اللجنة العامة تستعرض نشاط البرلمان وتقر موازنته التقديرية للعام المالي 2025/2026    بعد الصراع الإيراني الإسرائيلي.. بورصة وول ستريت تستعيد خسائرها    شركات الطيران الإسرائيلية تسعى لإعادة العالقين في الخارج    اندلاع حريق متعمد غربي طهران    خاص - الأهلي يضاعف غرامة تريزيجيه    مصرع تاجري مخدرات بحوزتهما 2 طن حشيش في مطاردة دامية بالدروب الصحراوية    الداخلية تضبط المتهم بفيديو السلاح الأبيض في دمياط    ارتفاع الأمواج يغلق شواطئ العجمي.. والرايات الحمراء تحظر السباحة في غرب الإسكندرية    ذكريات تترات الدراما المصرية تشعل مشاعر الحنين فى حفل كامل العدد بالأوبر    بروتوكول تعاون بين قصور الثقافة ومحافظة أسوان لإدراج مسرح فوزي فوزي ضمن خريطة البرامج السياحية    الرئيس النمساوي يبحث مع زيلينسكي سبل إنهاء الحرب "الروسية الأوكرانية"    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    وزيرا الشباب والعمل يشهدان احتفال مرور 10 سنوات على انطلاق «مشواري»    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    بالتعاون مع «الدواء المصرية».. الجامعة الألمانية بالقاهرة تنظم ورشة عمل عن «اليقظة الدوائية»    رئيس جامعة كفر الشيخ يتسلم نسخا من المشروعات التدريبية لشعبة الصحافة بكلية الآداب    ضبط قائد سيارة "ربع نقل" وضع إشارة خلفية عالية الإضاءة حال سيره بالجيزة    تفاصيل القبض علي المتهم بتقييد نجلته وسحلها بالشارع في حدائق أكتوبر    المشدد 10 سنوات لسائق توك توك خطف طفلة بالشرقية    برلمانية: وحدة الصف الداخلي والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية باتت ضرورة وطنية    إيران تعلن إسقاط 3 طائرات مسيرة إسرائيلية    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    الجامعة الألمانية تنظم ورشة عمل مع هيئة الدواء والمهن الطبية عن اليقظة الدوائية    رئيس جامعة المنوفية والمحافظ يدشنان قافلة طبية متكاملة بمنشأة سلطان    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    «حسبي الله في اللي بيقول أخبار مش صح».. لطيفة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة شقيقها    اليوم .. محاكمة 15 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية في مدينة نصر    ما هي علامة قبول الطاعة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    تنسيق الجامعات.. 6 أقسام متاحة لطلاب الثانوية ب حاسبات حلوان    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    إسرائيل تستعد لإطلاق رحلات جوية لاستدعاء العسكريين والعاملين في الصناعات الدفاعية من الخارج    المصرف المتحد سابع أكبر ممول لإسكان محدودي ومتوسطي الدخل ب3.2 مليار جنيه    حقيقة استبعاد محمود تريزيجيه من مباراة بالميراس البرازيلي    شوبير يكشف سبب تبديل زيزو أمام إنتر ميامي وحقيقة غضبه من التغيير    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    وزير الزراعة يفتتح ورشة العمل الأولى لتنفيذ استراتيجية إعلان كمبالا للبحث والتطوير الزراعي في أفريقيا    الثانوية العامة 2025.. أبرز المعلومات عن كلية علوم الرياضة للبنات بالجزيرة    مراسلة القاهرة الإخبارية: صواريخ إيران تصل السفارة الأمريكية فى تل أبيب.. فيديو    أحمد السقا يرد برسالة مؤثرة على تهنئة نجله ياسين بعيد الأب    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    إعلام إسرائيلى: تعرض مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب لأضرار جراء هجوم إيرانى    انتصار تاريخي.. السعودية تهزم هايتي في افتتاحية مشوارها بالكأس الذهبية    "عايزة أتجوز" لا يزال يلاحقها.. هند صبري تشارك جمهورها لحظاتها ويكرمها مهرجان بيروت    ارتفاع قتلى الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى 16 قتيلا    النفط يرتفع مع تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مليونية التطهير تؤجل الحكم على مبارك إلى الجمعة القادمة.. وأنباء عن وفاة 2 من معتصمى الميدان
نشر في الشعب يوم 09 - 04 - 2011

أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في ساعة مبكرة من صباح السبت بيانا حمل الرقم (34) تعليقا على الأحداث التي شهدها ميدان التحرير بالقاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، لتفريق عدد من المعتصمين بينهم عدد من ضباط الجيش.
فيما أعلنت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية، مساء الجمعة، أنها لم تطلب من أنصارها الاعتصام في ميدان التحرير عقب الانتهاء من فعاليات " جمعة التطهير والمحاكمة.
وأفادت مصادر صحفية، إن رجلين توفيا متأثرين بجراح ناجمة عن أعيرة نارية في وسط القاهرة، فيما نفى متظاهرون إطلاق الجيش لأعيرة حية.
قال بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي نشر على صفحة المجلس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه "أمر بضبط وإحضار المدعو إبراهيم كامل أحد فلول الحزب الوطني والذي وردت معلومات تؤكد تورطه مع بعض من أتباعه في أعمال تحريض وبلطجة وإثارة للجماهير في ميدان التحرير أمس".

وأوضح البيان أن قرار الضبط والإحضار شمل 3 من مساعدي كامل الذي يعد أحد كبار رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطني الحاكم سابقا والمتهم الرئيسي بحسب بلاغات متعددة بالمسئولية عن أحداث سابقة عرفت باسم "موقعة الجمل" قبل تنحي الرئيس المصري السابق عن منصبه.

وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيانه أنه "سوف يستمر بكل حسم وقوة وراء فلول النظام السابق والحزب الوطني ويؤكد أيضا أن القوات المسلحة سوف تظل دوما ودائما درعا قويا متماسكا يحمي ويذود عن البلاد وضامنا لأمن واستقرار وسلام وطموحات شعب مصر العظيم".

أمن ومصلحة الوطن خط أحمر
كما أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أنه "نظرا لوجود عناصر من الخارجين على القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة للمواطنين الشرفاء والتي قامت بأعمال شغب وترويع للمواطنين، ولم تلتزم بتوقيتات حظر التجوال وتواجد بينهم بعض الأفراد المدعين انتماءهم للقوات المسلحة قد قامت عناصر من وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بالتصدي لأعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أي خسائر.

وتؤكد القوات المسلحة أنها لم ولن تسمح بأي عمل أو إجراء قد يضر بأمن ومصلحة الوطن والمواطنين، كما تؤكد بأنها سوف تقوم مستقبلا بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم إذا ما اقتضى أمن الوطن وسلامة المواطنين ذلك".

جار التحقق
وصرح مصدر رسمي بأنه يجرى حالياً التحقق من صحة انتماء الضباط الذين يرتدون الزي العسكري ظهر الجمعة بميدان التحرير للمؤسسة العسكرية من عدمه.

كان عدد من الأفراد مرتدي الزي العسكري ظهروا في الميدان خلال "جمعة المحاكمة والتطهير"، وأعلنوا تأييدهم لمطالب الثورة، موجهين انتقادات لأداء المجلس العسكري.

وفاة 2 من معتصمي التحرير
أفادت مصادر صحفية، إن رجلين توفيا متأثرين بجراح ناجمة عن أعيرة نارية في وسط القاهرة، فيما نفى متظاهرون إطلاق الجيش لأعيرة حية.

وقال مصدران طبيان إن القتيلين كانا ضمن 15 شخصاً أصيبوا بالرصاص.

