فرضت القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي كردونا أمنيا حول ميدان التحرير الليلة الماضية وتم تسيير حركة المرور مرة أخري لاحباط أي محاولات لدخول البلطجية والمندسين إلي الميدان.. بعد عودة الحياة إلي الميدان الذي تم إغلاقه 23 يوما بسبب الاعتصام. كان ميدان التحرير قد شهد الليلة الماضية تجمهر العشرات من الشباب للتنديد بالطريقة التي تم بها فض الميدان دعا المتظاهرون شباب مصر عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بالنزول مرة أخري إلي الميدان والتظاهر حتي إجراء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. ناشدت القيادات الأمنية والعسكرية الموجودة بالميدان الأهالي والمواطنين بعدم النزول إلي الميدان حتي يتم تأمينه بالكامل وتجنبا لاثارة الشغب مؤكدين تعاملهم بأقصي درجات ضبط النفس تجاه أي محاولات لاثارة الشغب. قال مسعد كمال من حركة بداية كانت بعض الائتلافات والأحزاب السياسية قد قررت بتعليق الاعتصام قرر المعتصمون الاحتفال بأول أيام شهر رمضان في الميدان ومغادرته بعد الإفطار مباشرة إلا أننا فوجئنا ظهر أمس بهجوم القوات المسلحة علي بوابات الميدان وإزالة الخيام الأمر الذي ينذر بتصعيد الموقف واستئناف الاعتصام. أضاف بهاء البسطويسي عضو حزب الجبهة ألقت القوات المسلحة علي أكثر من 113 معتصما إلي المحاكمات العسكرية ومنهم ثلاثة أعضاء بحزب الجبهة وهم أحمد عبدالسميع سيد وعبدالكريم يوسف وأحمد الجنيدي بدون أي مبرر. أكد ان هناك اجتماعات مكثفة تجري داخل الحزب المصري الديمقراطي والقوي السياسية وشباب الأحزاب المستقلة والليبرالية لبحث خطوات التصعيد تجاه تلك الأحداث غير الآدمية. ردد الشباب الثائر المعتصم هتافات ضد القوات المسلحة مثل "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الداخلية.. بلطجية" و"الشعب والشعب إيد واحدة" و"حرية.. حرية". علي الجانب الآخر سادت حالة ارتياح واسعة بين أصحاب المحلات بالقرب من ميدان التحرير بعد فض اعتصام المتظاهرين مؤكدين ان الاعتصام أغلق الميدان وتسبب في كساد شديد في حركة التجارة وانهم اضطروا إلي تسريح العمالة لديهم. قال أحمد مختار مدير محل العبد للتسالي: قرار فض الميدان أعاد إلي أصحاب المحلات الحياة مرة أخري بعدما عانوا طويلا من الكساد طوال فترة الاعتصام وغلق الميدان.. مشيراً إلي أن أصحاب المحلات تقدموا بطلب إلي القوات المسلحة يحمل توقيع أكثر من 1500 صاحب محل بضرورة فض اعتصام الميدان حتي يستطيعوا مواصلة أعمالهم التي توقفت. أشار سيد حسين بائع الصحف بالميدان: ان نسبة بيع الصحف انخفضت كثيرا خلال أيام الاعتصام مما تسبب له في خسارة كبيرة أدت إلي استغنائه عن عاملين لديه كانا يعاوناه في توزيع الجرائد. أوضح سيد عبدالعال وأحمد عبده صاحبا محل ملابس في الميدان ان أصحاب المحلات ليسوا ضد الثورة أو الاعتصام حتي تتحقق المطالب المشروعة لكن أن يتم ذلك دون وقف حال البائعين وخراب بيوتهم خاصة في موسمي عيدالفطر المبارك. أضاف محمد عبدالمولي صاحب محل أحذية ان الاعتصام زاد عن الحد خاصة بعد الإجراءات التي تتخذها الحكومة يوماً بعد يوم لإرضاء المعتصمين وقد قرر جميع أصحاب المحلات الاحتجاج لدي القوات المسلحة لفض الاعتصام. كانت قوات من الجيش والشرطة قد قامت بفض الاعتصام ظهر أمس وأزالت جميع الخيام التي كان يقم بها المعتصمون وألقت القبض علي الكثير من الباعة الجائلين والبلطجية الذين رفضوا إخلاء الميدان بالطرق السلمية وقاموا بالتعدي علي القوات المسلحة ورشقهم بالطوب والحجارة.