فنان مصري من جيل الرواد.. يعرفه الناس "ليس من اسمه" ولكن من صورته وحديثه المميز إحدي علامات فنه.. هو الفنان "فوزي الجزايرلي" أو "المعلم بحبح" الشخصية التي اشتهر بتجسيدها أمام زوجته "أم أحمد" والتي تجسد شخصيتها ابنته- البدينة- إحسان الجزايرلي.. الفنانة الكوميدية فريدة الطراز بقسماتها الطيبة مع خفة ظلها مما جعل لها أسلوباً مميزاً في الأداء كان من أسباب نجاح "الثنائي" الكوميدي الذي كونته ووالدها وأثار إعجاب الجماهير في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية. وبسبب ارتباط "إحسان" الشديد بوالدها والفرقة التي كونها حدثت بعض المشكلات.. ففي أحد العروض أصابها مرض شديد منعها من الظهور علي خشبة المسرح وسارع أحد الممثلين الي تقديم الوجه الجديد في ذلك الوقت "ماري منيب" إلي فوزي الجزايرلي لتقوم بدور إحسان إنقاذاً للموقف.. وبالفعل أدت ماري شخصية أم أحمد بنجاح أثار غيرة إحسان ومضايقتها حتي غادرت الفرقة لتبدأ هي الأخري رحلتها نحو الكوميديا وتصبح إحدي علاماتها البارزة ومن المواقف التي تعرضت لها الفرقة أثناء رحلاتها المسرحية الجوالة بقري ومحافظات مصر.. عندما أقيم- الشادر المسرحي- علي ضفاف النهر.. وأرسلت التذاكر الي سكرتير المديرية الذي طالب بالمزيد.. والذي فيما يبدو أجبر "العُمد" علي شراء التذاكر بدليل حضور جماهير كثيفة.. وفي الصباح طلب الجزايرلي ثمن التذاكر فأخطره السكرتير أن النقود سوف تصله غداً كاملة.. وفي اليوم الثالث والأخير للعرض.. لاحظ الجزايرلي إقامة "غُرزة" بجوار الشادر.. وقبل بدء العرض ووصول مدير المديرية ومأمور المركز.. داهم المخبرون الغرزة وقبضوا علي المتعاطين ومن بينهم بعض أفراد الفرقة.. ووضحت المؤامرة.. فقد تعمد السكرتير زرع هذه الغرزة وهو يعلم مسار الأمور وبعد مفاوضات مجحفة تم الاتفاق علي عدم التشهير بالفرقة في مقابل أن تغادر بملابس العرض فور الانتهاء منه.. مع عدم السؤال عن حقوقهم.. وبالفعل تم تنفيذ المطلوب.. وتابع الجزايرلي مسيرة أعضاء الفرقة نحو المركب التي تعود بهم الي القارة وهو بعباءة "عطيل" ومعه جنوده وحراس القصر.. ولكن.. ما عصر قلبه هو منظر ابنته إحسان بقميص النوم وخشب "السقاله" المؤدية للمركب يئن تحتها وهي تمسح عيونها وأنفها بمنديل "ديدمونه".