وكان دوي إطلاق الرصاص قد دوى في المنطقة المحيطة بميدان التحرير بالقاهرة الليلة الماضية، وقال المحتجون إن الجيش "أطلق أعيرة في الهواء"، ولم يتضح إن كان هناك مسلحون آخرون بالميدان وقت إطلاق الأعيرة.

ونفى متحدث باسم الجيش ل"رويترز" قائلا إن "الجيش أطلق أعيرة فارغة ولم يطلق أعيرة حية لتحذير المحتجين".

وقال محتجون السبت إن عددا منهم أصيب وقتل في الاشتباكات. وأشار أحدهم إلى آثار دماء في الميدان.

لم ندع للاعتصام في التحرير
من جهتها، أعلنت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية، مساء الجمعة، والتى من بينها جماعة الإخوان المسلمين وائتلاف شباب الثورة أنها لم تطلب من أنصارها الاعتصام في ميدان التحرير عقب الانتهاء من فعاليات " جمعة التطهير والمحاكمة .

وصرح الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين أن الجماعة ملتزمة بموقف اللجنة التنسيقية، باعتبارهم أحد أعضائها الذين وقعوا على بيان الدعوة لتنظيم ''جمعة التطهير والمحاكمة''، وهو البيان الذى لم يشمل الدعوة للاعتصام بعد الانتهاء من فعاليات جمعة التطهير والمحاكمة .

وأكد العريان أن الجماعة لم تطلب من أنصارها البقاء في التحرير أو مغادرته معللا أن الموقف واضح من البداية وهو أن الجميع سوف يتظاهر ويعبر عن نفسه في ضوء الالتزام بمواعيد حظر التجوال .

وأوضح مصدر مسئول في اللجنة التنسيقية- فضل عدم الكشف عن هويته- إن هناك توافقاً داخل اللجنة بشأن الموقف من اعتصام بعض الثوار والمتظاهرين والناشطين السياسيين داخل ميدان التحرير، وهذا الموقف يتلخص في أن أية اعتصامات أو دعوات للمبيت في الميدان هي عمل فردي لم تتم الدعوة له من جانب أي من القوى السياسية الموقعة على بيان اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية.

يذكر أن اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية هي المظلة السياسية التي تضم الغالبية العظمى من القوى السياسية الفاعلة في تنظيم أحداث ثورة 25 يناير ومنها مجلس أمناء الثورة، وجماعة الإخوان المسلمين، والجمعية الوطنية للتغيير، وائتلاف شباب الثورة، وتحالف ثوار مصر، وائتلاف مصر الحرة، وحركة شباب 25 يناير، وائتلاف الأكاديميين المستقلين.

وقامت قوات الأمن المركزي في وقت مبكر من صباح اليوم بفض الاعتصام بالقوة واعتقال بعضا من الضباط الذين شاركوا المتظاهرين في الاعتصام .

احتراق حافلتين في ميدان التحرير
وعلى الصعيد نفسه، قال شهود عيان من ميدان التحرير بالقاهرة إن دخانا كثيفا يظهر بوضوح جراء احتراق حافلة نقل ركاب مدنية وناقلة جنود عسكرية في أعقاب تفريق المتظاهرين اللذين شاركوا في جمعة "المحاكمة والتطهير".

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب والأدخنة تتصاعد من المركبتين من دون أن يعرف على وجه الدقة المسئول عن احتراق تلك المركبات.

وقال شهود عيان إن أعدادا تقدر بالآلاف بدأت التجمع مجددا في الميدان الذي يقع بوسط العاصمة المصرية بعد ساعتين من تفريق اعتصام بالقوة وأن العشرات يتوافدون حاليا على المكان للاطمئنان على ذويهم وأصدقائهم أو الاستعداد لتظاهرة جديدة خاصة بعدما انتهت فترة حظر التجول المحددة في الفترة من الثانية حتى الخامسة صباحا.

وكانت قوات من الجيش والأمن المركزي قد فرقت اعتصاما في الميدان والقت القبض علي عدد من المشاركين فيه. وقال مشاركون في الاعتصام إن القوات اطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المعتصمين.

