوف القادم الذي يواجه المواطن المصري. وفي رد فعل جديد قام البنك المركزي المصري بسحب تراخيص 9 شركات من كبري شركات الصرافة وفروعها بسبب تلاعبها في أسعار الدولار من بينها شركات بالقاهرة وواحدة بالاسكندرية والقاهرة ومن بين هذه الشركات 4 شركات تابعة لجماعة الإخوان. من ناحية أخري سادت السوق حالة من القلق والترقب علي خلفية قرار المركزي بسحب تراخيص الشركات التسع ووجود تكهنات بسحب تراخيص شركات أخري خلال الأيام القليلة المقبلة. قال مصدر بشركات الصرافة إن التعاملات علي الدولار تراجعت بشكل كبير الليلة الماضية ترقباً لإجراءات أخري من البنك المركزي. مشيرا إلي أن السوق كان قد شهد ضغطاً كبيراً علي الدولار خلال ال 24 ساعة الماضية من جانب كبار المستوردين في قطاعات السيارات وحديد التسليح والصناعات الغذائية وطلبوا الدولار بأي سعر وهو ما أدي إلي صعود جنوني في الدولار ليتجاوز ال 11 جنيهاً قبل أن يعود الهدوء مرة أخري للسوق. تتوقع مصادر السوق إجراءات جديدة من البنك المركزي خلال الساعات المقبلة من أجل السيطرة من الدولار. وفي سياق متصل ارتفعت أسعار الذهب بمقدار 20 جنيهاً لتستمر موجة الارتفاع التاريخي التي تخيم علي سوق المعدن الأصفر خلال الأسبوع الحالي. أشار نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية إلي أن زيادة سعر الدولار بالسوق الموازية إلي أعلي 11 جنيهاً قفز بالذهب بمقدار 20 جنيهاً في 24 ساعة فقط. ليسجل عيار 21 نحو 375 جنيهاً بعد أن كان في تعاملات أمس قدره 355 سجل عيار "18" 321 جنيهاً وعيار "24" 428 جنيهاً والجنيه الذهب بلغ 3 آلاف جنيه.