تلقت قوي الشر ضربة موجعة وهزيمة منكره أمس برفض الشعب الاستجابة لندائهم بالخروج للتظاهر ضد الدولة.. وعادت قوي الشر تجر أذيال الخيبة من حيث أتت.. ليسود الهدوء مرة أخري شوارع وسط البلد.. ما يقرب من 2000 شخص مما يطلقون علي انفسهم النشطاء السياسيين والاشتراكيين الثوريين وأعضاء حركة 6 أبريل وعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة بزعم الاعتراض علي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية في محاولة منهم لنشر الفوضي وحرق البلد. رفع المتظاهرون لافتات ضد الدولة وصورة محمد جابر "جيكا".. وهتفوا ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش والشرطة في محاولة لاستفزاز قوات الأمن المكلفة بتأمين محيط نادي القضاة وشارع عبدالخالق ثروت وجرهم للاشتباكات إلا أن قوات الأمن التزمت أقصي درجات ضبط النفس ورفضت الانسياق وراء هتفاتهم المسيئة. ظهر النشطاء وأنصار الإرهابية مرة أخري أمام نقابة الصحفيين للتظاهر بمشاركة ثناء سيف وعمرو بدر ونورهان حافظ زوجة أحمد دومة وخالد داود القيادي بحزب الدستور وخالد علي وغيرهم من الشخصيات المعارضة. بعض النشطاء افتعلوا العديد من الاساليب الخبيثة للاشتباك مع قوات التأمين عن طريق بث اخبار خاطئة باحتكاك الشرطة بهم لإثارة المتواجدين وإحداث حالة من الفوضي إلا أن قوات الأمن انتبهت لهذه الاساليب القذرة والتزمت اقصي درجات ضبط النفس. أجبرت المظاهرات بعض المحال التجارية علي الاغلاق خوفا من السطو عليها في حالة حدوث أي اشتباكات. مما دفع أصحاب المحال التجارية بالهتاف ضد المتظاهرين "خربتوا البلد.. منكم لله" و "مصر لن تسقط".. كما عبر الأهالي القاطنين بشارع شامبليون عن رفضهم للمظاهرات بإلقاء المياه من شرفات منازلهم علي المتظاهرين. وفي المقابل تعاملت قوات الأمن بحرفية شديدة لفض المظاهرة.. حيث قامت القوات بإغلاق شارع عبدالخالق ثروت من جميع الاتجاهات وفرض كردونات أمنية لمنع وصول المتظاهرين إلي نقابة الصحفيين الأمر الذي جعل المتظاهرين يغادرون أماكنهم خوفا من إلقاء القبض عليهم بتهمة التظاهر بدون تصريح وخرق قانون التظاهر. حاول بعض المنتمون لعناصر الجماعة الإرهابية تعطيل مغادرة المتظاهرين وهتفوا "ياللي ماشي ماشي ليه.. حقك ولا إيه" ولكن لم يستجب لهم أحد.. الأمر الذي جعلهم يغادرون المكان خوفا من إلقاء القبض عليهم. فتحت قوات الأمن بعد مغادرة المتظاهرين شارع عبدالخالق ثروت مرة أخري أمام مرور السيارات وانتظمت حركة المرور في ميداني التحرير وطلعت حرب سادت حالة من الهدوء التام ولم يشهدا أي تجمعات لقوي الشر حيث بسطت قوات الأمن سيطرتها علي مداخل الميادين.