وشهدت منطقة وسط القاهرة ارتباكا مروريا صباح اليوم السبت إثر قيام المتظاهرين بميدان التحرير بإغلاق جميع الطرق المؤدية الى الميدان.

وقام المتظاهرون بتوسيع مناطق اغلاق الميدان؛ حيث وضعوا الأسلاك الشائكة وسط شارع قصر النيل فى مواجهة النادى الدبلوماسى، مما اضطر أتوبيسات النقل العام ونقل الموظفين التى فوجئت بالأسلاك الى الدوران مرة أخرى عكس الاتجاه للسير عبر شارع هدى شعرواى فميدان طلعت حرب والاتجاه الى شارع رمسيس ، مما سبب ارتباكا مروريا كبيرا.

وقام قائدو الحافلات والمركبات الخاصة بمحاولة اقناع المتظاهرين بإزالة الأسلاك الشائكة والسماح لهم بالمرور، إلا أنهم أصروا على موقفهم بوضع الأسلاك مما أدى الى وقوع بعض المشادات اللفظية بين الجانبين.

أما داخل الميدان وفى الشوارع المؤدية اليه.. فقد عادت ظاهرت انتشار الدراجات البخارية التى كانت طاغية على المشهد فى بداية ثورة 25 يناير؛ حيث أخذ قائدو تلك الدراجات فى جلب الطعام والمياه للمتظاهرين داخل الميدان، وتحذيرهم من أى تحركات أمنية لمحاصرة الميدان أو تطويقه.

وقام المتظاهرون بتجهيز كميات كبيرة من الطوب وكسر السيراميك والبدء فى تجميعها داخل أماكن معينة داخل الميدان تحسبا لوقوع أى مواجهات أو أعمال عنف أخرى، خاصة مع تأكيدهم عزمهم القيام باعتصام مفتوح داخل الميدان، فيما خلا الميدان والشوارع المؤدية اليه من أى عناصر أمنية.

كما انتشرت داخل الميدان العديد من الحلقات النقاشية بين المتظاهرين حول أحداث العنف التى وقعت فجر اليوم، واختلفت رؤى المتظاهرين حول المسئولين عن تلك الأحداث وعما إذا كان هناك عناصر مخربة قد اندست فى صفوفهم أمس أم لا.

مساعدات خليجية سخية للعفو عن مبارك
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الشروق" أن دولة خليجية رئيسية تسعى لإجراء وساطة مع المجلس العسكرى لاستصدار عفو صحى عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وأسرته، مقابل "حزمة مساعدات اقتصادية سخية"، حسبما أكدت مصادر رسمية فى القاهرة.

وقالت المصادر إن عرض الدولة الخليجية تضمن إعفاء مبارك من المحاكمة على أساس "تقدم سنه وسوء حالته الصحية"، وكذلك أسرته "بوصفها أسرة رجل ممن حاربوا فى أكتوبر"، بعد قيامهم بتسويات اقتصادية يمكن بعدها إعفاؤهم من المحاكمة.

قدرت المصادر حجم "المساعدات الاقتصادية" التى عرضتها الدولة الخليجية بأنها تكفى لسداد جزء كبير من الديون المصرية الخارجية.

وحسب أحد هذه المصادر، فقد اعتذر المجلس العسكرى عن عدم قبول العرض الخليجى، لأنه "يمكن أن يمثل صدمة كبيرة للرأى العام المصرى".

وبحسب نفس المصدر فإن مثل هذا الأمر لا يمكن البت فيه إلا إذا ثبت أن إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين خلال الثورة لم يكن بأوامر شخصية من مبارك، "وأظن أنه لم يقل لوزير الداخلية اضرب عليهم رصاصا حيا على الإطلاق"، حسب تعبير المصدر.

