ثلاثة أشهر علي اختفاء السلع التموينية الأساسية عند بقالي التموين. ومازال الصراع دائراً بينهم وبين المستهلكين.. ومع ذلك نجد المسئولين بوزارة التموين يضعون أيديهم في الماء البارد. والمواطن يغلي. والكل في صمت.. الحكومة. والوزارة.. وكأن الأمر لا يعنيهم.. الوزارة تؤكد توافر السلع التموينية. والتي يزيد عددها علي "20 سلعة" في منظومة التموين الجديدة. ومنظومة نقاط الخبز.. وبقالو التموين والمستهلكون يؤكدون عدم توافرها.. نصدق مين.. طبعاً سوف نصدق المستهلك الغلبان الذي لا حول له ولا قوة أمام جبروت الفقر والحاجة. المواطن الذي فرح. وهلل للحكومة. عندما حصل علي السلع التموينية المدعمة بدون دفع أي مصاريف إضافية.. الذي تقدم بالشكر في كل وسائل الإعلام لحصوله علي نقاط فرق استهلاك الخبز بسلع من تجار التموين.. فلماذا لا نصدقه عندما يؤكد أن الشهر خلص. ولم يحصل علي السلع التموينية المدعمة. وأن تصريحات وزارة التموين وهمية تصدر كل يوم عن توافر السلع ومع ذلك الواقع يؤكد غير ذلك. يا سيادة الوزير الأزمة مشتعلة ونداءات المواطنين واستغاثاتهم علت إلي عنان السماء. ولكن دون فائدة فوسائل الإعلام ذهبت لكل مكان أمام محلات بقالي التموين. وكانت الطوابير في كل مكان وعبر المواطنون عن غضبهم وسخطهم علي الوزارة والحكومة بسبب عدم حصولهم علي السلع التموينية التي تعتبر سلعاً أساسية عند معظم الأسر الفقيرة. في الكثير من المدن والقري. لماذا هذا التجاهل الذي أشعل الأزمة. والذي أثار غضب الكثيرين الذين كل أملهم هو الحصول علي زجاجة زيت. وكيلو أرز. فهم يحضرون يومياً عند بقالي التموين ولا يجدون غير برطمانات المربي. والطحينة. بعد أن كان هناك توافر لأكثر من 20 سلعة يحصلون منها علي ما يريدون.. لابد من بحث هذه المشكلة وحلها بأسرع وقت حتي لا يزيد غضب الناس أكثر من ذلك. وفي ظل اختفاء السلع التموينية قد حدثت كارثة كبري وهي سرقة واختفاء أكثر من ألفي بطاقة تموين من مكتب تموين تابع لحي منشأة ناصر. وأكدت كل الظواهر أن هذه السرقة حدثت بفعل فاعل. لأنه لم يوجد أي كسر بأبواب المكتب. ولا الشبابيك. ومع ذلك لم تتم إحالة المسئولين عن المكتب للنيابة. وعدَّي الأمر ومَر مرور الكرام. وكأن شيئاً لم يحدث. مع أننا نعلم أن المستفيد من سرقة هذه البطاقات هم أصحاب المخابز الجشعون. والموظفون من معدومي الضمير. لابد من تحرك من وزارة التموين لتوفير السلع التموينية ولعودة هذه البطاقات التي تمت سرقتها حتي يستطيع المواطنون الحصول علي الخبز المدعم الذين هم في أشد الحاجة إليه. كلمة أخيرة.. اجعل سلاحك هو العقل. ولا تخشاه لأن اللسان يضرب. ويحدث ما لا يحمد عقباه