لتعدي علي أملاك الدولة وإقامة بؤر سرطانية لنمو المناطق العشوائية. وعدم الحصول علي خدمات للمواطنين.. قنبلة موقوتة تهدد محافظة حلوان الوليدة وتنذر بانفجار في أي لحظة.. ولان كل عنصر من عناصر هذه القنبلة يعتبر في حد ذاته كارثة حقيقية.. كانت لخبرة قدري أبو حسين محافظ حلوان القدرة علي نزع فتيل الخطر.. إلا أن صلاحياته كمحافظ لم تترك له سوي ان يحول الأمر إلي أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ويطرح فكرة إنشاء مدينة جديدة تضم مدينة بدر والشروق والقاهرةالجديدة والهايكستب والقطامية والروبيكي والمطلوب ان يوافق د. نظيف علي إنشاء هذه المدينة لخدمة المواطن في حلوان. يقول قدري أبو حسين محافظ حلوان المحافظة تضم أراض شاسعة بداية من الاوتوستراد وحتي طريق العين السخنة ومن طريق الإسماعيلية شمالاً بداية من الهايكستب حتي حدود مدينة العاشر من رمضان مروراً بطريق السويس وهي داخل الحدود الإدارية للمحافظة وتخدمها أقسام الشرطة التابعة للمحافظة وليس لها أحياء أما المدن التابعة للمحافظة وبها أحياء فهي حلوان والمعادي والتبين والصف واطفيح. وحي المستقبل التابع لمدينة المستقبل. المنطقة الأخري التي تضم الشروق وبدر والقاهرةالجديدة فهي تتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهذه المدن الثلاث لديها 5 أقسام شرطة وهي القاهرة 1.2.3 وقسم شرطة بدر وقسم شرطة الشروق. أي مثل ما لدي المحافظة بأكملها. أضاف أنه بالنسبة للمناطق التي بها أحياء مثل القطامية والهايكستب وغيرها لا يستطيع المواطن الحصول علي اي تراخيص للبناء أو التجديد أو الهدم.. الا بعد قطع مسافات هائلة للوصول إلي أقرب حي له وهو حي المعادي للحصول علي هذه التراخيص وعلي الرغم من انهم يمتلكون تقسيمات معتمدة للأراضي إلا انه يتجه اصحاب الأراضي والعقارات إلي البناء العشوائي بعيداً عن التصاريح والتعامل مع احياء بعيدة كل البعد عنهم بالإضافة إلي ان هذه المناطق بها أراض شاسعة ملك للدولة. وبعيداً عن وجود رقابة يبدو المناخ مهيأ للتعدي وإقامة بعض البيوت بشكل عشوائي ثم تتحول إلي مرض سرطاني خطير ينتشر كما تنتشر النار في الهشيم.. ويكون من الصعب في المستقبل اتخاذ قرار بالقضاء علي هذه العشوائيات ونحن الآن مازلنا في البداية يمكن منعها وبسهولة. يضيف المحافظ: الحل هو الذي تقدمت به.. وبناء علي طلب من المجلس المحلي لمحافظة حلوان.. هو إنشاء مدينة جديدة تضم مدن القاهرةالجديدة وبدر والشروق وهي كمدن جديدة مازالت في دور الرعاية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ومعها مناطق الهايكستب والقطامية دون الاخلال بولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ووفقاً لاحكام القانون. ويقول المهندس محمد عبد الظاهر سكرتير عام محافظة حلوان ان الخدمات والتراخيص في المناطق الخارجة عن المجتمعات العمرانية الجديدة مثل المنطقة الجنوبية ابتداء من خلف المركز الطبي العالمي في طريق الإسماعيلية وحتي الهايكستب والروبيكي والقطامية لابد ان تقدم من خلال احياء تابعة للمحافظة.. كما ان المخالفات التي يتم اتخاذها من منع تعديات وإقامة عشوائيات وغيرها من اجراءات تصدر من المهندسين والمسئولين بالحي وبناء عليه فإن أقرب حي لهذه المناطق هو حي المعادي.. ولذلك كان لابد من إنشاء أحياء لهذه المناطق لتحديد المسئوليات ومتابعة اعمال المرافق والخدمات وتسهيلها للمواطنين وأضاف: هذا لن يأتي إلا بإنشاء مدينة جديدة تضم إلي جانب الهايكستب والقطامية والروبيكي والمنطقة الجنوبية لطريق الإسماعيلية مدن الشروق وبدر والقاهرةالجديدة.. وهذه المدن الثلاثة الأخيرة لن يخل هذا الحل بولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عليها لأنه سبق وان تم التعامل مع نفس الأمور في مدينة 15 مايو والتي حالياً مدينة المستقبل. فهي خاضعة لولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ومع ذلك تم إنشاء حي المستقبل لخدمة أهالي المدينة ويتبع الحي محافظة حلوان. سألنا المهندس محمد عبد الظاهر لماذا لا يتم إنشاء احياء في المناطق التي تقع داخل الحدود الإدارية للمحافظة مثل القطامية والهايكستب دون صدور قرار لإنشاء مدينة جديدة. وكان الرد ان إنشاء احياء وتوصيل مرافق وخدمات أكثر يحتاج إلي ميزانيات جديدة لابد من توفيرها واعتمادها.. وهذا لن يتسني إلا بصدور قرار بإنشاء مدينة جديدة.