أكد الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادي العالمي وعضو المجلس التنسيقي بالبنك المركزي ورئيس مجلس التنمية العالمي الذي انشأه الرئيس الأمريكي أوباما أنه علي الرغم من ما مرت به مصر من سلبيات وأزمات اقتصادية إلا أنها لم تصل إلي مرحلة الكساد الاقتصادي الذي مرت به العديد من الدول وذلك لتحقيقها معدلات نمو مرضية للعاملون السابقين ولأن لديها ميزات تساعدها علي الخروج من أزمتها منها شبابها وموقعها الجغرافي موضحا ان الطريق الامثل للخروج من الأزمات هو الاهتمام بالاسكان والتعليم والصحة. قال العريان أثناء المؤتمر الصحفي بغرفة التجارة الأمريكية الليلة الماضية برئاسة انيس اكلمندوس رئيس الغرفة اننا لا نستطيع عزل مصر عن العالم الخارجي وخروجها من الوضع الاقتصادي الحالي لا يرتبط فقط بالأداء الداخلي للدولة ولكن بالأداء العالمي موضحا انه حتي الدول الكبري تتجه مؤخرا إلي قرارات اقتصادية متخبطة تضر وتؤثر في الاقتصاد العالمي بما فيها الصين والمعروف عنها الأداء الاقتصادي القادر علي التميز. أشار إلي ان هناك سيناريوهين للاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة الأول ان تحقق معدلات نمو مرضية باعتماد مصر علي ثرواتها الطبيعية والغنية بها وعلي القوة الشبابية أما السيناريو الآخر: استمرار الوضع الحالي وما ينتج عنه من زيادة البطالة مؤكدا ان كلا الاحتمالين مرهون بأداء الحكومة السياسي والاقتصادي خلال الفترة القادمة. أضاف انه ليس من الأصوات التي تنادي بتعويم الجنيه المصري للخروج من أزمة الصرف الحالية لأنه بذلك سنعمل بأيدينا علي زيادة في معدلات التضخم مؤكداً انه لا مفر للخروج من الأزمة إلا بزيادة الانتاج ومشاركة القطاع الخاص في التنمية موضحاً انه لا يوجد نموذج ثابت وجاهز يمكن تطبيقه علي كل الدول كحل للأزمات الاقتصادية بل تختلف من بلد لآخر طبقا لظروف كل دولة وأن مصر مؤهلة وبقوة للخروج من أزمتها في ظل وجود ميزات تتفرد بها مؤكدا ان البنك المركزي حالياً هو اللاعب الوحيد في الملعب في مصر مثل بقية دول العالم كله فالبنوك المركزية كونها الكيان الاقتصادي الوحيد المستقل في دول العالم ولكنه للأسف لا يمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادي والخروج من الأزمة.