لم ترض "الموظفة" بالحياة التي تعيشها مع أسرتها الصغيرة في سعادة وعملها الذي يدر عليها دخلاً كبيراً وانصاعت لنداء الشيطان الذي أثار الرغبة في أعماقها وأيقظ انوثتها التي كادت تضيع في زحمة الخلافات الأسرية ومشكلات العمل وأيضاً مراحل العمر التي تمر بها واصطحبتها الي نهاية مرحلة الشباب وتقف بها علي أعتاب الشيخوخة. ارتمت في أحضان الشيطان وألقت بجسدها علي فراش المتعة للمرة الأولي لتجد حياة جديدة افتقدتها في فراش الزوجية وتستعيد معاني كادت تنساها وتعرف معني المتعة والسعادة وقيمة جسدها الذي أبهر كثيراً من الرجال وانوثتها التي خطفت عقول كل من ذاق حلاوتها. أعجبتها الحياة الجديدة والمتعة التي وجدتها بين أحضان راغبي المتعة الحرام وسارت في طريق الحرام تشبع رغبتها مع هذا وتبيع المتعة لذلك وتقضي سهرات المتعة والفرفشة في ليالي الأنس التي تجمعها مع التجار ورجال الأعمال.. الذين ينفقون بسخاء علي سهراتها ويقدمون الهدايا الثمينة في لقاءات المتعة. خلال جولتها في عالم الحرام تعرفت علي بعض بائعات الهوي وبنات الليل.. وكانت تتبادل معهن الزبائن أو تجمعهن السهرات وليالي المتعة مع الرجال من الباحثين عن الهوي ليزيد دخلها أو لزيادة نشاطها في تجارة المتعة والتعرف علي زبائن جدد وأوكار أخري للمتعة.. مع حرصها علي إخفاء نشاطها وحذرها من السقوط في قبضة الشرطة واكتشاف عملها أو فضح أمرها الذي تمارسه سراً. مع نجاحها في اخفاء نشاطها المشبوه بعد أن احترفت تجارة الهوي وبيع المتعة.. وأيضاً نجاحها في التخفي بتجارتها عن عيون رجال المباحث ونجاحها في الهروب من السقوط خلف القضبان.. وجدت أنها لعبة سهلة عرفت أساليبها وأتقنت فنونها حتي أصبحت من نجمات سهرات المتعة والفرفشة التي يبحث عنها راغبو المتعة ويسعي إليها الرجال طمعاً في اشباع نزواتهم بين ثنايا انوثتها ومفاتن جسدها الذي يتميز بالرشاقة والاثارة. زاد نشاطها واتسعت شهرتها من خلال حكايات عشاقها عن سخونة سهراتها ومتعة لياليها.. وقررت أن تستغل علاقاتها براغبي المتعة الحرام من زبائن لياليها وصداقتها ببائعات الهوي من زميلات المهنة لزيادة أرباحها وانشاء شبكة لبيع الهوي وتجارة المتعة.. عرضت الأمر علي عدد من زميلاتها فأعلن موافقتهن علي العمل معها أو من خلالها إذا وفرت لهن الزبائن.. ومكاناً لاقامة السهرات ولقاءات المتعة. بعد تفكير عميق ودراسة الخسائر والأرباح حصلت "الموظفة" علي إجازة بدون مرتب من عملها لتتفرغ لإدارة نشاطها ولتنجح في تجارة الهوي وتحقق الثراء الذي تحلم به وعجزت عن الوصول إليه من خلال عملها علي مدي سنوات طويلة كموظفة هي وزوجها الذي كان يسملها كل راتبه ويسعي لارضائها وتوفير الحياة السعيدة لها حسب امكانياته وقدراته. نجحت في توفير الوقت اللازم لإدارة عملها.. أيضاً هداها تفكيرها الشيطاني الي فكرة لتوفير المكان لممارسة نشاطها.. استغلت غياب زوجها في عمله منذ الصباح وحتي قرب نهاية اليوم.. وحولت منزل الزوجية الي وكر لبيع الهوي واستقبال راغبي المتعة لقضاء لحظات الحب الحرام في أحضان زميلاتها من بنات الليل. ابتسم لها الحظ.. ولعبت معها الأيام وسار نشاطها في الخفاء.. وتدفقت الأموال بين يديها وزاد زبائنها الذين أحسوا بالأمان في قضاء وقت المتعة في مسكنها بعيداً عن الشقق المفروشة والأوكار المشبوهة خاصة أنها أيضاً توفر لهم احتياجاتهم من المزاج كل حسب طلبه.. وأيضاً تقدم لهم المنشطات كل حسب قدرته.. وكله بثمنه كما يقول المثل. ومع زيادة زبائنها بدأت تستقطب عدداً من بنات الهوي لارضاء زبائنها وتوفير بضاعتها أمام الجميع ليختار الزبون ما يشاء من بين الصغيرة والكبيرة أو الرشيقة والثمينة حتي السمراء أو الشقراء.. كل متوافر يختار الزبون ما يشاء ويدفع الثمن ليقضي وقته مستمتعاً مع من اختارها.. ليعود مرة أخري.. وأخري.. ويدفع في كل مرة ليزيد أرباح "الموظفة" التي اكتفت بتسهيل أعمال الرذيلة.. ولا تصاحب سوي الزبون الذي يقدر جمالها ويقدر علي دفع قيمة الوقت بين أحضانها. استطاعت اخفاء نشاطها لفترة طويلة.. لكن مع زيادة زبائنها وترددهم علي مسكنها في الصباح حتي نهاية النهار أثار الشبهات والتساؤلات التي وصلت الي اذان العقيد وائل زكي رئيس مباحث الآداب بالإسماعيلية.. فأعد فريق عمل أكدت تحرياته أنه "الموظفة" حولت شقتها الي وكر لممارسة الرذيلة مستغلة غياب زوجها في عمله واستقبال راغبي المتعة الحرام لقضاء لحظات الرغبة مع بعض بائعات الهوي التي تستقطبهن للعمل معها في بيع الهوي مقابل مبالغ مالية. تم عرض المعلومات علي اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي الذي كلف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث المديرية بإعداد قوة لمداهمة وكر الهوي الذي تديره "الموظفة" لضبطها مع عضوات شبكتها في أوضاع تلبس مع راغبي المتعة الحرام بعد أن أكدت التحريات أن "الموظفة" حصلت علي إجازة بدون مرتب لممارسة نشاطها في بيع الهوي وتسهيل أعمال الرذيلة وفتح شقتها لممارسة نشاطها. تم مداهمة شقة "الموظفة" وضبطها شبه عارية في أحضان أحد الرجال.. مع ضبط فتاتين من بائعات المتعة مع 3 رجال في حفل جماعي.. كما عثر علي كمية حبوب الهلوسة والأقراص المنشطة.. فتم تحريزها وتحرر محضر بالواقعة.. وتم ارساله الي النيابة مع المضبوطات.. ويتولي أحمد حجازي وأحمد الفرارجي وكيل النيابة التحقيق مع المتهمات ليتم الزج بهن خلف القضبان.. لتجد "الموظفة" نفسها داخل زنزانة مظلمة وقد تحطمت أحلامها بين ظلمة لياليها.. وانهار مستقبلها بين أقدامها.