في الوقت الذي يبدي فيه الكثير من المواطنين خاصة البسطاء وذوي الدخول المحدودة غضبهم من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وعدم تناسبها مع دخولهم وحالة الجنون التي أصابت بعض أسعار السلع الأساسية التي لا يستغني عنها المواطن فقيراً كان أم متوسط الدخل ومنها الأرز والذي وضعت الدولة عدة ضوابط لتصديره نجد أن هناك تجاراً مصابين بمرض الجشع لا يهمهم سوي ارتفاع أرصدتهم بالبنوك وامتلاء خزائنهم بالأموال حلالاً كانت أم حراماً المهم أن تتوفر تحت أيديهم ثروات يستطيعون بها أحياناً شراء ذمم الآخرين الخربة. من بين هؤلاء صاحب شركة للتصدير والاستيراد بسيدي جابر بالإسكندرية عهد إلي نفسه القيام بتصدير السلع الغذائية التي تحظر الدولة تصديرها أو وضع ضوابط لذلك حيث قام بتجميع كميات كبيرة من الأرز بقصد تصديرها للخارج بالمخالفة ولكن كان ربك له بالمرصاد. كانت إدارة شرطة تموين الاسكندرية ووحدة مباحث مينا البصل قد وردت إليها معلومات أكدتها التحريات السرية عن النشاط المؤثم للمذكور وبعرض الأمر علي اللواء محمد اسماعيل مدير الإدارة العامة لشرطة التموين قرر تشكيل فريق عمل والتوجيه بسرعة ضبط المتهم قبل تصرفه في البضائع التي ينوي تصديرها. قال العميد محمد السماري انه تم إعداد الاكمنة اللازمة لرصد نشاط الشركة وتمكن الضباط والأفراد من ضبط السيارة بمقطورة رقم 85390/50390 نقل كفر الشيخ وكان يستقلها إلي جوار السائق المدعو إبراهيم محمد ادريس "سوداني الجنسية" وهو المدير المسئول للشركة المتحري عنها وكانت محملة بحاويتين بهما 50 طناً من الأرز معبأ في أجولة و2 طن و825 كيلو فول مجروش معبأة في أجولة وتم وضعها علي أبواب الحاويتين لتضليل أجهزة الفحص علي اعتبار أنه لا يوجد ما يمنع تصدير الفول وقد تم التحفظ علي الكميات المضبوطة ووضعها تحت تصرف النيابة التي بدأت تحقيقاتها في الواقعة.. بصراحة نحن نريد أن نعرف كم مرة قامت بها الشركة بهذه العملية ولم يتم ضبطها وكانت وغيرها من الشركات المماثلة سبباً في ارتفاع ثمن كيلو الأرز بل وعدم تمكن وزارة التضامن من منحه للمواطنين علي بطاقات التموين بأسعار مدعمة؟.. السر مع سائق السيارة وغيره ممن يتعاملون مع هذه الشركات.