قالت مصادر أمنية ان أربعة أشخاص بينهم ضابط جيش قتلوا وأصيب 19 في اشتباكات بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وقال مصدر ان الاشتباكات بدأت حين تعرض قسم شرطة ثان العريش لهجوم ملثمين مسلحين بقذائف صاروخية ومدافع رشاشة وأضاف ان ثلاثة من المارة قتلوا إلي جانب ضابط الجيش خلال الاشتباكات بعد ساعات من اندلاعها. وتابع ان رجال شرطة يطلقون النار علي المسلحين من مدرعات احداها تطارد المسلحين في الشوارع القريبة من قسم الشرطة وفي مصيف علي شاطئ البحر. وقالت المصادر ان المصابين هم ثلاثة من قوات الجيش بينهم ضابط وعشرة رجال شرطة بينهم ضابطان وستة جنود. وتعرض قسم شرطة ثان العريش لهجمات مماثلة في فبراير خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وكان شهود عيان ذكروا في وقت سابق ان نحو 150 مسلحاً ملثماً نظموا مظاهرة في العريش أطلقوا خلالها النار في الهواء وان فتي عمره 12 عاماً أصيب في شرفة مسكنه ونقل إلي المستشفي للعلاج. وقال شاهد انهم وصلوا إلي ميدان الرفاعي في المدينة في عشر سيارات لاندكروزر ونحو مائة دراحة نارية وأضاف ان ظهورهم أثار رعب المارة خاصة أنهم فتشوا بعض السكان الذين استخدموا تليفوناتهم المحمولة خلال مظاهرتهم المسلحة. وقال الشاهد ان السيارة الأولي والثانية رفعت عليهما أعلام سوداء. وشهدت الشهور الماضية أعمال عنف وقطع طرق وسلسلة تفجيرات في خط أنابيب الغاز الطبيعي المؤدي إلي إسرائيل والأردن رغم جهود بذلتها الحكومة التي تشكلت بعد سقوط مبارك لحل مشكلات يقول سكان شبه جزيرة سيناء أنها تؤرقهم ومن بينها معدل بطالة مرتفع وأحكام غيابية بالسجن ضد عدد منهم. وألقت الشرطة القبض علي ألوف البدو بعد سلسلة التفجيرات في منتجعات سياحية بمحافظة جنوبسيناء أسفرت عن مقتل أكثر من مائة بينهم سائحون أجانب بين عامي 2004 و2006 وأدت التفجيرات إلي تصدع علاقات القبائل مع الحكومة. وحاولت حكومة مبارك تدارك الأمر بالإفراج عن أعداد كبيرة من المحتجزين لكن العلاقات ظلت متوترة. ويقول البدو ان الحكومة تحرمهم من العمل في السياحة وحقول النفط في شبه جزيرة سيناء وتمنع الشبان البدو من الالتحاق بكلية الشرطة.