استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الذي يقوم بزيارة رسمية إلي مصر. عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين. قام الرئيس بمنح الرئيس الموريتاني قلادة النيل التي تعد أرفع وسام مصري تقديراً للعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين بالإضافة إلي المواقف المقدرة التي اتخذها الرئيس الموريتاني إزاء مصر. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس الموريتاني معرباً عن التقدير لمواقفه المشرفة إزاء مصر ومساندته لإرادة شعبها فضلاً عن دوره الفاعل والمؤثر الذي قام به أثناء توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي. أكد الرئيس حرص مصر علي الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية بالنظر إلي ما تشهده المنطقة من تحديات نتيجة لتعدد الأزمات القائمة وانتشار الفكر المتطرف والإرهاب. أشاد باستضافة موريتانيا القمة العربية المقبلة يومي 25 و26 يوليو القادم معرباً عن استعداد مصر التام للتعاون مع موريتانيا في إنجاح القمة بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز عبر عن شكره لما لاقاه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة معرباً عن اعتزازه وامتنانه لمصر قيادة وشعباً لمنحه قلادة النيل لما يحمله ذلك من معان سامية وما يعكسه من عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين. عبر الرئيس الموريتاني عن ارتياحه لاستعادة مصر لمكانتها ودورها الريادي باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار بالوطن العربي. مشيداً بالخطوات التي تتخذها مصر لتحقيق نهضتها الاقتصادية والمشروعات الكبري التي دشنتها ومن بينها مشروع قناة السويس الجديدة. أكد تطلع بلاده للاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات التنموية بالنظر إلي ما يتوافر لدي مصر من إمكانيات وخبرات متعددة. أكد الرئيس "محمد ولد عبدالعزيز" علي اهتمام بلاده بتعزيز التواصل والتنسيق مع مصر بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة. ذكر السفير علاء يوسف ان المباحثات تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين حيث اتفق الجانبان علي أهمية تبادل زيارات الوفود وقيامهم بجولات ميدانية من أجل بلورة خطة عمل مشتركة لدفع التعاون الاقتصادي قدماً في مختلف القطاعات. شملت المباحثات التنسيق والتشاور حول أهم القضايا والتطورات علي الساحة العربية وأهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة بما يحفظ وحدة الدول العربية ويصون مقدرات شعوبها. تطرق اللقاء كذلك إلي مكافحة الإرهاب حيث أكد الرئيسين علي ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية والحد من انتشار الفكر المتطرف. أكد الرئيس في هذا السياق حرص مصر علي تطوير الخطاب الديني بما يساهم في تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتنقيتها مما علق بها من شوائب بسبب ممارسات تجافي صحيح الدين. أوضح المتحدث الرسمي ان الرئيسان شهدا عقب انتهاء جلسة المباحثات التوقيع علي ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم وهي مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة والسكان بشأن التعاون في مجال الصحة والدواء وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الثقافة للأعوام 2016 2019 وبروتوكول للتعاون الثنائي في مجال النفط والمعادن ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بالإضافة إلي اتفاقية تعاون في مجال الثروة الحيوانية واتفاق ثنائي في مجال النقل البحري.