أكد شريف فتحي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن قوة شركة مصر للطيران أنقذتها من الانهيار رغم الديون التي أصابتها بعد ثورة 25 يناير والتي بلغت 11 مليار جنيه لكن مكانة الشركة مكنتها من الصمود والإستمرار في المنافسة و التحديث حتي هذه اللحظة.. مشيرا إلي أن تكاليف الخطة الاسثمارية خلال الخمس سنوات القادمة تبلغ 3 مليارات دولار وتتمثل في زيادة وتنمية أسطول الطائرات لتتمكن من استعادة النسبة العادلة من حركة الركاب .. وتنمية العنصر البشري وتدريبه وزيادة الميكنة إضافة إلي التوسع في صيانة الطائرات للطرف الثالث. أضاف خلال لقائه بمحرري الطيران أن الشركة لم ترفع سعر تذاكر الطيران حتي الآن رغم قرارات تغيير أسعار تحويل العملات الأجنبية وأن الزيادة التي لمسها البعض بعد قرار تغيير سعر تحويل الدولار هو الفرق في قيمة الضرائب والرسوم التي تحصلها الدولة والتي يتم احتسابها علي أساس سعر الدولار مؤكدا علي أن مصر للطيران لم تقم بإضافة أي زيادات علي سعر التذكرة التي تدخل خزينة الشركة بدون الضرائب التي تحصلها الدولة .. مشيرا الي أنه تم تشكيل لجنة لدراسة تأثير التغيير في أسعار العملة الأجنبية وفي ضوء هذه الدراسة ستقرر الشركة عدم رفع أسعار التذاكر وتحمل نسبة الفرق إذا كانت بسيطة أو زيادة أسعار التذاكر بأقل نسبة ممكنة. أكد رئيس مصر للطيران أنه مهما بلغ الفرق بسبب قرار التغيير في تحويل الدولار فقد قررت الشركة بشكل قطعي عدم إضافة أي زيادات علي أسعار تذاكر الرحلات الداخلية وأن تتحمل هذا الفرق مراعاة للبعد الإجتماعي وتسهيل حركة إنتقال المصريين وأيضا السياح الأجانب بين المدن الداخلية والسياحية. قال فتحي أن أهم التحديات التي تواجه الشركة هو الفرق بين إيراداتها ومصروفاتها بالعملة الصعبة خاصة أن أغلب تكاليف التشغيل يتم سدادها بالعملة الصعبة حيث تبلغ تكاليف التشغيل حوالي 85% من إجمالي التدفقات النقدية للشركة في حين أن إيرادات مبيعات التذاكر في الخارج تبلغ نسبتها 70% فقط.. ورغم ذلك تلتزم مصر للطيران بسداد جميع إلتزاماتها الدولية سواء أقساط قروض أوغيرها. كشف شريف فتحي عن ملامح الخطة الخمسية لتنمية الشركة وايراداتها خاصة من العملات الأجنبية والتي سيتم عرضها علي مجلس النواب قبل نهاية الشهر الجاري ضمن خطة الحكومة .. والتي يأتي علي رأس أولوياتها مضاعفة عدد طائرات الأسطول لخفض تكلفة وحدة التشغل بما يؤدي إلي انخفاض تكاليف التشغيل بالدولار وفي نفس الوقت زيادة مبيعات التذاكر في الخارج بالعملات الأجنبية. قال رئيس القابضة ان ضمن البنود الرئيسية في الخطة الخمسية التوسع الكبير في نشاط شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية والتي وصفها بالصرح الكبير وذلك بالتوسع في نشاطها للطرف الثالث سواء في نشاط عمرة المحركات أو الطائرات لمضاعفة الايرادات من العملات الصعبة والأرباح مشيرا إلي الهنجرين الجديدين المقرر افتتاحهما قريبا وهما هنجر 7000 وهنجر الدهانات. قال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ان خطط تطوير أسطول الشركة مستمرة ومن المقرر استقبال أول طائرة في ديسمبر المقبل وهي ضمن 9 طائرات من طراز بوينج 737 /800 و انه من المقرر طبقا لخطة تنمية الشركة أن يصل اسطول طائراتها إلي 105 طائرات بحلول عام 2020 مشيرا الي أن هناك طريقتين تتبعهما الشركة لزيادة الاسطول الاول الشراء والثاني هو الايجار ولكننا نعمل علي زيادة نسبة الشراء بشكل أكبر. أوضح ان من أبرز المشاكل التي تواجه الشركة في الفترة الاخيرة هو وجود فجوة بينها وبين شركات الطيران الخليجية من حيث رواتب فئات العمالة الدولية كالطيارين والمهندسين والتي شهدت طفرة في الخمس سنوات الاخيرة وهي نفس الفترة تقريبا التي عانت فيها مصر للطيران من مديونيات بسبب أحداث الثورة وما بعدها.. مشيرا إلي ان الشركات الخليجية أصبحت منافسا لنا في العنصر البشري حيث تقوم بجذب بعض العناصر والخبرات المتميزة من الطيارين والمهندسين بمرتبات خيالية وهذا يؤثر بالسلب خصوصا اذا علمنا ان الشركة لم ترفع مرتباتها منذ عام 2006. وحول توسيع نشاط الشركة داخل قارة أفريقيا قال فتحي أنه بعد زيارة سفراء الدول الأفريقية للشركة والتعرف علي امكانياتها حددنا بعض الدول في القارة السمراء وبالتعاون مع وزارة الخارجية ستتوجه مجموعات عمل إلي هذه الدول لترجمة التعاون بشكل عملي ووضع جداول زمنية لتنفيذه.