هل يمكن أن يقع هذا الخطأ الكبير.. وهل يمكن لوزير الداخلية اللواء منصور عيسوي ان يقبل به؟! تلقيت بياناً مهماً من ائتلاف العاملين المدنيين بوزارة الداخلية. متضمناً العديد من المطالب التي اراها منطقية وعادلة. ولابد ان صورة منه وصلت بالفعل إلي الوزير والمطالب متنوعة وتخص هذا القطاع الكبير جدا والحيوي من المنتسبين لوزارة الداخلية. من غير الضباط والامناء والجنود.. ولكن ما يخصني هنا هو تناول البنود التي تخص الرياضة والشباب والحقوق الاجتماعية لاصحاب هذا البيان.. خاصة ان العاملين المدنيين بوزارة الداخلية يشعرون من خلال البيان بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وربما الثالثة. ائتلاف العاملين المدنيين بوزارة الداخلية. يطالبون ببندين مهمين جدا. واشاركهما الرأي فيهما الأول الدعوة إلي عقد جمعية عمومية طارئة لحل مجلس ادارة نادي الداخلية الذي يضم بين تشكيلة ضباطا وأمناء. رغم انه للعاملين المدنيين ويصدر قرار تشكيله من رئيس المجلس القومي للرياضة بالتشاور مع وزير الداخلية.. والطلب الثاني هو منع دمج نادي الداخلية في اتحاد الشرطة الرياضي. بعد قرار مجلس ادارة اتحاد الكرة. بتحقيق هذا الدمج من الموسم الكروي 2012/2013 تطبيقا لتعليمات الفيفا لدوري المحترفين في مصر. وتنفيذا لنص المادة "18" التي قلبت رءوسنا وكانت سببا في زيادة الموسم القادم إلي 20 نادياً. معلومة دمج فريق الداخلية لكرة القدم في فريق الشرطة اثارت الذعر لدي المنتسبين لنادي الداخلية الذي يضم 15 لعبة أخري غير كرة القدم.. كما أن للنادي كيانه الخاص كنادي اجتماعي للعاملين المدنيين. وأيضا لرعاية ابناء هؤلاء العاملين رياضياً واجتماعياً. وهي أبسط خدمة يحرص عليها نادي الداخلية. هذا الذعر سببه ان المعلومة غير واضحة لاعضاء النادي وأخشي أيضا ان تكون غير واضحة للمسئولين في وزارة الداخلية فالدمج مطلوب لفريقي كرة القدم فقط. وليس مطلوباً دمج نادي الداخلية بكل كيانه وفرقه الرياضية واعضائه في كيان اتحاد الشرطة الرياضي. لذلك أناشد الوزير منصور عيسوي ان يطمئن اعضاء نادي الداخلية علي بقاء هذا النادي مستقلا بذاته وكيانه وفرقه الرياضية. لخدمة العاملين المدنيين بالوزارة. خاصة انهم لا يملكون الحق في الانتساب لاتحاد الشرطة الرياضي واندية الشرطة التي تختص بخدماتها للضباط والأمناء.. وأن يقدم عيسوي كل الدعم المادي والمعنوي لهذا النادي الذي يقدم ابطالا في مختلف اللعبات غير كرة القدم.. كما ان للاعضاء طموحاتهم في ان يروا مقر ناديهم بجسر السويس وقد اصبح حقيقة.. لذلك. فمن الظلم ان يؤخذ هذا النادي الجيد بذنب صعود فريق الكرة إلي دوري الأضواء. وكأنه انجاز جاء نكبة علي نادي الداخلية.. هذا ظن الاعضاء واصحاب البيان. ولكن يقيني ان الوزير منصور عيسوي لن يقبل بهذا الخلط. والوقوع في ذلك الخطأ الكبير. وأنه سيرعي نادي الداخلية بكل قطاعاته. لأنه حق اصيل للعاملين "غير الشرطيين" الذين يمثلون عصبا أصيلا وقويا لكل قطاعات وزارة الداخلية.. فكل التحية للعيسوي مقدماً علي حسن قراراته ورؤيته.