* أكد خبراء الاقتصاد أن دول كازاخستان واليابانوكوريا الجنوبية لهم تجارب اقتصادية ناجحة وخبرة في مجالات الأقمار الصناعية والمفاعلات النووية وزراعة القمح الجيد وبتكلفة أقل والأهم توليد الطاقة الجديدة والمتجددة. طالب الخبراء بجذب المستثمرين لعمل مشروعات والاستفادة من محور قناة السويس مع ضرورة القضاء علي البيروقراطية القاتلة والروتين لانهما من اهم عوامل تطفيش المستثمر من مصر. * السفير جمال بيومي - أمين عام اتحاد المستثمرين العرب وكبير المفاوضين المصريين - قال: لكل من الدول الشرق آسيوية التي زارها الرئيس أهمية كبيرة.. أولا: كازاخستان. فتح ملف قديم والعمل علي تجديد التعاون المشترك ففي السابق كنا نتعامل مع هذه الدولة علي انها جزء من الاتحاد السوفيتي ثم أعلنت استقلالها عام 1992 وهي من أكبر مصدري القمح والغاز والبترول ولها خبرة في مجال الاقمار الصناعية والمفاعلات النووية ومن الدول الصديقة ايضا وأهم ما يميزها أن 70% من سكانها يدينون بالديانة الإسلامية وبالتالي هي قوة ناعمة للارتباط بها من حيث الثقافة الإسلامية والتبادل التجاري منوها إلي أن مصر ابتعدت عن الاتحاد السوفيتي منذ عام 1979 وباتت معظم تجارتنا مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا ولذلك لا مانع من البحث عن اسواق جديدة والتوسع في صميم المصلحة المصرية الاقتصادية. * أضاف: اليابان علاقتنا بها قديمة وهناك تبادل للمصالح وتجارة السيارات خاصة أنها نهضت بسرعة كبيرة في الصناعات الإلكترونية وعلي الرغم أنها نهضت بسرعة كبيرة في الصناعات الإلكترونية دولة لا تنتج البترول ولا تملك ثروات معدنية ولكنها تقوم باستيراد خامات ثم تقوم بعملية تصنيع المعدات والآلات بفكرها هي وهذا ما يطلق عليه "القيمة المضافة". أشار بيومي إلي أن كوريا الجنوبية ظلمت في علاقتها مع مصر لأننا كنا نهتم بالعلاقة مع كوريا الشمالية وللأسف تأخرنا كثيرا في الاعتراف بكوريا الجنوبية ونحن الآن علي استعداد تام للتعاون معها وفي مجالات مختلفة منها صناعة السفن خاصة أن كوريا الجنوبية تصنع السفن ذات حمولة 150 ألف طن ونحن حتي الآن نعتمد علي حمولة 12 ألف طن فقط في مصر وصناعة الحاويات وهي أكبر دولة تتقن هذه الصناعة لأنها تعتمد علي اليد العاملة ولها قدرة علي التصدير والنقل البحري. * د. رشاد عبده - خبير الاقتصاد الدولي - قال: لكل دولة من الدول التي زارها الرئيس حجم وثقل دولي ووزارة الخارجية استعدت وحضرت لهذه الزيارة بصورة جيدة وهو ما نسميه "دبلوماسية التنمية" والرئيس اكتشف منذ اللحظات الاولي لتسلم السلطة أن مشكلة مصر الاولي في "الاقتصاد" وتنمية الاقتصاد المصري تحتاج لخبرات وجهد وعمل. اضاف أن الرئيس اعتمد علي كسر القواعد المتبعة وهي عدم الاعتماد علي دول بعينها فقط ولكن الاتجاه يجب ان يكون شرقا وغربا ولم يلق نفسه داخل تكتل واحد فقط وانفتح علي الجميع والزيارات اتت ثمارها ومحور "قناة السويس" هو الأمل الآن ويسمح بعمل استثمارات وكل دولة من الدول التي زارها الرئيس لديها شيء متميز يجب الاستفادة منه. أشار د. عبده إلي أن كازاخستان تمتلك ثاني اكبر احتياطي للقمح بالعالم وعلوم الفضاء ولديها احتياطي هائل من الغاز والبترول واليابان متميزة في مجال التعليم بل هي افضل من الولاياتالمتحدة وعلي الرغم من عدم وجود بترول أو غاز وفإنها تقدمت بالاعتماد علي العامل البشري والارتقاء بمستوي التعليم كما طورت نفسها في صناعة الطاقة بالاعتماد علي الطاقة الجديدة والمتجددة وانشاء المفاعلات النووية وتعاونوا معنا بالفعل في تطوير محطات كهرباء ورفع كفاءة التشغيل ويجري حاليا الاتجاه لانشاء محطة توليد الكهرباء من الفحم بمبلغ نصف مليار دولار وبفائدة .1.1% والاهم من ذلك أن يكون السداد علي 40 طنة وهناك فترة 10 سنوات الاولي سماح بدون فوائد. أكد د. عبده أن اليابان الدولة الوحيدة التي التزمت بالقرار الدولي الذي ينص علي أن الدولة المتقدمة وتملك فائضا في الانتاج عليها أن تساند الدول الاقل بنسبة 07.% ولم تلتزم أي دولة سوي اليابان منوها إلي أن هيئة المعونة اليابانية قدمت مشروعات تنموية في العالم كله وطورت المتحف الكبير بمصر ومطار برج العرب وقدمت مساعدات لتطوير الأوبرا.