لأنها أحبته.. فقد فضلت أن تكتم سره طوال ثلاث سنوات كاملة هي عمر زواجهما عن أسرتيهما وتنازلت عن حلم الأمومة كي تسعد بقربه لكن والدته نغصت عليها حياتها بحجة أنها عقيمة ولا تستطيع الانجاب. كتمت سر زوجها في نفسها وفضلت تلقي الإهانات علي أن تفضحه أمام الأسرتين ولكنها نتيجة ضغط من والدته قام بالزواج من أخري ضارباً بحبها له وتضحيتها معه عرض الحائط فلم يترك لها المجال أن تسامحه.. وفضلت أن تنفصل عنه.. ولأنه يبادلها نفس المشاعر رفض طلاقها ليفاجأ بأنها تقوم برفع دعوي الطلاق خلعاً منه لأنه خان الحب والعشرة وفضل إرضاء والدته علي حسابها. أكدت الزوجة أمام شيرين أحمد "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بأنها منذ اللحظة الأولي التي وقع نظرها عليه فهو الصديق الحميم لشقيقها وكان يتردد عليهما في منزلهما للاستذكار معه وكانت ماتزال في المرحلة الثانوية وكان يقوم بتشجيعها ومتابعتها في دروسها حتي تفوقت والتحقت بكلية الطب أرضاء له. مرت سنوات الكلية سريعاً وحبها يكبر معه إلي أن فاتحها برغبته في الزواج منها وكان قد تخرج في كلية الهندسة وحصل علي عمل عن طريق والدها فقد كان يعتبره ابنه الثاني الذي لم ينجبه.. وبالرغم من رفض والدته تلك الزيجة فقد كانت تحلم بزواج ابنها من ابنة خالته إلا أنه أصر يوم زواجهما رغماً عن أسرته التي اتخذت منها موقفاً عدائياً ولكنها لم تهتم لذلك كثيراً فقد تم تتويج قصة حبهما بالزواج وآلت علي نفسها أن تجعله سعيداً بقدر استطاعتها كي تعوضه موقف أسرته منه الأمر الذي كان يحز في نفسه ويجعل سعادتهما منقوصة وكانت تتمني أن تنجب له طفلاً يعوضه عن حنان أسرته الذي فقده بزواجه منها. وجدت والدته العذر لتقلبه عليها وقامت باطلاق الشائعات بأن زملاءها الأطباء جاملوها في نتيجة فحوصاتها وانها عقيمة ولا تنجب.. فقدت صوابها نتيجة تلك الضغوط التي تحملتها طوال ثلاث سنوات هي عمر زواجهما وأصرت علي قيامه بالفحص الطبي ووافقها لأنه يحبها ليتلقي صدمة أنه عقيم. بدأت صورته تهتز أمامها فقد كانت تتوقع أن يصارح أسرته كي يرحمها من الضغوط النفسية التي تعاني منها ولكنه كان لا يفعل شيئاً وارتضت بنصيبها معه في الحياة وفقدت الأمل في حلم الأمومة التي طالما تمنت ولكنها فضلت ألا تخرب حياتها بأيديها.. ولكن للأسف زوجها خان العشرة ولم يراع وقوفها بجواره وتحملها المتاعب من أجله وذلك بعد أن اكتشفت بأنه يعد العدة للزواج من ابنة خالته كما قررت والدته.