إلي متي تظل رقابنا تحت مقصلة البلطجية؟! أحترم وزير الداخلية منصور عيسوي.. بل أكاد أقول انني أحبه.. ولكني أقول له: لا معني لوجود وزارة داخلية مالم تستطع الشرطة بسط يدها علي الأمن وإعادة الانضباط إلي الشارع. أسأل السيد الوزير: أرجو أن تقول وتشرح لنا الأسباب التي تجعل وزارتك عاجزة عن القيام بواجبها تجاه تأمين حياة المواطنين.. فرغم أن الأمن في عهد الرئيس السابق كان مسخرا لحماية النظام إلا أن الشارع لم يكن منفلتا بهذه الطريقة التي اشاعت اليأس في نفوسنا وجعلتنا نشعر أننا لانعيش في دولة بل في غابة يفترس فيها البلطجية السكان الآمنين الذين لاحول لهم ولاقوة. أبناؤنا يخرجون إلي الشارع فنضع أيدينا علي قلوبنا خوفا مما يمكن أن يحدث لهم. ونظل ننتظر في خوف وتوتر عودتهم الينا سالمين يستوي في ذلك. الصغار والكبار.. نحكم اغلاق ابواب بيوتنا خوفا من أن يفاجئنا أحد علي غير توقع.. سياراتنا في الشوارع بلا حارس إلا الله سبحانه وتعالي. وحتي ونحن نستقلها نحرص علي غلق نوافذها ولو كانت بدون تكييف لئلا يقتحمها بلطجي ويستولي عليها بالقوة. أين الشرطة ياسيادة الوزير؟! نبحث عنها فلا نجدها.. وإذا وجدنا بعض أفرادها فوجودهم مثل عدمه لايهشون ولاينشون.. إلي متي يظل هذا حالنا.. وكل يوم تقع حوادث هنا وهناك تدمي القلوب وتدمع العيون. نشرت صحيفة "الأخبار" في صفحتها الثالثة أمس الأول أن 2000 بلطجي استولوا علي 20 فدانا بعمارات المثلث بمدينة نصر وحولوها الي سوق واقاموا بها أكشاك لبضائعهم وأماكن لايوائهم. وروعوا أهالي المنطقة الذين هرعوا الي قسم شرطة مدينة نصر. فلم يحرك ساكنا لأنه لاحول له ولاقوة أمام جبروت 2000 بلطجي!! هذه المنطقة ياسيادة الوزير تقع اسفل اسلاك كهرباء الضغط العالي. وهؤلاء البلطجية يشعلون النيران مما يمكن إن يؤدي الي كارثة مروعة يروح ضحيتها الالاف. وحينئذ لن ينفع الندم. إذا لم تكن قواتك ياسيادة الوزير قادرة علي السيطرة علي الموقف فاستعن بالشرطة العسكرية. وافعل شيئا يجعل المواطنين يشعرون أنهم في بلد لها حكومة. خاصة ان هؤلاء البلطجية يرفعون شعار "احنا الحكومة". لقد ضاعت هيبة الدولة ياسيادة الوزير. وكل يوم يمر يزداد الأمر سوءا عن ذي قبل. وإذا ظللنا علي هذا الحال فلا أمن ولا أمان ولا أمل في انتاج ولا استثمار. ولافي حياة كريمة. إذا لم تفعل شيئا ياسيادة الوزير فقل لنا ماذا نفعل نحن؟! شاور رئيس الوزراء والمجلس الأعلي للقوات المسلحة لعلكم تهتدون إلي حل.. ونحن في الانتظار.