أفني حياته في الغربة لمدة 10 سنوات كاملة ولم يقصر فيها مع أبنائه.. وكان يصرف علي أسرته وزوجته بسخاء شديد وكانت النتيجة إصابته بفشل كلوي يستدعي منه الراحة الكاملة والعلاج وعندما أحس بحنين لأسرته وزوجته وأراد أن يتم علاجه في بلده اعترضت زوجته علي ذلك وفكرت في الانتقام منه ليفاجأ اثناء إجازته بأنها تطلب الطلاق للضرر وأنه لا ينفق علي أبنائه وأقامت ضده دعوي نفقه. أسرع الزوج عقب استدعائه لمكتب تسوية المنازعات والتسوية الاسرية.. ليروي مأساته أمام "إيمان محمود" خبير المكتب وأكد في أقواله أنه فوجئ بتغير زوجته نحوه وإثارة أبنائه ضده لدرجة أنهم رفضوا أن يستقبلوه أثناء عودته من غربته في إجازة قصيرة.. كل ذلك نتيجة طمع زوجته ورغبتها في الاستزادة من الأموال التي يتقاضاها هناك حتي لو كان ذلك علي حساب صحته وبعده عن أبنائه وأهله. أكد الزوج وهو منهار أنه تزوج من زميلة شقيقته بالجامعة بعد أن رأها وأعجب بها وأحس بأن مستوي الأسرتين المادي واحد وعندما فاتحها في رغبته في الزواج منها لقي ترحيباً كبيراً وكان ذلك في حد ذاته نصراً له لأن ظروفه وأحواله المادية كانت بسيطة ولا تتفق مع متطلبات الأسر التي تتردد عليها للزواج حيث وجد أن أسرتها لا تطلب سوي ستر ابنتهم مع شخص يصونها ويوفر لها حياة كريمة. بالفعل تم زواجهما وهو سعيد بأنه أخيراً وجد زوجة حكيمة لا تهمها الماديات بقدر اهتمامها بتكوين أسرة وكانت تعمل في وظيفة بسيطة بإحدي المحلات التجارية وتساعده في نفقات المعيشة خاصة بعد أن رزقهما الله بطفلين تباعاً ونتيجة للأعباء المادية التي أثقلت كاهله اقترح علي زوجته السفر لمدة عام واحد كي يستطيع مواجهة نفقات الطفلين.. بالفعل خلال عام واحد تمكن من تسديد ما عليه من ديون وامتلاك شقة متواضعة ولكنها في حي أرقي من الحي القديم الذي تزوجها فيه.. وحمداً لله كثيراً علي النعمة والرزق وبدأ في اجراءات إنهاء سفره كي ينعم بدفء أسرته ورؤية أبنائه أمامه ولكن زوجته أصرت علي اكماله لمشواره بالخارج. بدأت بينهما المشاجرات والتضارب في الأفكار فهي تريد كل شئ ولا يهمها من أين يأتي بالأموال وفي كل مرة يسترضيها عندما تلوح له بتركها المنزل وطلب الطلاق واكتشف بأنه أفني سنوات عمره بعيداً عن أسرته التي كان يزورها سنويا كأنه غريب بينهم وتنقطع صلته بهم طوال عام كامل وأحس بأنه في مفترق طرق ولابد من اتخاذ قرار صائب في حياته. عقد نية بضرورة عودته لبلده ورعاية أسرته التي طال حنيته إلها ولم يعجب زوجته هذا القرار وأخذت تفتعل معه المشكلات وقامت أكثر من مرة بطردة من شقة الزوجية التي قامت بتحرير عقد امتلاكها باسمها وساندها في ذلك أسرتها التي وقفت معها ضده ولم تراع أنه مغترب طوال سنوات زواجه وأنه من حقه أن ينعم بأسرته وأهله واكتشف بأن زوجته قد غيرتها الأموال التي جرت في يديها نتيجة خطأه فهو من طمعها فيه وحاول أن ينهي خلافاته معها وتدخل الأهل والأصدقاء ولكن زوجته لم تستمع سوي للأموال ورفضت العودة لحياتها القديمة وتدبير الأموال كما كانت تفعل في بداية زواجهما وكل حجتها بأن الحياة صعبة ولابد من اقتناء الأموال لمواجهة أعباء دراسة أبنائها حتي أنها رفضت خروجهم من المدرسة الخاصة لمدرسة أقل تكاليف. رفضت الزوجة مواجهة زوجها أو الوصول لحل بينهما وأصرت علي موقفها في تحريك الدعاوي القضائية ضده لتتم إحالة الأمر للقضاء.