وكانت مصادر مصرية غير رسمية فى ألمانيا قد نقلت عن مصادر طبية فى مستشفى هايدلبرج أن فحوصات طبية أجريت مؤخرا للرئيس مبارك فى شرم الشيخ أثبتت أن حالته الصحية تحتاج لمزيد من التدخل الطبى، وربما الجراحى.

وبحسب مصدر عسكرى فإن أى قرار بسفر الرئيس للعلاج مع مرافق أو أكثر، لا يمكن أن يتم إلا فى ظل إجراءات قانونية مقيدة تضمن ألا تضيع حقوق الثورة، مشيرا إلى انه رغم ان هناك آراء متنوعة داخل المجلس العسكرى الأعلى حول الطريقة الأمثل للتعامل مع مصير الرئيس مبارك وعائلته وان هناك من يقول «ما فيش داعى نبهدل الرجل فى آخر أيامه» وبين من يقول "الموضوع ده ممكن يتسبب فى غضب واسع".

وقال المصدر إن التوافق هو أن يتم التعامل مع ملف مبارك وأسرته فى إطار من الحرص على مكتسبات الثورة ومقدرات الاستقرار. "المجلس بيفكر ان كل خطوة هيكون ليها رد فعل، واللى مفكر إن الرئيس (السابق) لوحده وليس لديه مدد من الدعم الداخلى والخارجى غلطان".

فى الوقت نفسه، تسعى السلطات المصرية الرسمية لضمان وضع كل ما يمكن إثباته من أملاك وأصول وأموال لأسرة الرئيس مبارك فى الخارج تحت التجميد، وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية فى الخارج وغربية فى الداخل، فإن هناك خطوات اتخذت بالفعل لحصر وتجميد كل ثرواتهم والعمل على استرجاعها، بما فى ذلك مخاطبة السلطات المصرية للحكومة الكندية لاتخاذ إجراءات تشريعية لضمان إجراء هذا التجميد فى وقت لم تكن هذه التشريعات موجودة سابقا.

وبحسب مصادر غربية فإن معظم ثروة أسرة مبارك قد تم "التعامل معها" فى الأيام الأولى للثروة وتم تسييل جزء كبير من الأصول الثابتة خاصة فى عدد من الدول الأوروبية وتحويلها عبر معاملات نقدية إلى دولة عربية ثم دولة عربية ثالثة، وان المتبقى من هذه الاموال والأصول قيد التجميد، ولكن عملية الحصر لم تنته بعد.

ولفت مصدر غربى إلى أن امتلاك الرئيس أو أسرته "فندقا على سبيل المثال» فى إحدى العواصم الغربية لا يعنى أن هذا الامتلاك غير شرعى «حتى لو قدر ثمنه اليوم ببلايين الدولارات، فربما لم يكن هذا ثمنه وقت شرائه، ثم إنه يمكن الدفع أن أصل المال تم الحصول عليه من خلال عملية قانونية تماما لشراء وبيع أراضى ثم المضاربة فى البورصة".

وبحسب مصدر غربى آخر، فإن الأمر "سيستغرق وقتا" و"سيتم فى إطار القوانين الحاكمة" والتى تتطلب بالضرورة إثبات عدم شرعية هذه الأموال.

تأجيل محاكمة مبارك للجمعة القادمة
وفى السياق ذاته، تقرر تأجيل النطق بمحاكمة محمد حسنى مبارك الرئيس السابق من قبل "المحاكمة الشعبية" للجمعة القادمة فى محاولة للضغط على المجلس العسكرى لتنفيذ مطالب المتظاهرين بمحاكمة مبارك، ودعا المتظاهرين لتوافد جموح الشعب للحضور فى ميدان التحرير الجمعة القادمة فى "جمعة مليونية".

وكانت المحاكمة انطلقت فى جلسة المحاكمة الشعبية التى عقدت عصر الجمعة فى ميدان التحرير، برئاسة المستشار محمود الخضيرى وعصام الإسلامبولى وعبد العزيز الشرقاوى.

