أيام قليلة ويبدأ شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا جميعا بالخير والتقوي واتباع الحق ونبذ الباطل. يجيء رمضان وما بالنا وتأثيره علي الحركة المرورية في العاصمة.. والصورة في بلدنا هذا العام لا تنبيء بخير "مروريا" والأمل في حل ينزل لنا من السماء. فالشارع مليء بالاعتصامات التي تتعمد تعطيل المرور لإثبات نفسها وإحداث ربكة للمسئولين تجبرهم علي الاستجابة لمطالبهم وما بالك إذا كان الاعتصام في التحرير أو عند مبني التليفزيون.. أو علي قضبان السكة الحديد والمترو وفي الطرق الرئيسية هذا بالإضافة إلي اشغالات متنوعة علي الأرصفة وتحت الأرصفة باعة جائلون وسيارات بجانب أعمال حفر وجراجات مغلقة وأخري صغيرة لا تستوعب الحركة والطلب. ومع كل هذا رجال المرور يعلنون كعادتهم مع بدء الشهر الكريم عن خطط مرورية رمضانية لم تفلح في الأيام العادية فما بالك بشهر رمضان والجميع يتحرك في وقت واحد ذهابا وإيابا و26 قسما مروريا مع ورديات راكبة ومراقبة وبالأمس أعلن رجال المرور عن تقسيم القاهرة ل 3 قطاعات و10 إدارات تليفزيونية وكمان خط تليفون 136 لتلقي الشكاوي.. عل وعسي تفلح هذا العام. في ظل هذه النوبة "العارمة" في الشارع المصري وبدون انضباط سكان العاصمة أنفسهم لن ينصلح بل ستشهد الأزمة أكثر وأكثر في ظل انفلات تام وعدم تصديق لأي من قواعد المرور أو الاعتصام في منطقة محدودة ففي الاسكندرية علي سبيل المثال وجدت خياماً واعتصاما مثلما في مصر لكنه داخل حديقة ميدان سعد زغلول لا يعطل شيئاً ولا يعطل أحد المرور سار كما هو. مطلوب تطبيق قواعد ونظم وقوانين المرور في الشارع.. وعلي الجميع.. وكل عام وأنتم بخير.