خسر الزمالك نقطتين غاليتين في مشواره ببطولة الدوري العام بعد تعادله مع وادي دجلة العنيد في الجولة ال18 بهدف لكل منهما ليستمر الفارق بينه وبين الأهلي المتصدر ب7 نقاط ويفشل في استغلال تعادله مع الطلائع لتقليل الفارق. رغم التعادل فأن المكسب الحقيقي الذي خرج به الزمالك من هذا اللقاء هو استعادة الروح القتالية للاعبيه خاصة في الشوط الثاني وتحديداً بعد نجاح باسم مرسي في إدراك هدف التعادل حيث ظهر الزمالك متألقاً في العديد من الفرص ضاغطاً علي مرمي دجلة. في المقابل أثبت وادي دجلة أنه فريق لا يستهان به ولا يخشي مواجهة الكبار بدليل نجاحه في التسجيل مبكراً عن طريق محمود علاء واستمرت محاولات دجلة للفوز حتي الدقائق الأخيرة من المباراة. حافظ الزمالك علي ترتيبه في المركز الثاني رغم الفارق الكبير مع الأهلي في حين قفز وادي دجلة بهذه النقطة إلي المركز ال11 في جدول البطولة. الشوط الأول "هدف.. وثلاث فرص" هذا هو ملخص أحداث الشوط الأول من اللقاء حيث جاءت بدايته غير متوقعة فامتلك فريق وادي دجلة زمام المبادرة وبدأ الضغط والهجوم علي الزمالك وكأنه يوجه رسالة مبكرة ويعلن نيته في اقتناص النقاط الثلاث.. وكأن اهتزاز الزمالك مؤخراً بعد هزيمته في مباراة القمة أمام الأهلي وإقالة الجهاز الفني بقيادة ميدو منحت دجلة فرصة للطمع في الفريق الأبيض.. وتحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة 12 من هذا الشوط عن طريق لاعبه المشاغب محمود علاء الذي ارتقي عالياً بمفرده مستقبلاً ضربة ركنية حولها علي يسار أحمد الشناوي معلناً تقدم وادي دجلة وسط خطأ واضح من مدافعي الزمالك. لم يمتلك الزمالك طوال هذا الشوط سوي فرصتين حقيقتين لم يحسن مهاجموه استغلاله الأولي في الدقيقة 39 عن طريق حمادة طلبة الذي تجاوز أكثر من لاعب ولكنه طمع فيها وسددها من داخل المنطقة بعد أن وجد نفسه في مواجهة المرمي ولكن كان لمحمود علاء صاحب الهدف كلمة أخري حيث نجح في التصدي لها لتصطدم بجسده وكان باستطاعة طلبة أن يلعبها لزملائه خاصة شيكابالا الذي كان سيصبح منفرداً بمرمي دجلة الفرصة الثانية كانت عرضية من حمودي إلي شيكابالا الذي لم يسيطر عليها رغم موقعه المباشر علي المرمي في حين كانت الفرصة الثالثة من نصيب وادي دجلة في الدقيقة 43 من تسديدة مرت بجوار القائم. اعتمد الفريقان علي اللعب بطريقة مفتوحة خاصة في ظل عدم سيطرة لاعبي وسط الملعب علي اللعب في الفريقين لذلك فمن يستحوذ علي الكرة يتجه مباشرة إلي المرمي ليصبح في مواجهة المدافعين. وضح كذلك حاجة الزمالك إلي إجراء تغييرات ضرورية في التشكيل وطريقة اللعب خاصة في ظل امتلاكه بعض الأوراق المهمة علي دكة البدلاء مثل مصطفي فتحي وأيمن حفني أو أن يلعب عمر جابر ناحية اليمين بدلاً من رمزي خالد. في كل الأحوال لم يعد أمام الزمالك سوي المجازفة مع بداية الشوط الثاني. في المقابل فإن وادي دجلة حقق ما أراده في هذا الشوط ويمتلك بدوره أوراقاً رابحة علي دكة البدلاء مثل دودي الجباس وجونيور وإسلام صلاح. الشوط الثاني "هدف أبيض وتفوق زملكاوي" وندية من دجلة هذا هو ملخص أحداث الشوط الثاني الذي بدأ بنشاط زملكاوي ومحاولات لاستعادة اللقاء ووضح التأثير الإيجابي من الجهاز الفني بين الشوطين.. ورغم ذلك حصل وادي دجلة علي ضربة جزاء في الدقيقة 46 كادت تكون الفيصل في المباراة وتحسم تقدم دجلة لولا أن أضاعها مالودا واصطدمت بالقائم ليضيع معها أمل دجلة في التقدم. أدرك محمد صلاح المدير الفني للزمالك بخطورة الموقف فأجري تغييرات هجومية كان لها أثرها الإيجابي حيث أشرك مصطفي فتحي وأيمن حفني بدلاً من أحمد حمودي ورمزي خالد. ظهرت خطورة الزمالك بعد سيطرته نسبياً علي اللقاء من خلال تمريره معروف يوسف تصل لمصطفي فتحي يلعبها عرضية وينقذها دفاع دجلة قبل أن تهدد مرماه. وما هي إلا دقيقة واحدة حتي قاد شيكابالا هجمة من الجهة اليسري يلعبها عرضية داخل المنطقة تصل إلي مصطفي فتحي ومنه إلي باسم مرسي الذي يحولها إلي شباك دجلة محرزاً هدف التعادل في الدقيقة .63 لم تهدأ خطورة الزمالك الذي اشتد حماسه باحثاً عن الفوز والنقاط الثلاث وقاد عمر جابر هجمة قوية بتمريرة إلي باسم مرسي الذي فك نحسه بهدف التعادل وانفرد بالمرمي ولكنه في هذه المرة يفشل في التسجيل وكرة ثالثة له أيضاً لعبها أرضية باتجاه مصطفي فتحي الذي سددها قوية ولكن تصدي لها عصام الحضري الحارس المتألق الذي ساعد زملاؤه في دجلة أن يكونوا منافسين أقوياء للزمالك وأن يحصلوا علي نقطة غالية من اللقاء.