عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز جلسة مباحثات ثنائية, أمس بقصر الاتحادية أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين واختتمت بالتوقيع علي ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم, بين البلدين. ومنح الرئيس السيسي. نظيره الموريتاني قلادة النيل التي تعد أرفع وسام مصري. وذلك تقديرا للعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين, بالإضافة إلي المواقف المقدرة التي اتخذها الرئيس الموريتاني إزاء مصر. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الرئيسين شهدا التوقيع علي مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة والسكان بشأن التعاون في مجال الصحة والدواء, وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الثقافة للأعوام20192016, وبروتوكول للتعاون الثنائي في مجال النفط والمعادن, ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية, بالإضافة إلي اتفاقية تعاون في مجال الثورة الحيوانية, واتفاق ثنائي في مجال النقل البحري. وذكر السفير يوسف أن المباحثات تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين, حيث اتفق الجانبان علي أهمية تبادل زيارات الوفود وقيامهم بجولات ميدانية من أجل بلورة خطة عمل مشتركة لدفع التعاون الاقتصادي قدما في مختلف القطاعات. وأضاف أن المباحثات شملت التنسيق والتشاور حول أهم القضايا والتطورات علي الساحة العربية وأهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة بما يحفظ وحدة الدول العربية ويصون مقدرات شعوبها. وأشار المتحدث الي تطرق الجانبين إلي تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب, حيث أكد الرئيسان علي ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية والحد من انتشار الفكر المتطرف, وقد أكد الرئيس في هذا السياق حرص مصر علي تطوير الخطاب الديني بما يساهم في تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتنقيتها مما علق بها من شوائب بسبب ممارسات تجافي صحيح الدين. وقال السفير يوسف, إن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس الموريتاني. معربا عن التقدير لمواقفه المشرفة إزاء مصر ومساندته لإرادة شعبها, فضلا عن دوره الفاعل والمؤثر الذي قام به أثناء توليه رئاسة الاتحاد الافريقي. كما عبر الرئيس عن حرص مصر علي الدفع قدما بالتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية بالنظر إلي ما تشهده المنطقة من تحديات نتيجة لتعدد الأزمات القائمة وانتشار الفكر المتطرف والارهاب. وأشاد الرئيس باستضافة موريتانيا القمة العربية المقبلة يومي25 و26 يوليو المقبل, معربا عن استعداد مصر التام للتعاون مع موريتانيا في إنجاح القمة بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عبر عن شكره لما لاقاه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة, معربا عن اعتزازه وامتنانه لمصر قيادة وشعبا لمنحه قلادة النيل لما يحمله ذلك من معان سامية وما يعكسه من عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين. ونوه الرئيس الموريتاني عن ارتياحه لاستعادة مصر لمكانتها ودورها الريادي باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار بالوطن العربي. مشيدا بالخطوات التي تتخذها مصر لتحقيق نهضتها الاقتصادية والمشروعات الكبري التي دشنتها, ومن بينها مشروع قناة السويس الجديدة. وأكد الرئيس الموريتاني تطلع بلاده للاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات التنموية بالنظر إلي ما يتوافر لدي مصر من إمكانيات وخبرات متعددة, لافتا إلي اهتمام بلاده بتعزيز التواصل والتنسيق مع مصر بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة.