أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أن الإرهاب تفاقهم في الأعوام الأخيرة وأصبح يمثل ظاهرة ليست محلية أو إقليمية فحسب بل تعدي إلي آفاق العالمية وذلك كمحصلة للصراعات والاضطرابات الدولية التي تهيئ المناخ له كي يترعرع ويستفحل وينجح من خلال سلوك إجرامي وإرهابي خسيس تتبناه عناصر تهدد أمن الشعب وتنعطف لاتجاهات تزعزع استقرار وأمن دول العالم وترتكب جرائم ضد الإنسانية تروع الآمنين وتدمي ضمائر الأمم. قال وزير الداخلية في الكلمة التي ألقاها في الاحتفالية ال 64 بعيد الشرطة المصرية والتي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إن رجال الشرطة ورغم ما يواجهون من عناصر الشر ومايقدمونه من تضحيات سيظلون إلي جانب أشقائهم ورفقاء الدرب بالقوات المسلحة الباسلة في خندق واحد يتصدون لهذا الخطر الداهم ببسالة وقوة يقفون له بالمرصاد لاجهاض مخططاته الهدامة. أضاف وزير الداخلية أن هذه الجرائم الإرهابية الدنيئة لن تنال من إرادة دولة بعراقة مصر تأصلت في وجدان شعبها قيم نبذ العنف والإرهاب وسنتصدي له بكل جسارة مهما كانت التحديات وبلغت التضحيات ولن يهن عزم رجال الشرطة ولن يلين وسنمضي في مسيرتنا متسحلين باليقظة والحزم لاجهاض أي محاولات آثمة لنشر آفة الإرهاب علي أرض الكنانة. قال وزير الداخلية إن رجال الشرطة يؤكدون أنهم أمناء علي رسالتهم التي شرفهم الوطن بحملها علي درب البذل والعطاء ماضون مدركون جسامة التحديات مضحون بأغلي ما يملكون من أجل غد أفضل وعلي الرغم من أن الجرائم الإرهابية ستظل الأشد تعقيداً والأكثر خطورة علي أمن المجتمع إلا أن أعينناوبذات القدر تتجه لمواجهة مخاطر الجرائم الجنائية والجرائم المنظمة عبر الحدود التي تداخلت مع الإرهاب وأصبحت تشكل مخاطر لها تداعياتها علي معطيات الأمن والاستقرار في ظل عالم يزداد اضطراباً وسادته الصراعات. أضاف وزير الداخلية في كلمته: لقد غابت عن الكثير من أرجاء العالم القيم والمبادي الإنسانية وهو ما أدركته الشرطة وواجهته بتحديث آلياتها وأجهزتها واندفعت في خطوات سباقه لتطوير منظومة وآليات العمل الأمني لتستوعب المواجهة مع هذه الأنشطة الإجرامية وهو ما أسهم في محاصرتها وتعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الأمر الذي كان له انعكاس ايجابي علي تقليص حالات الانفلات التي ألمت بالوطن نتيجة للمتغيرات السياسية وتزكية اتجاه المجتمع للتعافي واستعادة قدراته حتي يتمكن من تعزيز إمكانياته الاقتصادية ويوفر مناخاً مستقراً يشجع علي الاستثمار ويجتذب رؤوس الأموال إلي حركة السوق مما يعزز من جهود التنمية الشاملة. كان وزير الداخلية قد بدأ كلمته بالترحيب بقائد مصر وزعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسي معرباً عن سعادة كافة أبناء الوزارة بمشاركة الرئيس لهم في هذه الاحتفالية خاصة أن عيد الشرطة 25 يناير يوم تتجة فيه مشاعر الفخر والكرامة والتضحية ليس لدي أعضاء جهاز الشرطة فقط ولكن لكل مصري ينتمي إلي تراب هذا الوطن العظيم. قال وزير الداخلية إن هذا اليوم من كل عام هو يوم نسترجع فيه من ذاكرة التاريخ وحاضر الأمة أياماً خالدة لبطولات عظيمة يسطرها رجال الشرطة المصرية كل يوم بأحرف من نور وهم يخوضون أشرف المعارك ويجودون بأرواحهم الطاهرة من أجل عزة وكرامة وطنهم وسلامة شعبه وأمانة. أضاف أن هذه المناسبة تذكرنا بأيام علم فيها رجال الشرطة المعتدي الغاصب معني وقيمة الدفاع عن الأرض والعرض والإيمان بالله وأعطوا دروساً في الوطنية والفداء فنال ما قدموه من تضحيات جسام احترام وتقدير الشعب. أوضح اللواء عبدالغفار أن ذكري 25 يناير 1952 ليست ذكري تتجدد فيها أسمي معاني التضحية فحسب بل تتواصل من خلال مسيرة أجيال متتالية تضرب أروع الأمثلة من أجل ترسيخ دعائم الدولة ومواجهة أي محاولات للعبث بمقدراتها أو النيل من سلامة بنيتها الاجتماعية واستقرار وسلامة أراضيها ولقد أرادت مشيئة الله أن تأتي هذه الذكري وقد ارتفعت إلي عنان السماء أرواح المزيد من أبطال الشرطة الذين نحتسبهم عند ربهم شهداء ليسطروا بدمائهم الذكية تاريخاً متواصلاً من التضحية والفداء خارطة الطريق وواصل وزير الداخلية كلمته موجهاً حديثه إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي.. لقد مضت مصر في عهدكم نحو غد أفضل ومستقبل واعد بعد أن تم إنجاز خارطة رسمت الطريق نحو مسار التطور والتحديث وإعادة بناء الدولة الحديثة والتي كادت أن تعصف بها المؤامرات والدسائس لولا حكمتكم ودعم ومساندة شعب مصر العظيم لكم. أضاف وها نحن قد وصلنا بحمد الله وتوفيقه إلي ملامح آفاق المستقبل المشرق بإذن الله عقب أن تحقق الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق وأضحي لدينا مجلس جديد للنواب جاء من خلال انتخابات حرة ونزيهة شهد ينزاهتها وشفافيتها الجميع واضطلعت خلالها الشرطة المصرية إلي جانب قواتنا المسلحة الباسلة بدور محوري وفاعل لتأمينها وتمكين كل الأطراف من ممارسة دورهم الذي حدده الدستور. قال وزير الداخلية إن الاستحقاق الثالث والذي جاء بعد صدور الدستور الجديد وعقب التفاف المصريين خلف خطواتكم الوطنية الموفقة واختياركم في اجماع أكد مدي وطنية ووعي هذا الشعب وإدراكه الفطري للمخاطر التي تدفعه للتآزر عند الشدائد في نسيج واحد وإرادة لا تتزعزع وتؤكد أن هذه الخطوات جميعها ساهمت في دعم البناء الديمقراطي لركائز المؤسسات الدستورية للوطن وأكدت بقوة مدنية الدولة ورسخت دعائم ومقومات قدراتنا في كافة المجالات. في ختام كلمته قدم وزير الداخلية التحية والتقدير والاحترام لرجال الشرطة الذي صدقوا فيما عاهدوا الله عليه رجالاً خدموا في معارك الشرف والكرامة ضد الإرهاب الأسود والزود عن الوطن وآمنه واستقراره أغلي ما يملكون من أنفسهم وأرواحهم فداء لهذا الوطن رجالا هم أحياء عند ربهم يرزقون انهم شهداء الشرطة والقوات المسلحة الباسلة فتحية عطرة إلي أرواحهم جميعاً.