وأكدت المحكمة إحالة كل من محمد حسنى مبارك وسوزان ثابت وعلاء وجمال مبارك زكريا عزمى ومحمد صفوت الشريف واحمد فتحى سرور إلى المحكمة بتهمة إفساد الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية للمصريين وقتل المتظاهرين عمدا، كما طالب المتظاهرين محاكمة احمد فاضل رئيس قناة السويس.

وتم عرض شهادات الشهود على إدانة هؤلاء السابق ذكرهم من حيث الاتهامات التى وجهت لهم.

وأقسم الحضور فى ميدان التحرير بالقسم التالى "نشهد أمام الله وأمام المجتمع الدولى أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجلية علاء وجمال مبارك واعوانهم محمد صفوت الشريف وزكريا عزمى وأحمد فتحى سرور وحسين سالم ومفيد شهاب وأخرون قد أفسدو مصر سياسيا واقتصاديا وأفقرو شعبها وخانو الأمانه وأفسدو الحياة العامة للشعب المصرى والله على ما أقول شهيد".

مطالب بإقالة النائب العام
هذا، وتحدث الشيخ صفوت حجازى الداعية الإسلامى فى خطبة الجمعه بميدان التحرير مؤكدا على أن الثورة مازالت مستمرة ولم تنتهى إلا بتحقق مطالب الثورة كاملة.

وقال حجازى "نطالب بإقالة النائب العام الذى يرتبط بعلاقات جيده مع حسنى مبارك وأسرته، ونطالب بتشكيل محاكم ثورية".

وأضاف "إذا لم يأتى المجلس العسكرى بمبارك لمحاكمته سنتوجه نحن إلى شرم الشيخ من أجل المجيئ به ومحاكمته".

وشدد على ان شباب الثورة على اتم استعداد للتوجه إلى شرم الشيخ للقبض على الرئيس السابق وأسرته، إذا لم يسرع المجلس العسكرى فى محاكمته.

وأوضح أنه سيتم إجراء محاكمة شعبية لحسنى مبارك عقب صلاة الجمعه وسيتم الحكم عليه، مطالبا المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتنفيذ الحكم الذى سيصدر اليوم من ميدان التحرير.

وأشار صفوت حجازى إلى أن مظاهرة اليوم تطالب بمحاكمة رموز النظام الفاسد، وإقالة رؤساء الجامعات والمحافظين التابعين للنظام القديم.

وطالب صفوت حجازى المصريون بعدم الإلتفات لكل من ينتمى إلى جهاز الامن الوطنى مشيرا إلى انه من فلول جهاز امن الدولة الذى لم ينتهى حتى الآن.

عبد الحليم قنديل: لن نهدأ إلا بإعدام مبارك
من جانبه، أكد عبد الحليم قنديل، المنسق الأسبق لحركة كفاية، أن فجر الثورة لن ''يطلع'' إلا بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته محاكمة عاجلة، مشدداً على رفض الثورة لنظرية ''كبش الفداء'' التي تحاول تهدئة الجماهير، حتى وإن كانت القرابين المقدمة بحجم زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور.

وقال قنديل من معقل الثورة بميدان التحرير: ''لن نشعر بالأمن أو الرضا إلا إذا تم إعدام الرئيس السابق؛ رأس الفساد والاستبداد، بتهمة الخيانة العظمى''.
وأردف قنديل أن إعدام مبارك يعد درساً لكل رئيس مصري قادم، كما أنه بمثابة تحدياً لأمريكا وإسرائيل وعملائهم بمنطقة الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.

وأشار رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، إلى أن الشعب المصري يعتز بالجيش وشهدائه وقيادته، مضيفاً ''ولكن هذا التباطؤ في ملاحقة مبارك وأسرته أصبح يخيفنا ويوحي بشيء من القلق''، مضيفاً أن المحاكمة العاجلة لمبارك ستعيد الثقة بين الشعب والجيش وستقضي على هذا القلق الذي انتاب الكثيرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.