استقبل ميدان التحرير أول ليلة من رمضان بتجمع أهالي شهداء الثورة وبعض القوي السياسية من الائتلافات والأحزاب والحركات المختلفة مؤكدين مواصلة اعتصامهم بالميدان حتي يستجاب لمطالبهم بالقصاص من مبارك والعادلي وتحقيق كل أهداف ثورة 25 يناير. أجمعوا انهم لن يفضوا اعتصامهم حتي لو ظلوا بالميدان طوال شهر رمضان رافضين أي تصالح حتي لو كان بزيادة مبلغ التعويض الذي حدده المجلس الأعلي للقوات المسلحة ب 30 ألف جنيه لأسرة كل شهيد. قام المعتصمون بأداء صلاة العشاء بالميدان ثم صلاة التراويح حتي الساعات الأولي من اليوم التالي. التقت "المساء" مع عدد من أسر الشهداء الذين يصرون علي استمرار الاعتصام رغم دخول شهر رمضان عليهم بالميدان. يؤكد أحمد ماهر شقيق الشهيد علي الذي توفي يوم 28 يناير في جمعة الغضب وهو لم يكمل سن ال 15 عاما. أكد شقيق الشهيد أنه يرفض الحصول علي أي تعويضات مادية مقابل قتل شقيقه حتي ولو كان 100 ألف جنيه وليس 30 ألف جنيه وانه يأمل ان يتم القصاص من الرئيس المخلوع وحبيب العادلي حتي تهدأ روح شقيقه مؤكدا انه لن يترك الميدان حتي يتم تحقيق كافة مطالب الشهداء. أما محمد صلاح شقيق الشهيد سعيد صلاح الذي كان في عمر الزهور وقتلته يد الغدر في الثورة دون رحمة فهو يرفض أي مساومة بأن يقبل الدية التي قررها المجلس العسكري وهذا يحمد لهم ولكن مطالب معظم أسر الشهداء ليس حصولهم علي التعويض المادي بقدر اهتمامهم بتطبيق شرع الله في قتلة الشهداء مهما كانت مراكزهم. أضاف: سوف نصعد اعتصامنا حتي يحاكم الرئيس المخلوع وأعوانه محاكمة عادلة لأننا عندما سمعنا عن أنباء توكد عدم وجود مبارك أمام المحكمة مما أثار غضب كل الأطياف في الميدان وقرروا التكاتف معنا للاستمرار في الاعتصام. كريم الجهيني وحنان علي: جنحة قهوة سياسية انهم سيواصلون اعتصامهم بميدان التحرير خلال شهر رمضان الكريم مبررين وجودهما بأن المطالب الرئيسية للثورة لم تتحقق بعد وأهمها هو القصاص العاجل لأهالي شهداء ومصابي ثورة 25 يناير. أكدوا استمرار بعض القوي السياسية في الاعتصام مثل حزب الجبهة الديمقراطية وحركة فدائي بينما انسحب آخرون مثل حزب العدل وا لجمعية الوطنية للتغيير و6 أبريل. جيهان محمد مسئولة اللجنة الإعلامية بائتلاف لجان الدفاع عن الثورة: ان المبدأ الرئيسي لوجودنا الآن في ميدان التحرير هو المطالبة بحق أهالي الشهداء المعتصمين بالميدان والذين قرروا البقاء فيه بعد أحداث مسرح البالون وأجمعوا علي عدم التفريط في حق أبنائهم. أضافت نزلنا رغم ان أهالي الشهداء الذين قرروا مواصلة اعتصامهم بالميدان بعد أحداث الجمعة الماضية بالرغم من اتفاق كثير من القوي السياسية المتواجدة بالميدان علي فض اعتصامها لإعطاء فرصة للحكومة والمجلس للبدء في مرحلة جديدة يكون أهم أولوياتها العمل علي تحقيق أهداف ثورة 25 يناير. أكرم مجدي عضو اللجنة التنسيقية لحزب الكرامة: ترددت شائعات شبه مؤكدة عن عدم حضور مبارك لجلسة 3 أغسطس الحالي للمثول أمام هيئة المحكمة في قضايا قتل الثوار والمتظاهرين. أضاف ولذلك فنحن ننتظر يوم 3 أغسطس بفارغ الصبر لأن هذا اليوم سيكون نقطة فاصلة في تحديد مواصلة الاعتصام من عدمه. مصطفي الحجري عضو حركة 6 أبريل والذي تواجد بالميدان رغم إعلان الحركة انسحابها بعد أحداث الجمعة الماضية أكد ان 6 أبريل تدرس الآن قرارا لمواصلة الاعتصام بالميدان مؤكدا ان انسحابها كان نتيجة لما حدث في جمعة وحدة الصف من انشقاق كل جماعة دينية وحزب سياسي تواجد بالميدان وقرر إنشاء منصة له مخالفا قرارات المؤتمر الذي عقدته جميع القوي السياسية بالميدان بتوحيد كلمة الميدان حتي ان تعددت المنصات. بولس زكي عضو اتحاد شباب ماسبيرو: اننا موجودون بالميدان حتي تتحقق مطالب الثورة كما اننا نقوم بتقديم خدمات كثيرة للميدان منها خدمات طبية من خلال العيادة الميدانية المتواجدة بالجزيرة الوسطي للميدان والتي تقوم بتوفير كافة الخدمات والرعاية الطبية والإسعافات الأولية للمعتصمين. أضاف: ومن هذه الخدمات أيضا اننا سنشارك في إفطار اخواننا المسلمين المتواجدين بالميدان ولا نتخلي عن هذا الدور أبدا لأننا عندما نزلنا الميدان كنا يدا واحدة وسنبقي علي ذلك ما دام ميدان التحرير هو بيتنا الأول. في المقابل أكد أحمد السيد المنسق الإعلامي لحركة 6 أبريل ان الحركة تدرس الآن عند عمل اعتصام مفتوح أمام النيابة العسكرية بسبب التحقيق مع أفراد من الحركة وعدم خروجهم حتي الآن رغم التأكيد علي ان التحقيق بصورة عادية وليس إلا. أضاف: اننا قررنا تشكيل وفد من الحركة مكون من 25 فردا لمشاهدة محاكمة مبارك والعادلي وأعوانه الأربعاء مؤكدا أن الحركة تسعي خلال اليوم للحصول علي التصريح الحضور لقاعة المحكمة.