الدنيا أرزاق موزعها الخلاق.. هكذا بدأ عم محمد علي بائع الفول الذي يبلغ من العمر 62 عاماً حديثه معنا.. ليؤكد أن الظروف التي تمر بها البلاد الآن أثرت بالسلب علي معظم المهن الصغيرة بسبب زيادة أسعار كل شيء في الأسواق خاصة المواد الغذائية ومنها الفول المدمس الذي تتفاوت أسعاره بعد ارتفاعها مرة واحدة ومع ذلك من تضيع الفول الذي يعشقه المصريون.يضيف أنه بالرغم من أن معظم الأشخاص يفضلون تناول الزبادي والجبن لأنهما خفيفان علي المعدة إلا أن طبق الفول المدمس له مذاق خاص لاعتباره "مسمار البطن" كما يطلقون عليه الذي جعل كل صائم لا يشعر بالجوع. أكد أنه يعمل في مهنة بيع الفول منذ أكثر من عشرين عاماً ولم يجد أفضل من شهر رمضان الذي يزيد فيه البيع عن أي شهور أخري في السنة. وأن الرزق يحب الخفية فأنا أنزل من بيتي قبل صلاة الفجر وأقوم بإعداد قدرة الفول والنزول بها إلي الشارع لأبيعها في الساعة الواحدة ظهراً. أضاف أنه لا يري أي مسلسلات في التليفزيون لكنه يحب أن يسمع الشيخ سيد النقشبندي في الدعاء. وأختتم عم محمد حديثه بمقولة "لو خلص الفول أنا مش مسئول" متمنياً أن يعود الشارع المصري إلي هدوئه الذي تميز به في السنوات الماضية خلال الشهر الكريم وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية حتي تستقر أوضاعنا.