26 مسلسلا فقط هي التي سيتم انتاجها خلال الموسم الرمضاني المقبل. وبعد ان كانت المنافسة العام الماضي بين ما يزيد علي 55 عملا دراميا تناقص الرقم ليصبح 26 فقط كلها من الانتاج الخاص. وسط غياب كامل لانتاج الدولة بقطاعاته المختلفة حيث ستقتصر علي المشاركة فقط. ففي مدينة الانتاج الإعلامي أعلن أسامة هيكل رئيس المدينة تعرض المدينة لخسائر من الانتاج الدرامي خلال العام الماضي وهو ما سيدفعها هذا العام للابتعاد عن الانتاج الذاتي والاكتفاء بالمشاركة الانتاجية التي رصد لها 60 مليون جنيه بشرط ان يكون العمل مسوق لتجنب أي خسائر أخري. ولم يختلف الحال في شركة صوت القاهرة التي ستشارك في انتاج المسلسل الديني "قضاة عظماء" ليكون هو العمل الوحيد لها خلال شهر رمضان. * الفنانة سميرة أحمد قالت: "20" عملاً في موسم رمضان يكفي جدا بعدما ضاق الجمهور من الزحمة وعدم الفهم فضلا عن الوجوه الكثيرة المكررة في أكثر من عمل في السنوات الأخيرة. مشيرة إلي أن اقبال القنوات علي شراء الأعمال الدرامية قل كثيرا مقارنة بالأعوام السابقة وهذا يرجع لعدم التزامهم بتسديد المديونيات لدي شركات الانتاج وبالتالي تراجع عدد كبير من شركات الانتاج مؤكدة ان هذه فرصة الانتاج الحكومي وتتمني ان يعود مرة أخري ويسيطر من جديد علي السوق الدرامي ويقدم أعمالاً هادفة بعيداً عن الألفاظ والمشاهد الخارجة التي استاء منها الجمهور. * المخرج محمد فاضل: غياب دعم الدولة عن الانتاج الدرامي تقصير واضح تجاه الفن باعتباره أحد أهم أركان القوي الناعمة التي تساهم في ترسيخ الاعتدال الفكري وتهذيب السلوكيات والأخلاق ومواجهة الابتذال الذي توغل وتوحض في أعمالنا الفنية مؤخراً بسبب زيادة سطوة الشركات الخاصة التي تعتمد علي تقديم أعمال أساسها العري والاثارة والابتعاد عن قيم مجتمعنا وسط انسحاب وتراجع كامل من جهات الدولة الانتاجية. مضيفا في الماضي كان قطاع الانتاج بالتليفزيون المصري يقدم أعمالا مهمة. ولها ثقل كبير مثل ليالي الحلمية والمال والبنون والشهد والدموع. وغير ذلك من الأعمال لكن أين قطاعات الانتاج الآن؟ * الكاتب والسيناريست محمد أبوالعلا السلاموني: مسئولو قطاعات الانتاج لابد ان يحاكموا فصناعة الدراما انهارت تماما معهم بسبب عدم وجود الرؤية الواضحة لهذه الصناعة المهمة وعدم وجود قيادات أو ادارة متخصصة قادرة علي إحداث طفرة للدراما المصرية بعد فشل متواصل منذ سنوات لقطاعات انتاج الدولة في الارتقاء بهذا الفن الراقي والذي يدخل كل بيت مصري وكان أحد الركائز الأساسية لقوة مصر الناعمة في المنطقة العربية مضيفا: غياب انتاج الدولة أثر بالسلب علي الدراما المصرية خاصة ان انتاج القطاع الخاص يبحث دائما عن الربح والاعلانات ولا يبحث عن المضمون الجيد أو الأعمال الجادة ولذلك أنا حزين للوضع الذي وصلت اليه صناعة الدراما ولابد من تحرك الدولة وأصحاب الشأن لانقاذ ما يمكن انقاذه في هذه الصناعة. * محمد العمري رئيس شركة صوت القاهرة: منذ توليت مسئولية الشركة وحاولت وضع خطط جديدة تعتمد علي روح الانتماء والعمل والطموح والاعتدال وتتميز بالمضمون الراقي. وبالفعل بدأنا اختيار أعمال مثل مسلسل "طلعت حرب" و"نجمة سيناء" للتنفيذ ولكن للأسف الشديد حتي الآن تنقصنا السيولة اللازمة لتظهر إلي النور ورغم ذلك فنحن نقاتل ليتم انتاجها والتحضيرات له لا تتوقف املاً في البدء بأية لحظة ولذلك أرفض أي اتهام بالتراخي قد يوجه للشركة أو الابتعاد عن الانتاج مضيفا قطاعات الانتاج الرسمية كلها لديها المقومات الفنية والانتاجية التي تمكنها من تقديم أفضل الأعمال الدرامية القادرة علي ترسيخ قيم العمل والبناء ولكن ينقصها فقط التمويل الكافي والسيولة المالية اللازمة في ظل الارتفاع الرهيب في أجور الفنانين والعاملين بصناعة الدراما بشكل عام. * محمد رضا رئيس قطاع الانتاج بمدينة الانتاج الاعلامي: المدينة خارج السباق الرمضاني هذا العام بعد تعرض سوق الانتاج الدرامي لخسائر بعد ارتفاع أجور النجوم والمخرجين الذين تسببوا في ارتفاع الميزانية. فضلا عن المنتج لن يحصل علي باقي مستحقاته من القنوات مقابل عرض هذه الأعمال وبالتالي تراجع المنتجون عن المشاركة لاسيما وان المدينة رفضت أكثر من عمل كانتاج مشترك وهذا يرجع لارتفاع الميزانية أو أعمال دون المستوي لا تليق باسم مدينة الانتاج الاعلامي منها مسلسل "الطبال" ومسلسل "حتي لا تثبت ادانته" وهناك أعمال مازالت اللجنة العليا للدراما تدرس مشاركتها.